كثفت الألوية المرابطة مدخل مدينة الكود بمحافظة أبين مساء أمس قصفها المدفعي وإطلاق صواريخ الكاتيوشا على مواقع المسلحين في الكود وزنجبار وعمودية.
وقال شهود عيان لـ"أخبار اليوم" إن ثلاثة صواريخ كاتيوشا أطلقتها الألوية المرابطة مدخل الكود على منطقة عمودية وصاروخين آخرين على مدينة زنجبار استهدفت مواقع تمركز المسلحين، مشيرين إلى أن تلك الألوية قد قصفت أيضاً بالمدفعية مدينتي المسيمير والكود وأسفرت عن مقتل العديد من المسلحين..
وأفاد شهود عيان أيضاً أن اللواء 25 ميكا قام بقصف مدفعي ضد العناصر المسلحة في منطقة المراقد شمال شرق مدينة زنجبار والتي كانت تستهدفه بقذائف الهاون، ونقل شهود عيان أن اللواء 25 ميكا وبعد فك الحصار عنه قد انتشر وأصبح يسيطر على نقطة أمنية في وادي حسان وملعب الوحدة (خليجي 20) والشيخ عبدالله والشريط الساحلي من اتجاه شرقي مدينة زنجبار.
وأضاف شهود عيان أن العناصر المسلحة وما لحق بها من هزائم متتالية عند التحام الألوية باللواء 25 ميكا وفك الحصار عنه أصبحت تستهدف المدنيين، مشيرين إلى أن مواطني منطقة الغربات شمال شرق مدينة زنجبار قد عثروا على ثلاث جثث من المواطنين قتلتهم تلك العناصر.
وفي سياق متصل كشفت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" أن وزير الدفاع قد وجه وفداً قبلياً للتفاوض مع المسلحين وإقناع جلال بلعيدي والمسلحين بضرورة الانسحاب من مدينة زنجبار، مشيرة إلى أن الوفد القبلي قد فشل في مهمته بإقناع المسلحين بالانسحاب من زنجبار وأن المسلحين أكدوا بأنهم سيصعدون عملياتهم ضد الجيش.
وذكرت المصادر أن وزير الدفاع سبق وأن كلف العديد من الشخصيات التي تربطهم صلة قرابة مع المسلحين بضرورة الانسحاب من زنجبار إلا أن تلك الوساطات قد فشلت جميعها.
وفيما يتعلق بالجانب الإنساني فقد تعالت أصوات النازحين في محافظتي عدن ولحج مطالبة بضرورة فتح الطريق العام عبر نقطة العلم إلى محافظة أبين، خاصة وأن الطريق الساحلي أصبح تحت حماية الجيش وأكدوا أن استمرار الحرب في أبين ونزوحهم إلى عدن ولحج قد ضاقت صدورهم جراء العيش المهين خاصة وأنهم في المدارس ولا توجد مساكن خاصة تأويهم.
وأضافوا أن إخوانهم في أبين يعانون أيضاً من غلاء الأسعار وانطفاءات للكهرباء وغياب المستشفيات خاصة بعد أن أغلق مستشفى الرازي العام.