أكد اللواء الركن/ علي محسن الأحمر- قائد المنطقة الشمالية الغربية- قائد الفرقة الأولى مدرع في الذكرى الأولى لانضمامه إلى الثورة السلمية في 21 مارس عقب مجزرة جمعة الكرامة أن مستقبل الجيش والقوات المسلحة سيتجلى من خلال الهيكلة، مشيراً إلى حرصه على بقاء القوات المسلحة بعيدة عن الاستقطابات السياسية، وقال:" سنعمل مع كل الأطراف على تحييد القوات المسلحة عن الصراعات السياسية".
ودعا قائد المنطقة الشمالية الغربية كافة أبناء الشعب للالتفاف حول الرئيس عبد ربه منصور هادي ودعمه لقيادة يمن التغيير وبناء اليمن الجديد.

وأوضح محسن أن ما يحدث الآن في المحافظات الجنوبية و المحافظات الشمالية أيضا ناتج عن تعمد تغييب دور الدولة في المرحلة السابقة, وان النظام السابق استخدم تلك الجماعات كأوراق لعب بها بعيداً عن الرشد السياسي وعقلانية الخلاف، وبشكل خاص في محافظة أبين التي كشفت الأيام انه أعطى توجيهات صريحة للسلطة المحلية حينها والوحدات العسكرية والأمنية الانسحاب من المحافظة لتسهيل سيطرة العناصر الإرهابية عليها ضمن تكتيكاته التي حاول من خلالها أن يوحي للمجتمع الدولي أن البديل لنظامه هو سيطرة العناصر الإرهابية على الوطن,.فإلى الحوار:.

- ماذا يمثل يوم الـ 21 من مارس 2011 للواء/ علي محسن صالح الأحمر، يوم انضمامه وإعلان تأييده لثورة الشباب الشعبية السلمية؟
* هذا اليوم يمثل بالنسبة لي أنا وزملائي- الذين أعلنا فيه تأييدنا لثورة شبابنا الشعبية السلمية- يوماً تاريخياً عزيزاً على أنفسنا، يوم أن عاف ضميرنا ما يلقاه أبناء شعبنا من ظلم وقهر وتقتيل، لم نجد معه بداً إلا الاصطفاف إلى جانب مطالب أبناء شعبنا وهو بمثابة نقلة تاريخية على مستوى حياتنا الشخصية وواجبنا الديني والوطني، انتقلنا فيه إلى الموقف الصائب، آثرنا فيه التضحية بكل شيء مقابل الوقوف مع الحق والمطالب المشروعة لأبناء شعبنا، ورأينا فيه الطريق الصحيح الذي سنتخلص فيه من حكم الفرد والتسلط و الشخصنة وينقلنا مع أبناء شعبنا إلى يمن جديد ودولة يمنية مدنية الحكم فيها للدستور والنظام والقانون والعدالة والمساواة والحرية.

• - الرئيس عبد ربه منصور هادي كان هو صوت الرشد في الوفاق والاتفاق السياسي منذ أول وهلة.. ودوره وحنكة إدارته للأزمة لا يمكن أن ينكره إلا جاحد

- كيف ترون قيادة الرئيس / عبد ربه منصور هادي؟ وكيف ترون عملية دعمه ومساندته لينجح خلال هذين العامين؟
* الأخ عبد ربه منصور هادي- رئيس الجمهورية - رجل دولة وقيادي من الطراز الأول، صاحب حكمة وحنكة سياسية، وخبرته المتراكمة رصيد كبير يستند عليه وما الإجماع الشعبي والدعم الإقليمي والدولي له إلا دليلاً على أنه شخصية وطنية استثنائية قادرة على إدارة البلاد والخروج باليمن من عنق الزجاجة، ودعمه على المستوى الوطني يتمثل في تنفيذ توجيهاته وتقديم مصلحة الوطن قبل كل مصلحة من كافة القوى الوطنية والأطراف السياسية، وعلى المستوى الإقليمي والدولي الدعم يتمثل في إيفاء الدول المانحة بالتزاماتها تجاه اليمن والدعم الاقتصادي وبرامج التنمية في اليمن، ويجب أن لا ننسى أن الأخ الرئيس / عبد ربه منصور هادي كان هو صوت الرشد في الوفاق والاتفاق السياسي منذ أول وهلة لبدئه، ودوره وحنكة إدارته للأزمة لا يمكن أن ينكره إلا جاحد، ولقد تعامل مع الوضع منذ بدايته بحكمة وحنكة سياسية تحمد له، وكان بمثابة المرجعية لجميع الأطراف.

- هل تلتقون مع الرئيس عبد ربه منصور هادي؟ وماذا كان محتوى هذا اللقاء وهل تعتقدون أن القوى السياسية ستقف مؤازره ومتفهمة للمسئولية التاريخية لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي؟
* بطبيعة الحال نحن على لقاء دائم لتلقي توجيهات الأخ الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، ومن المؤكد أن توافق القوى السياسية وقبولها بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية دلالة على تحملها للمسئولية التاريخية الملقاة على عاتق الأخ الرئيس وعاتقها أيضاً، وهي بلا شك ستكون مؤازرة له، وأبناء شعبنا جميعاً يتطلعون لبناء اليمن الجديد بقيادته، ومن هذا المنبر الإعلامي انتهز الفرصة لأدعو كافة أبناء شعبنا للالتفاف حول الأخ الرئيس/ عبد ربه منصور هادي ودعمه لقيادة يمن التغيير، اليمن الذي ننشده جميعاً, وأدعو بالخصوص الأحرار من قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام للاصطفاف إلى جانب الشرعية الجديدة المتمثلة في الأخ الرئيس/ عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن.


- كيف ترون أوضاع القوات المسلحة؟ وهل انتم راضون عنها وأين هي حدود مسئولياتكم عن هذه الأوضاع؟
* الوضع الحالي لقواتنا المسلحة لا يرضي احد لديه إحساس بالمسئولية والجميع يتحمل هذه المسئولية.

- هناك من يرى أن تسييس الجيش هو السبب في التردي لأوضاع القوات المسلحة؟ ما تعليقكم؟
* هناك أخطاء جسيمة ارتكبت في حق الوطن وحق الجيش والأمن اليمني في الماضي وأوصلته إلى مرحلة التسييس، وأفدح هذه الأخطاء نزعة الأنانية والاستحواذ والتمايز التي تم التعامل بها من أطراف النظام السابق مع الجيش والأمن.

- كيف تقرأون المستقبل المنظور للقوات المسلحة وخوضها غمار الاستقطابات السياسية؟
* المستقبل المنظور لقواتنا المسلحة سيتجلى من خلال الهيكلة ونحن متفائلون ويجب أن نحرص جميعاً على بقاء قواتنا المسلحة بمنأى عن الاستقطابات أيا كان نوعها ومصدرها, وسنعمل مع كل الأطراف على تحييد القوات المسلحة عن الصراعات السياسية.

- أكدت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية على التئام الجيش وإلغاء حالة الانشقاق فيه؟ كيف تعاملتم مع هذا التوجه؟ ولماذا تأخر اندماج وتوحيد الجيش؟
* نحن أول من أيد المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقد تعاملنا معها بإيجابية كاملة، والواقع انه لا يوجد انشقاق في الجيش اليمني، الخلاف سياسي فوقي على مستوى القيادات وهذا أمره سهل، ونحن متفائلون أن الدمج والتوحيد مسألة وقت، والأخ الرئيس وحكومة الوفاق والقوى السياسية الجميع متفق على انجاز هذا المطلب.

- يتردد أن الفرقة الأولى مدرع ستكون عصية على الهيكلة وهل صحيح أنكم قادرون على ترك الفرقة وعودتكم مواطناً عادياً؟
* لا يوجد احد فوق القانون أو يستطيع مخالفة ما تم الاتفاق عليه في المبادرة والآلية التنفيذية، وأي إنسان عاقل يجب أن يقرأ الواقع قراءة صحيحة ولا احد مخلد، وعلي محسن مثله مثل أي إنسان أخر اليوم مسئول وغداً مواطن لا فرق، وربما هناك من هو اقدر منه الآن، هو أعطى في مرحلة ومؤكد سيستنفذ عطائه في مرحلة من عمره ويجب إتاحة الفرصة لأبناء الوطن كلاً يسهم بحسب إمكاناته وقدراته، ولن يكون علي محسن حجر عثرة في طريق الهيكلة.

- كيف ترون المعطيات المطالبة بهيكلة القوات المسلحة؟ وهل ستخضعون كفرقة لكافة اشتراطات الهيكلة وإعادة البناء والتنظيم؟
* هيكلة الجيش أولوية في المبادرة والآلية ولدى الأخ الرئيس وحتى القوى السياسية، وهذا أمر طبيعي يجب أن نحرص جميعاً على تحقيقه، وعلى الجميع الخضوع له وتنفيذه، ومؤكد أن الفرقة ستخضع لآلية الهيكلة.

- بعد أن خرس ازيز الرصاص ودوي المدافع ما الدرس والعبرة والعظة التي وصلتم إليها؟
* هذه بتصورنا كانت سحابة صيف وانقشعت، والحمد لله أن الحكمة اليمانية تغلبت على النوازع والأغراض الضيقة, ولقد قيض الله لنا الأشقاء والأصدقاء رعاة المبادرة ليكونوا عوناً لنا لتجاوز الخلافات، وعلينا جميعاً أن نعي أن استخدام العنف لن يقودنا إلا إلى الدمار والحسرة والندم.

• - هناك أخطاء جسيمة ارتكبت في حق الوطن وحق الجيش والأمن تمثلت في نزعة الأنانية والاستحواذ والتمايز التي تم التعامل بها من أطراف النظام السابق

- ما حقيقة ما تردد حول تأثير التيار الأصولي الإسلامي على مكونات الفرقة الأولى مدرع، وبما تردون عليها؟
* أبناء الشعب اليمني مسلم بالمطلق، وهذه تخر صات مردودة على من يرددها .

 - يقال بأن مليشيات حزب الإصلاح وجامعة الإيمان هي جزء من قوات الفرقة الأولى مدرع وان عملية تدريبها وتسليحها يتم عبركم ما مدى صحة مثل هذه الأخبار؟
* الجيش اليمني من كل أبناء الوطن والفرقة الأولى مدرع جزء من الجيش اليمني وأي مليشيات في الجيش نحن أول الرافضين لهذا الأمر، وأي تحزب في الجيش أو تسييس له مرفوض، وما يقال عن الفرقة الأولى مدرع هي من قبيل المماحكات والمناكفات السياسية والدعايات المغرضة التي حاول البعض في المرحلة السابقة ترويجها في ظل الخلافات القائمة، في محاولة للإساءة لموقفنا المنحاز لمطالب أبناء شعبنا.

 - هناك من يتحدث عن عرقلة الفرقة الأولى مدرع لعمل لجنة الشئون العسكرية في حي النهضة لماذا؟ وهل تنصاع الفرقة لأمر اللجنة العسكرية؟
* نحن ننفذ توجيهات اللجنة العسكرية بحذافيرها، ويمكنكم العودة للجنة، و لا يوجد لدينا أي عرقلة لمهامها .

- كيف تقيمون أداء لجنة الشئون العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار؟ وأين نجحت وأين أخفقت؟
* اللجنة العسكرية حتى اللحظة تقوم بدورها على أحسن وجه وان كانت بطيئة إلى حد ما، لكن طبيعة الظروف في اليمن هي معقدة وهي تحتاج إلى وقت، واهم ما أنجزته حتى الآن إزالة بؤر التوتر وإزاحة الكثير من النقاط التي كانت تضيق على المواطنين، وتعكر صفو حياتهم وتحول دون تحركاتهم، وهي مستمرة في مهامها.

- تحديات تنظيم القاعدة في أبين أين دور وحدات الفرقة والمنطقة العسكرية الشمالية الغربية لأداء دورها في مواجهة هذا التحدي؟

• - لا يوجد احد فوق القانون أو يستطيع مخالفة ما تم الاتفاق عليه في المبادرة والآلية التنفيذية

* الفرقة الأولى مدرع والمنطقة العسكرية الشمالية الغربية كانت هي المبادرة في مواجهة القاعدة في أبين في الوقت الذي تقاعس فيه الآخرون، وقدمنا العديد من الشهداء ومن خيرة قادة وضباط الوطن وعلى رأسهم قائد محور صعده العميد الركن / احمد عوض وزملائه، ولازلنا في المواجهة مع القاعدة هناك وفي مواقع أخرى، واللواء 119 الذي يواجه القاعدة الآن في أبين مع الوحدات الأخرى هو من ملاك المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، ونحن قدمنا في أبين حتى اللحظة أكثر من 83 شهيداً بين ضابط وصف وجندي في مواجهة عناصر الإرهاب هناك، ولكن السؤال هو أين وحدة مكافحة الإرهاب فيما يجري في أبين، والقوات الخاصة التي ينفق عليها الملايين من الدولارات؟ أين هي مما يجري في أبين، وإنا بتصوري أن هاتين الوحدتين يجب أن تتبعا منذ اللحظة رئيس الجمهورية مباشرة على غرار الدول الأخرى.

- ما يحدث في المحافظات الجنوبية وخاصة في محافظة أبين من قبل العناصر الإرهابية كيف يمكن مواجهته والتغلب عليه؟
* ما يحدث الآن في المحافظات الجنوبية وأيضاً المحافظات الشمالية ناتج في الأصل عن تعمد تغييب دور الدولة في المرحلة السابقة، و أيضاً ما يحدث للأسف استخدم من طرف النظام السابق كأوراق لعب بها بعيداً عن الرشد السياسي وعقلانية الخلاف ونحن نجني الآن نتائج تصرفاته، لكننا في المرحلة القادمة مرحلة بناء دولة النظام والقانون سنتغلب على هذه المشاكل، وسيكون المواطن أول الداعمين لتوجهات الدولة وبالمواطن وتعاون الجميع سيتحقق الأمن والاستقرار في كل ربوع الوطن.

1. ما حقيقة ما يجري في أبين وما هي حقائق الموقف العسكري هناك؟ ولماذا تعثرت وحدات القوات المسلحة في مواجهة القاعدة؟
* ما يجري في أبين نتيجة طبيعية للانفلات الأمني الذي تعمد إحداثه النظام السابق في البلاد بشكل عام وتغييب سلطة الدولة، وبشكل خاص في محافظة أبين التي كشفت الأيام انه أعطى توجيهات صريحة للسلطة المحلية حينها والوحدات العسكرية والأمنية الانسحاب من المحافظة لتسهيل سيطرة العناصر الإرهابية عليها ضمن تكتيكاته التي حاول من خلالها أن يوحي للمجتمع الدولي أن البديل لنظامه سيطرة العناصر الإرهابية على الوطن، وهذه لعبة مكشوفة، لكن الوحدات العسكرية التي انحازت للوطن والشعب واجهت ولا تزال تواجه هذه العناصر، والموقف كر وفر بيننا وبين عناصر الإرهاب لأنهم استطاعوا عند انسحاب بعض الوحدات العسكرية والوحدات الأمنية السيطرة على بعض العتاد العسكري الذي يقاتلون به، وكونهم في داخل المدينة،فالجيش حريص على أرواح المواطنين والمساكن والممتلكات، والموقف حرب عصابات، والتعثر ناجم عن رفض بعض الوحدات العسكرية التي كانت مواليه للنظام السابق دعم الوحدات العسكرية التي تواجه هذه العناصر، وضعف الإمداد لهذه الوحدات فيما سبق، لكن الموقف الآن أفضل.

- قابلتم السفير الأمريكي وكذا سفير الاتحاد الأوروبي والبريطاني ما الرسالة التي أرادوا توصيلها من خلال هذه اللقاءات؟
* قابلنا كل السفراء الأشقاء والأصدقاء رعاة المبادرة والآلية وسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية، وجميعهم كانوا حريصين على الوقوف إلى جانب مطالب أبناء شعبنا، وعلى امن واستقرار اليمن، ونحن نثمن هذا ونقدره لهم.

- حالات الاحتجاجات في الوحدات العسكرية كيف ترونها؟ وما مدى مشروعيتها عسكرياً وقانونياً وهل صحيح أنكم تقفون وراءها أو تساندوها معنوياً؟ أم أن ذلك افتراء عليكم؟
* الانفلات والفوضى والمظالم التي عمت الوطن في المرحلة السابقة هي التي خلقت هذه الاحتجاجات، ونحن لسنا معها أو ضدها لأن مسئوليتنا محدودة بالفرقة الأولى والمنطقة العسكرية الشمالية الغربية.


- الغرب من الواضح انه لن يسمح بأي اقتتال في اليمن هل اتضحت هذه الرسالة لأطراف الصراع في اليمن؟
* من المؤكد أن أمن واستقرار اليمن يهم كثيراً الأطراف الإقليمية والدولية نظراً لما تحتله اليمن من موقع استراتيجي يؤثر ويتأثر بما فيه وحوله، ولقد لاحظ الجميع أن المجتمع الدولي حريص على استقرار وأمن اليمن لما يشكله من أهمية.

- اللواء / علي محسن صالح يمتلك تجربة عسكرية وسياسية كبيرة وخبرات متراكمة أكسبته المقدرة على التعامل مع مختلف القضايا الوطنية اليوم وبعد نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة كيف تقرأون المشهد السياسي الراهن؟
* نحن أمام مرحلة بناء اليمن الجديد، يمن العدالة والمساواة والحرية، يمن النظام والقانون وعلينا جميعاً أن نتعامل مع هذا الواقع الجديد بعيداً عن الأهواء والرغبات الشخصية والمشاريع الصغيرة والنظرات الضيقة، خاصة ونحن في ظل الشرعية الجديدة للرئيس عبد ربه منصور هادي، وحكومة الوفاق الوطني.

- من منظور مضامين المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة أين يكمن الهدف الاستراتيجي لقيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السليمة؟
* الهدف الاستراتيجي لنا في مضامين المبادرة واليتها أو حتى قبلها أننا كنا عامل توازن على كبح جماح العنف والاقتتال الذي كنا نخشى على الوطن منه، والانتصار لمطالب أبناء شعبنا.

- عملية إعادة الأمن والاستقرار في ربوع اليمن تتطلب إعادة توحيد القوات المسلحة والأمن وضمان حياديتها وفقاً للمادة 40 من الدستور من أين يمكن أن تبدأ الخطوات العملية لتحقيق الهدف العظيم؟
* اللجنة العسكرية قد بدأت والأخ رئيس الجمهورية / عبد ربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن – رئيس اللجنة، وأعضائها معه لديهم رؤية وطنية ومهنية بهذا الخصوص تقوم على مبدأ الهيكلة العلمية والمعرفية والوطنية، والكفاءة والقدرات وهم ماضون في مهمتهم.

- دعيتم في الفترة السابقة إلى خروج الوحدات العسكرية بشكل عام من أمانة العاصمة إلى مسافة 200 كلم وتحويل معسكر الفرقة إلى حديقة للأطفال، كيف وصلتم إلى ذلك القرار و ما هي العوائق التي حالت دون تنفيذه؟
* الزمن يتغير بالأمس كانت صنعاء محددة بباب اليمن وما حوله، واليوم صنعاء توسعت بشكل مهول جداً وأصبحت كل ضواحيها وحدودها مع المدن الأخرى مناطق سكنية وبالتالي فمن الضروري أن تكون المعسكرات بعيدة عن الأحياء السكنية، ورؤيتنا انه يجب إخراج كافة معسكرات الجيش من كل عواصم المدن والاستفادة من مواقع هذه المعسكرات في العملية التنموية والمتنفسات للمدن، ونحن لا زلنا نطالب بذلك.

- ألا ترون بأن عملية إعادة توحيد القوات المسلحة والأمن وضمان حياديتهما خطوة أساسية تسبق الهيكلة والحوار؟
* توحيد القوات المسلحة هي خطوة وأولوية من أولويات هيكلة الجيش، فكيف يمكن أن يكون هناك هيكلة بدون توحيد القوات المسلحة هذا ضرب من الخيال، ومن الطبيعي أيضاً أن الهيكلة يجب أن تسبق الحوار حتى تهيئ الأجواء المناسبة للحوار الوطني الشامل على اعتبار أنها أهم عامل من عوامل الاستقرار للوطن.

 -رددت بعض وسائل الإعلام بأن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد في الوقت الراهن البدء بهيكلة القوات المسلحة هل هذا صحيح؟
* ليس كل ما تتناقله وسائل الإعلام من الضروري أن يكون صحيحاً.

- من هم أنصار الشريعة، وهل يمكن اعتبارهم جزءاً من تنظيم القاعدة؟
* بحسب علمنا أنهم كانوا فيما سبق أنصار الشرعية للنظام السابق شكلها ودعمها وساندها وحرص على إيجادها، فتحولت وبالاً على الأمة, استغلت ضعف بنيان الدولة فكانت أنصار الشريعة، ولعل إهمال النظام السابق لبعض المناطق التي تطالب بمطالب حقوقية قد وفر لهذه الفئة البيئة الحاضنة، وربما أنهم توصلوا إلى نقاط التقاء مع عناصر القاعدة التي كان النظام السابق يستخدمها للأسف كورقة من أوراقه السياسية التي يدير بها البلاد على قاعدة الإدارة بالأزمات، وهذا الأمر أصبح معروفاً لدى الجميع داخلياً وخارجياً وكما سبق وان أشرت, فإن دولة النظام والقانون التي ننشدها كفيلة بالتعامل مع كل القضايا ومشاكل الوطن.

• - من الضروري أن تكون المعسكرات بعيدة عن الأحياء السكنية وخارج المدن، ولابد أن يتم الاستفادة من مواقع هذه المعسكرات في العملية التنموية والمتنفسات

- ما حجم قوة عناصر الإرهاب ومن أين يتم دعمهم ماديا ولوجستياً؟
* دائماً أي خصم يستمد قوته من ضعف الطرف الأخر، والإرهاب حاول أن يظهر قوته أمام ضعف وتقاعس الدولة وللأسف انه ربما حصل على دعم أو لنقل غض الطرف عنه لتقويته من قبل النظام السابق لأغراض كانت بالنسبة للنظام حسب اعتقاده أنها مفيدة له وهذا تفكير خاطئ جني نتائجه النظام السابق ولا زلنا نعاني من آثاره في الوطن.

- هل هناك أوامر وتوجيهات تصدر إلى الجيش الثوري ويتم تنفيذها أم لا؟
* لا يوجد في اليمن ما يسمى الجيش الثوري، نحن أعلنا أننا ندعم مطالب أبناء شعبنا السلمية سلمياً وبالطرق السلمية.

- ما هي أخر مهمة أوكلت إليكم من قبل رئيس الجمهورية المنتخب؟
* أنا قائد عسكري اخضع لتوجيهات القيادة العليا المتمثلة بالأخ الرئيس / عبد ربه منصور هادي- رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن- ولوزارة الدفاع وأي توجيهات تصدر لنا منهم ننفذها.

- ما علاقة اللواء / علي محسن بالشيخ حميد الأحمر الذي هو مدني وليس عسكرياً؟
* علاقتي بكل قادة ووجهاء ومشائخ ومفكري ومثقفي الوطن وقواه السياسية علاقة أخوة ومحبة، وعلي محسن يقف من الجميع بمسافة واحدة.

- قضية تريدون الحديث عنها وغابت عن حوارنا هذا معكم؟
* علينا جميعاً أن نقرأ الواقع اليمني الجديد قراءة صحيحة بعيدة عن الأنانية وهوس السلطة، أو الاستقواء على الأخر، علينا أن نعي أننا أمام مرحلة جديدة يجب أن نسهم جميعاً في بناء الوطن ودعم الأخ الرئيس / عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ، وحكومة الوفاق الوطني، وان نستشعر مسئوليتنا جميعاً تجاه الوطن بروح التعاون والمحبة والصفح، وأن الوطن يتسع لجميع أبنائه، ولا يفوتني هنا أن أتقدم بخالص التعازي لأسر الشهداء, سائلاً الله لهم الرحمة ولأسرهم الصبر والسلوان وللمصابين والجرحى الشفاء العاجل، وفي ذات الوقت أتقدم بخالص الشكر وأوفر الامتنان لأبناء شعبنا اليمني العظيم الذي أصر وناضل من أجل التغيير وثابر على المطالبة به، ورسم لوحة جميلة في اصطفافه ونضاله السلمي وتوجه يوم 21 فبراير 2012 عندما تداعى الجميع إلى صناديق الاقتراع لنقل اليمن إلى مرحلة جديدة بانتخاب الأخ الرئيس/ عبد ربه منصور هادي رئيساً للجمهورية، رئيساً لليمن الجديد، يمن العدالة والحرية والمساواة، يمن النظام والقانون والدولة المدنية، وبهذه المناسبة ارفع اصدق التهاني وجميل التبريكات للأخ الرئيس/ عبد ربه منصور هادي على الثقة الكبيرة والإجماع الشعبي الذي حظي به من أبناء شعبنا، متمنياً له التوفيق والسداد وقيادة الوطن إلى بر الأمان والأمن والاستقرار وكلنا جنود مجندة تحت قيادته، مع فائق امتناني وجزيل شكري لأبناء شعبنا الصابر المناضل الذي عانى الكثير وقدم التضحيات الكبيرة وصبر صبراً قدم فيه نموذجاً للآخرين من أجل الوصول إلى تحقيق أهدافه ومطالبه المشروعة وفي المقدمة شباب وشابات ساحات الحرية والتغيير في كل محافظات الجمهورية الذين كانوا هم نواة هذا التغيير، وكافة القوى الوطنية والسياسية والشرائح المجتمعية، ومنظمات المجتمع المدني، وكافة وسائل الإعلام المختلفة المحلية والعربية والأجنبية التي كانت داعمة لثورتنا وكانت هي صوت وصورة ولسان هذه الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي قدمت للعالم أروع مثال على حضارة هذا الشعب وعراقة أمجاده، وشكرٌ خاص وامتنانٌ فائق لإخواني وأبنائي قادة وضباط وصف وأفراد الفرقة الأولى مدرع والمنطقة العسكرية الشمالية الغربية والمنطقة العسكرية الشرقية والوسطى والمركزية، ومن لبوا نداء الشعب من المناطق العسكرية الأخرى، ومن منتسبي الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي والنجدة الذين اصطفوا إلى جانب مطالب أبناء شعبهم بالانضمام إلى الساحات والقوات المؤيدة للثورة أو من بقي منهم صامتاً في موقعه لكنه مع الثورة بمشاعره وأحاسيسه، لكن تقديراتهم للموقف اقتضت بقائهم في مواقعهم، الشكر لهم جميعاً والشعب والوطن لن ينسى لهم هذا ولن ينكر لهم جميل ما صنعوه، وكذا الشكر موصول للأشقاء والأصدقاء رعاة المبادرة والآلية التنفيذية والمجتمع الدولي على مواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه اليمن وأبناء شعبنا ودعمهم لمطالب أبناء شعبنا الحقوقية المشروعة.