;
موسى العيزقي
موسى العيزقي

إلى أين نذهب..؟! 1197

2014-08-22 14:22:56


تمر بلادنا اليوم بمرحلة تاريخية فاصلة وخطيرة للغاية.. ويتمثل هذا الخطر في مشروع حرب طائفية مذهبية عرقية دموية مدمرة لا تبقي ولا تذر.. وقد تكاثف هذا الخطر في صورة تآمر هو الأخطر من نوعه في تاريخ اليمن الحديث و المعاصر.

والملاحظ أن المجتمع اليمني بات اليوم منقسماً اكثر من أي وقت مضى.. ولم يعد الانقسام سياسياً كما كان قبل العام 2011م بل بات انقساماً جهوياً ومذهبياً وفئوياً.. ما يعني أن نسيج المجتمع اليمني بات على المحك وقد يتفكك لا سمح الله باي وقت وبأي لحظة.. وبشكل فضيع ومخيف.. ولن يسلم من هذا التفكك احد.. أيا كانت قوته ومكانته.. ولا يستطيع احد التنبؤ بكيف ستكون عليه الأمور في المستقبل القريب، والى أين سنذهب نحن اليمنيون في ظل المتغيرات الراهنة؟!

والحاصل أن الحوثيين جزء لا يتجزأ من هذا الوطن.. ومن حقهم المشاركة في الحكومة والتعبير عن مطالبهم وحقوقهم المشروعة "سلمياً" لكن ليس من حقهم رفع السلاح في وجه الدولة وإقلاق السكينة والأمن الوطنيين.

كما ومن حقهم أن يرفضوا أي قرار لكن كما أسلفت ليس بحمل السلاح وحفر المتاريس وقطع الطريق وإرهاب الناس، وإنما بالطرق السلمية والنضال السلمي والحضاري المشروع والمعمول به في الدول التي الديمقراطية الحقيقة.

فكلنا على اختلاف مشاربنا وانتماءاتنا لسنا راضين ولا بنسبة 1% على أداء الحكومة الحالية لكن لا نكون مزايدين فالحكومة الحالية لم تستلم زمام الأمور والأوضاع مستتبة ومستقرة وكأننا في السويد مثلاً أو بفينا حتى نطلع وننظر.. نحن كنا في وضع صعب اقتصادياً واجتماعياً ومعيشياً منذ قبل العام2011م لكن ما حصل هو أن الأوضاع تفاقمت بسبب عدم الاستقرار السياسي والأمني والذي بدوره القى بضلاله على الوضع المعيشي والاقتصادي ..فالتنمية تراجعت والاستثمار انضحمل، وفرص العمل ضعفت والتنمية تراجعت بشكل كبير وصرنا فيما نحن فيه الآن.

إلى ذلك لسنا مع تحميل الشعب فوق طاقته.. من حيث رفع أسعار المشتقات النفطية كما حصل من خلال إقرار الجرعة لكن معالجة مثل هكذا أمور لن يكون بالعنف.

اليمن اليوم تعيش أوضاع غاية في الصعوبة وما احد يقدر يحتمل تردي الأوضاع فوق ما قد هي متردية ..استخدام القوة سيواجه بلا شك بقوة مماثلة بغض النظر عن من سيبدأ ومن سينتهي ومن الخاسر ومن المنتصر..أي مواجهة لا سمح الله ستشهدها البلاد لن ينجو منها احد ..الحرب دمار ونارها ستكوي الكل ولن يسلم منها احد مهما كانت قوته وضعفه..

إذادن علينا أن نترك لغة السلاح جانباً، وأن نغلق الأنفاق والمتارس، ونضع معاول الهدم والتدمير جانباً، ونحمل معاً معاول البناء والتعمير، والتنمية والتطوير، فالبلاد بحاجة إلى جهود الجميع وتضافر الجميع من اجل الخروج من الأزمات الراهنة، والمشكلات الطاحنة التي تعصف بها من كل جانب.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

موسى المقطري

2024-04-24 09:18:01

ورحل جمهوريٌ آخر

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد