تظاهر آلاف الطلاب والطالبات بجامعة صنعاء الجديدة صباح الأمس رفضاً لبدء الدراسة الجامعية التي كانت قد أعلنت عن بدايتها رئاسة الجامعة في بيان لها الأسبوع الماضي بعد توقفها لأكثر من سبعة أشهر.
وقد قام الطلاب بإغلاق أبواب بعض الكليات منها الإعلام والشريعة والتجارة, مؤكدين أنهم لن يستأنفوا الدراسة حتى إسقاط بقايا النظام وإتمام الثورة, وقاموا بإزالة صورا للرئيس من داخل قاعات الجامعة, رافعين صور الشهداء.
فيما قام آخرون بالتهجم عليهم تحت ذريعة عدم إدخال العملية الدراسية في المهاترات الحزبية والسياسية ونتج عن ذلك اشتباكات بين الطرفين مما دفع بأفراد الفرقة الأولى مدرع إلى إخلاء الجامعة وفك الاشتباك بين الطرفين.
وكانت قد قررت رئاسة الجامعة أن يدرس الطلاب خلال العام الجاري ثلاثة فصول دراسية تعويضاً عما فاتهم العام الماضي.
فيما دعا اتحاد طلاب اليمن الطلاب والطالبات ـ في بيان له ـ مواصلة الإضراب عن الدراسة حتى إسقاط بقايا النظام العائلي, محذراً بقايا النظام من الاستمرار في لغة الترهيب ضد الطلاب للضغط عليهم من أجل العودة للدراسة الجامعية، مؤكداً بأن ذلك قد يضطرهم إلى البدء بحملة تطهير المؤسسات التعليمية الجامعية من أعداء الثورة.
ونوه الاتحاد إلى صعوبة استئناف الدراسة وذلك بفعل ممارسة الحرس العائلي الذي يعربد بقطع الطرقات ومحاصرة المدن وقطع النفط والكهرباء فضلاً عن الاستعدادات العسكرية للحرس العائلي في تحويل المسار السلمي للثورة وإقامة مخيمات البلاطجة المحيطة بساحة التغير – صنعاء ونشر المسلحين من البلاطجة في الشوارع المؤدية للحرم الجامعي، معتبرين كل ذلك أسباب تتناقض مع البيئة الطبيعية للتعليم
وساندت في ذلك النداء نقابة أعضاء هيئة التدريس التي أكدت على مواصلة إضراب منتسبيها عن العمل في الجامعة وذكرت ـ في بيان لها ـ أن إضرابها يأتي للمطالبة بحقوقهم المتمثلة بالحق في انتخاب رؤساء الجامعات والقيادات الأكاديمية فيها، وتحقيق الاستقلال المالي والإداري للجامعات، واللذان يمثلان المدخل الصحيح لإصلاح التعليم العالي والرقي بالجامعات اليمنية بما يمكنها من أداء دورها المأمول في خدمة برامج التنمية في الوطن.
وكان قد دعا يوم أمس الأول طلاب وطالبات جامعة صنعاء المنضمين للثورة للاحتشاد صباح الأمس أمام الجامعة الجديدة من أجل منع بقايا النظام من محاولة استئناف العملية الدراسية, خصوصاً بعد إطلاق بعض أعضاء الحزب الحاكم تهديدات ببدء العام الدراسي عنوة واستخدام القوة لبدْء الدراسة, في محاولة لاقتحام ساحة التغيير ونشر الفوضى فيها تحت حجة الدراسة الجامعية, فيما عبر عدد كبير من طلبة وطالبات الجامعة الغير منضمين للثورة عن امتناعهم من الحضور إلى الجامعة تحسباً لما قد يحدث من مواجهات بين الطرفين واستخدام النظام للقوة المفرطة والسلاح لاقتحام الجامعة.
وقد أشار أحد العاملين في قسم القيد والتسجيل الجامعة إلى تدني مستوى الإقبال على التسجيل في الكليات بنسبة كبيرة جداً لا تكاد تذكر مقارنة بالأعوام السابقة.
من جانب آخر كان الوضع في الجامعة القديمة أفضل حالاً من الجديدة ولكنه لم يخلو من شجارات وخلافات بين الطلاب والطالبات كان يتطور البعض منها إلى الاشتباك بالأيادي وتدخل الاتحاد وأمن الجامعة.