قتل العشرات من المسلحين بينهم المصور العراقي م. (الفلوجة) وإصابة آخرين في قصف مدفعي وإطلاق صواريخ الكاتيوشا نفذته الوحدات العسكرية المرابطة في جبهتي زنجبار والكود بمحافظة أبين.
وقد استهدف ذلك القصف مدينة زنجبار وضواحيها ووصول ثلاثة صواريخ إلى الجهة الشرقية من مدينة المخزن، حيث أسفر ذلك القصف عن مقتل العشرات منهم بينهم 6 مسلحين والمصور العراقي في سوق زنجبار ومنطقة باشجارة وهروب أكثر من60 مسلحاً من جبهة زنجبار إلى مدينة جعار واستحداث نقطة في عمودية وذلك لتأمين وصول قتلاهم وجرحاهم إلى جعار.
وواصلت الوحدات العسكرية قصفها المستمر على مواقع المسلحين بكثافة حتى ساعة متأخرة من مساء أمس.
إلى ذلك وقف عدد من أبناء باتيس ضد المسلحين لتهجمهم على احد المعلمين في المنطقة لقيامه بفتح المدرسة حتى يواصل الطلاب تعليمهم وجرت اشتباكات بين الطرفين لم تسفر عن وقوع ضحايا ومازال الوضع يسوده الحذر بين الطرفين.
وجاء منع المسلحين للمعلم بحجة انه لم يخبرهم بفتح المدرسة كونهم هم من يحكمون المنطقة وأنه يجب إبلاغهم عن فتح المدرسة.
إلى ذلك أشار مسؤول رفيع بمحافظة أبين إلى أن ما يجرى في المحافظة اكبر من حجمها خاصة واليمن عامة، مشيراً إلى أن هناك أطرافاً ومراكز قوى داخلية تنفذ أجندة لصالح قوى خارجية لها مصلحة لما يدور في أبين.
وأوضح المسؤول - الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"أخبار اليوم" - إن التآمر بات جلياً على المحافظة منذ قرابة أكثر من عامين وذلك إثر الانفلات الأمني الذي شهدته المحافظة آنذاك وتطور ذلك وسط صمت رهيب من الحكومة وأجهزتها الأمنية والتنفيذية حتى سقوط مدينة زنجبار بأيدي المسلحين في مايو الماضي.
وقال إن الحرب وقد استكملت الشهر السادس لم يطرأ فيها أي تقدم سوى إقدام الألوية على فك الحصار عن اللواء 25 ميكا ولم تحرز أي تقدم عقب ذلك بالرغم من مواصلتها القصف المدفعي بشكل مستمر على تلك العناصر، لافتاً إلى أن ذلك التآمر على أبين قد ظهر بشكل جلي من خلال عدم اهتمام الإعلام المحلي والخارجي بما يدور في المحافظة وهذا ما ساعد على الانتشار الواسع للعناصر وتنقلهم بحرية من البحر والأرض ويمارسون القمع والأحكام الجائرة بحق أبناء أبين البسطاء والأشد فقراً.
وأكد أن العناصر المسلحة لا يمكن أن تخرج من أبين إلا بعد تنفيذ تلك الأجندة التي قدمت من أجلها بوصاية داخلية وخارجية لإثارة الرعب بين صفوف المواطنين لتدمير البنية التحتية للمحافظة وجعلها محافظة خاوية على عروشها.
ودعا المسؤول كافة أبناء أبين إلى التكاتف والوقوف ضد تلك العناصر المتآمرة وإخراجها من المحافظة وإفشال المخطط الذي تسعى العناصر إلى تحقيقه.