رفض السكرتير الصحفي بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) كشف أي تفاصيل عن المشاركة الأميركية والجيش الأميركي في العمليات التي شهدتها اليمن مؤخراً، واستهدفت حسب ادّعاء الحكومة اليمنية عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب..
مؤكداً أن علاقة الجيش الأميركي مع القوات المسلحة اليمنية علاقة تعاون طويلة وأنهم سيواصلون العمل لتحسين قدرات القوات اليمنية على مكافحة الإرهاب داخل بلادهم.
وقال السكرتير الصحفي جون كريبي في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس: لن أتحدث عن عمليات بحد ذاتها مثلما ترون في تصريحاتها إلى وسائل الإعلام، فقد أكدت الحكومة اليمنية وقوع بعض الضربات الجوية التي نُفِّذت خلال عطلة نهاية الأسبوع وأود أن أحيلكم إلى الحكومة اليمنية للحصول على تفاصيل حول ذلك.
وحول ما إذا كانت هذه العمليات قد حققت أهدافاً ذات قيمة عالية، خاصةً وأن هناك تقارير تتحدث عن مقتل ناصر الوحيشي وإبراهيم العسيري، وهما قياديان كبيران في التنظيم، جدد السكرتير الصحفي بالبنتاجون ــ جدّد رفضه الحديث عن أي تفاصيل، حيث قال: لن أدخل في تفاصيل العملية وسأحيلكم إلى الحكومة اليمنية.. وكان هذا هو الرد ذاته على سؤال لصحفيٍ آخر حول التأكيد على مشاركة الولايات المتحدة في هذه العملية..
وفي هذا السياق علّق الخبير الاستراتيجي في شؤون اليمن والقاعدة "غري غوري جونسون" على هذه العملية ودور الولايات المتحدة فيها بعددٍ من التغريدات في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أشار في إحداها إلى أنه رغم اعتماد الولايات المتحدة على سياسة الغارات عبر الطائرات بدون طيار في اليمن, إلا أن القاعدة في شبه الجزيرة العربية في تزايد مستمر.. وتساءل جونسون عن العمل الذي تقوم به الحكومة اليمنية بعد هذه الغارات، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الحكومة اليمنية لا تستطيع السيطرة على المناطق التي يتم استهدافها؛ الأمر الذي يحتّم على أميركا تكرار هذه الغارات أكثر وأكثر..
ونوه غري غوري إلى أن الحديث عن أن قوات أميركية قادت طائرات هيلوكبتر روسية الصنع في اليمن تجعل عدداً من المحامين يبحثون في هذه القضية, متسائلا في الوقت ذاته عمّا إذا كانت هذه الضربات تنسجم مع الاستراتيجية الأميركية الأوسع لمكافحة الإرهاب في اليمن..
وأكد في تغريداته أنه لا تزال هناك الكثير من علامات الاستفهام حول الأيام الثلاثة من الغارات في اليمن، وهل كانت لمنع تهديد فوري؟؟..
ويأتي تحفُّظ السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأميركية حول مشاركة قوات أميركية في العمليات الأخيرة التي شهدتها محافظتا شبوة وأبين جنوبي اليمن، بعد أقل من 24 ساعة من نقل شبكة (CNN) الإخبارية الأميركية عن مسؤول أميركي قوله: إن أفراداً أميركيين ارتدوا أجهزة للرؤية الليلية وقادوا طائرات هليوكوبتر روسية الصنع لنقل القوات اليمنية إلى موقع جبلي ناءٍ في جنوب اليمن، حيث اشتبكت القوات اليمنية الخاصة مع أعضاء القاعدة المشتبه فيهم.
من جانبهم نشر نُشَطاء على موقع (تويتر) فيديو مجسم (جرافيك) لما وصفوه بعملية الإنزال الجوي الأميركي الذي تم في اليمن مؤخراً أوضح الفيديو العملية التي استهدفت سيارةً تابعة لعناصر في تنظيم القاعدة في محافظة شبوة فجر الأحد المنصرم وتأتي هذه المعلومات في وقت لاتزال فيه الأنباء تتضارب حول الرقم الحقيقي لضحايا هذه العمليات التي يصفها القانونيون ــ حتى وإن كانت تستهدف عناصر يُعتقد أنهم من عناصر تنظيم القاعدة ــ يصفونها بأنها قتل خارج القانون.