دعت منظمة "سياج لحماية الطفولة" –إحدى منظمات المجتمع المدني اليمنية- وزارة التربية والتعليم اليمنية إلى تأجيل بدء العام الدراسي الحالي في بعض أحياء العاصمة "صنعاء" وفي محافظتي "أبين" و"تعز" (جنوب البلاد) حتى زوال المخاطر على الأطفال باعتبار تلك المناطق ساحات حرب حقيقية.
وفي هذا الصدد أوضحت جريدة "الوفد" المصرية، أن المنظمة ذاتها أعربت في بيان لها عن قلقها البالغ من ما وصفته بــ"المخاطر الكبيرة" المهددة لحياة وسلامة عشرات الآلاف من تلاميذ المدارس الأساسية الواقعة في مناطق القتال ومناطق التوترات المسلحة التي تعيشها بعض المدن اليمنية.
وقالت المنظمة إن تقديرات أولية لفرق الطوارئ في وحدة الرصد بالمنظمة تشير إلى أن ما بين 150-200 مدرسة أساسية تقع في مناطق بالغة الخطر، تم التأكد من تعرض 28 مدرسة ومنشأة تعليمية للقصف والاعتداءات المسلحة والاستغلال لأغراض الحرب كتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة وغيرها من الانتهاكات والجرائم الخطيرة.
ودعت منظمة "سياج" في ذات السياق السلطة اليمنية وكذا المعارضة ونقابات التعليم والائتلافات الشبابية و"منسقيات الثورة" في ساحات الاعتصام ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني إلى تكثيف حملات التوعية والدعوة إلى العودة للمدارس في المناطق الآمنة البعيدة عن المواجهات المسلحة باعتبار التعليم حق أصيل وأساسي من حقوق الإنسان.
يذكر أن العام الدراسي الحالي باليمن بدأ رسمياً يوم 17 سبتمبر الجاري، إلا أن الدراسة لم تنتظم فعلياً في العديد من المؤسسات التعليمية ومنها جامعة صنعاء والمدارس المحيطة بحي الجامعة، وكذا في عدد من المدارس الواقعة في محيط المناطق التي تشهد أحداث عنف ومواجهات مسلحة بين القوات الحكومية وبين عناصر مسلحة موالية للمعارضة.