;
محمد سيف عبدالله
محمد سيف عبدالله

كل الديانات تحرم جريمة القتل 1110

2014-04-18 12:09:18


ألم يفهم قتلة الجنود اليمنيين المسلمين بأن الدين الإسلامي الحنيف؛ لم يتشدّد إزاء أي فعل يتنافى مع إنسانية بني آدم - المكرمة- كتشدده في جريمة القتل العمد والقتل دون حق وأن من يُقدم على ذلك، لا توبة له, - أي لا تُقبل له توبة، وإن فعل ما فعل أو مات حسرةً وندماً - ولا مكانة له في رحمة الله التي وسعت كل شيء.

ولا نتردّد في القول إن عليه أن يقنط من هذه الرحمة والغفران، وهذا ما تثبته الكثير من الشواهد والأدلّة المستمدة من القرآن الكريم، ومن سنة رسوله (صلّى الله عليه وسلّم) وأقوال ومواقف الخلفاء الراشدين ومن يُقْتَدى به من السلف الصالح.

ففي القرآن الكريم ها هي كل الآيات التي تنصُّ على عقوبات من أخطأوا أو أذنبوا أو أجرموا تُخْتتمُ بقوله تعالى: «إِلَّا مَنْ تَابَ» أو «إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً» كما ورد في سورة «مريم" وسورة «الفرقان» وغيرهما، ويستثنى من ذلك جريمة القتل، حيث لم تُختتم الآيات المُحدِّدَة لعقوباتها بقوله تعالى: «إِلَّا مَنْ تَابَ» وفي هذا دليل على أن لا قبول لتوبة قاتل عمد أو بغير حق، وأن لا مناص له من العقاب المنصوص عليه في القرآن والتخليد في قعر جهنم.

ليس في جريمة القتل العمد ما يشير إلى قبول توبة مرتكبها كقوله تعالى: «إِلَّا مَنْ تَابَ» وذلك لهول الجريمة والإثم والذنب الذي لا يُغتفر، وإذا ما اكتفينا بهذه الإشارة إلى الشواهد القرآنية، وانتقلنا إلى الشواهد من السنّة ، أمكننا الاكتفاء بقول الرسول الكريم: «إن هدم الكعبة حجراً حجراً أهون على الله من قتل امرئ مسلم بغير حق» وهذا الغضب لا ينحصر على مرتكب هذا الجرم البشع؛ ولكنه يشمل من لا يردع تلك اليد الآثمة، ويمنع ما يحدث .

إن من يقدمون على القتل ويحرّضون عليه ويفتون به عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين والله الموفق.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد