قتل عشرات المسلحين بينهم أندنوسي الجنسية في مدينة زنجبار أمس، وذلك خلال الاشتباكات والقصف العنيف وإطلاق صواريخ الكاتيوشا من قبل الوحدات العسكرية على عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون في مدينة زنجبار وضواحيها.
وأفاد شهود عيان لـ"أخبار اليوم" بأن القصف المدفعي وإطلاق صواريخ الكاتيوشا الذي نفذته الوحدات العسكرية في جبهتي زنجبار والكود قد أسفرت عن سقوط العشرات من المسلحين في باجدار والمحل والفلوجة شمال شرق مدينة زنجبار.
وأكد شهود بأنه شوهد أمس العناصر المسلحة تقوم بدفن ثلاثة من القتلى بينهم أندنوسي الجنسية في مقبرة جعار ـ شمال زنجبار ـ مشيرين إلى أن المسلحين أصبحوا يدفنون قتلاهم في مزارع المواطنين، خاصة في عمودية وباجدار، لافتين إلى أن هناك العديد من جثث المسلحين وأشلاءهم المتناثرة قد عثر عليها بعض النازحين الذين قدموا من عدن لتفقد منطقتهم "المحل"، مؤكدين بأن الروائح المتعفنة جعلت من الحيوانات الضالة تنهش منها.
وقال الشهود بأنه وخلال الحرب الدائرة في زنجبار منذ ستة أشهر قتل العشرات من المسلحين الأجانب بينهم أفارقة ومصريون وعراقيون وجنسيات من شرق آسيا الذين قدموا من دولهم للمشاركة في الحرب دون معرفة أهدافها.
وأضاف شهود عيان بأنه شوهد أمس قدوم ثلاث حافلات موديل 2006م قادمة من مدينة عزان بمحافظة شبوة وعلى متنها أكثر من 30 شخصاً صومالياً إلى مدينة جعار بعد أن سلكوا الطريق عبر شقرة والطرية وصولاً إلى جعار، مشيرين إلى أن هناك في عزان الآلاف من الأفارقة الصومال على استعداد لخوض الحرب في أبين.
وفيما يتعلق بالجانب الإنساني واستقبال النازحين لعيد الأضحى في المدارس فقد وصف عبدالعزيز الحمزة ـ رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة أبين ـ استقبال نازحي أبين للعيد بالمدارس في محافظتي عدن وأبين بالمأساوي.
وقال الحمزة لـ"أخبار اليوم" إن العيد عادة تجتمع فيه الأسرة وكل منطقة لديها عادات وتقاليد في العيد إلا أبناء محافظة أبين الذين كتب عليهم النزوح والبعد عن الأهل والأرض، لافتاً إلى أن وضع النازحين وخاصة في عيد الأضحى المبارك سيكون مأساة تضاف إلى مآسيهم، خاصة وأنهم يشاهدون من حواليهم تغمرهم الفرحة باستقبال العيد ويمارسوا عادتهم وتقاليدهم التي اعتادوها أيام العيد.
وأضاف إلا أن أبناء محافظة أبين وخاصة ساكني زنجبار وجعار يعيشون معاناة، تضاف إلى سجل المعاناة التي يعيشونها وهذا كله يتحمله النظام والذين سيسألون أمام الله عز وجل لحرمان النازحين بمناسبة عيد الأضحى المبارك الذي جعلها الله عز وجل ألفة وتراحماً بين الناس أجمعين.