;
عمر أحمد عبدالله
عمر أحمد عبدالله

الانقلاب في اليمن والرسالة المصرية المغلوطة 1060

2014-04-16 11:33:11


رسالتهم لم تصل إليكم بعد في تشابه الجغرافيا إذا كانت لكم نوايا تود مشابهتهم في الصنيع المنكر بقواعد الشعب وآمال وطموح الشباب ولذلك تبدو الزيارات الأخيرة والمتكررة التي قام بها وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان للولايات المتحدة الأمريكية رسالةَ واضحة لمحتوى المرحلة المقبلة التي ترتسم خطوطها بحيادية الجيش أمام كيان مسلح يجهز على الأخضر واليابس في محافظات يمنية عديدة يتواجد فيها الجيش اليمني ببزته لا بمستوى العمل المناط به والذي كنا حتى الأمس نؤمل في إحداثه فاصلاً لمسيرة الغوغاء المنتفعين لغيرهم بإفساد بلادهم ووفقاً لموروث وهمي تتناقض معه كل معاني التعايش مالم تردعه تلك المصفحات بصفيرها وصرصرة عجلاتها لا بقاذفاتها وراجماتها صوناً لذلك الدم اليمني العزيز مهما كان الانتماء ومع تساهل ذلك الدم بدم آخر يريقه على طول البلاد وعرضها حينما شاهد نفسه طويلاً أمام خصومه القُصّر وكل ذلك مصدره حينما تتنكر البزة العسكرية عن دورها ودافع ما أوجدت لأجله لمصالح أنانية ضيقة يغذيها النافذون..

 بل وتدعمها مؤسسة الرئاسة بوجه يتفنن في المكر والخديعة بغية الوصول لنتائج يسعد بها سابقون وجيران ما يعون يخافون على ممالكهم التي لن تستقيم طالما ورثت الأمة منهم الذل والهوان والسعي في التحريش بين الأمة بالخصومات وإلصاق تهم الإرهاب كما يفعل الشيطان والشيطان الأكبر أمريكا.

 المهم أن صاحبنا وزير دفاع علي عبد الله صالح ورئيس هيئة أركانه يجدون متنفساً للانقلاب على الثورة وإعادة الحكم للفاسدين الذين خلعهم الشعب بثورة شعبية عرت جبين الجميع وأسقطت جميع نوايا الانفراد بالسلطة وجعلها مدنية معمدة بإرادة شعبية.

 وللتذكير فإن اليمن تختلف كثيراً عن مصر وإن كانت مصر أم الدنيا فإن اليمن أبو الدنيا وهل يستطيع أحد أعضاء الأسرة الانقلاب على الأب مستحيل, ولماذا لأن اليمن موطن العرب الأصيل وهل تضنون أيها المخططون لارتكاب حماقات أن ينجح مشروعكم في موطن العرب الأصيل!.

 أنتم بذلك تتنكرون لقيمكم ومبادئكم لأنكم لا تعرفون حقيقة شعبكم فلذلك لزم أن نكون لكم من المذكرين والناصحين ونخص بذلك رئيس 21فبراير المنتهي الصلاحية أن يعي جيداً أن ألوانه لن تستكمل مسيرة الوطن الذي يحلم الشعب به فلا تكن ممن ينقلب على عقبيه بعد أن شاهدت الإجماع والتوافق وعصا موسى أيضاً في إمارة أبين الإسلاميه فكلها جرعات تجعلك يا فخامة الرئيس تمضي بالوطن لبر الأمان بدلاً من إدخال البلد في حالة صراع لن تنتهي وأنت تعلم ذلك كون السلاح منتشر والأوضاع لا زالت تتدحرج ولم تستقر بعد ولهذا يكون الانقلاب إن كانت تخطط له أطراف ومنهم فخامتكم ووزير دفاع رئيس حزبكم غير واقعي لأن من فشلوا في احتواء الثورة لن يستطيعوا أن ينقلبوا لأن في المقابل قوة تقف أمام سعيهم لجر الوطن إلى ما تشهده الآن دول بجوار نهر النيل.

 والغريب في اليمن التركيبة المعقدة للنسيج المجتمعي والذي يغلب عليه التنوع والاختلاف في آن واحد ما يجعل الانقلاب مستحيل كونه ينتمي لطرف تعرفه جميع الأطراف بدوره العبثي في مستقبل شعب مع أطراف لم يروق لها أن تكون شريكاً في البناء ما يجعل الوضع مستقر بل تريد تأجيج الأوضاع بغية تنفيذ مخططاتها التي لا يمكن أن تنفذ على أرض الواقع إلا إذا كانت أرضية هذه البلاد مزعزعة ومن هنا تتبلور فكرة أن الانقلاب سوف يكون بداية لتقسيم اليمن بحيث سيمكن للانفصاليين الوصول إلى مبتغاهم في ضل غياب الدولة وانشغالها بحماية الانقلاب إن دعت إليه أنفس البعض الشريرة.

 وكذلك الحوثي الذي ستوسع بأكثر مما هو عليه في التهام مناطق ومحافظات وموانئ استراتيجية ولهذا يجب أن نتوقف عند حدود إرساء الأمن والوقوف بوجه المعتدي لا أن ندخل في أتون صراع لا يمكن أن تحمد عواقبه ولنا في الانقلاب الناصري عام 78خير دليل وبرهان وبين هذا وذاك فوارق كبيرة اليوم ما يجعل اليوم أقسى من الأمس فنشد على يد الأخ رئيس الجمهورية أن يسحب من عاتقه عباءة منصبه السابق وبدلاً من أن يصبح نائباً للمخلوع رئيساً على المخلوع وغيره. والسلام

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد