قالوا إنهم على تحالف مع جماعة الحوثي المسلحة وطالبوا الحكومة بموقف واضح

دبلوماسيون أجانب: وزير الدفاع وأقرباء للرئيس يعملون على تقويض الإصلاح والسلفيين

2014-07-01 16:37:32 أخبار اليوم/خاص

أكد دبلوماسيون أجانب أن اليمن تقترب من الانفجار الكبير وفقاً لمجريات الأحداث التي تشهدها اليمن مؤخراً..

وأكد الدبلوماسيون الأجانب لقيادات سياسية يمنية أن التقارير الاستخبارية الأجنبية تؤكد أن اليمن تسير نحو انفجار حرب أهلية وأن التقارير الاستخبارية تؤكد أيضاً أن جميع الأطراف المتصارعة في اليمن باتت في جاهزية لخوض هذه الحرب من خلال الاستعدادات التي شهدتها غالبية المدن اليمنية وخاصة العاصمة صنعاء ومحطيها, كما كشف أيضاً الدبلوماسيون الأجانب في سياق حديثهم أن العاصمة صنعاء أصبحت أحياؤها وغالبية مربعاتها السكنية مناطق تخزين أسلحة بجميع أنواعها وأن عملية تخرين الأسلحة تتم من جميع الأطراف.

و أبدى الدبلوماسيون الأجانب اندهاشهم من تحركات القوى السياسية مجتمعة نحو الاستعداد لتفجير الحرب الأهلية دون أن يكون هناك أي تحرك من شأنه أن يمنع وقوع الانفجار الذي يستعد الجميع لوقوعه.

 كما عبروا أيضاً عن اندهاشهم لمواقف الحكومة تجاه الأوضاع الأمنية التي تشهدها اليمن في جميع محافظات الجمهورية والتي يعتبر عدم تحمل مسئوليتها تجاه أحداث العنف وتوسع وانتشار الجماعات المسلحة التي باتت اليوم تحاصر معظم المدن الرئيسية بما فيها العاصمة صنعاء دون أن يكون لهذه الحكومة أي موقف وكأن حكومة السيد باسندوة غير معنية بأوضاع اليمن وهو الأمر الذي دعا الكثير من الأطراف الدولية إلى عدم التفاؤل بنجاح التسوية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وحول موقف المجتمع الدولي تجاه التهديدات التي تتعرض لها العملية السياسية من الجماعات المسلحة في شمال اليمن وجنوبه.

وأوضح الدبلوماسيون بأنه لا يمكن لليمنيين أن يطلبوا من المجتمع الدولي مواقف, وهم كيمنيين حكومة ورئاسة وأحزاب لم يحددوا أي موقف تجاه تلك الجماعات المسلحة والتي باتت تهدد عاصمة الدولة اليمنية..

كما أكد الدبلوماسيون الأجانب بأن جميع الدول المهتمة باليمن تحذر الحكومة والرئاسة وقادة الأحزاب من خطورة ما يحدث في اليمن وأنه لا بد من مواقف حاسمة تتخذها الرئاسة اليمنية والحكومة والأحزاب وأن تلك المواقف ستحظى بدعم المجتمع الدولي وسيتخذ المجتمع الدولي موقف صارمة تجاه تلك الجماعات المسلحة والأطراف السياسية التي تدعم تلك الجماعات المسلحة متسائلين كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يبدي قلقه من اقتراب جماعات مسلحة من محيط العاصمة صنعاء, فيما الحكومة اليمنية تطمئن أطرافاً دولية بأن هذه الجماعات المسلحة لا تمثل تهديداً لعاصمة الدولة اليمنية, الأمر الذي يعتبر إخلالاً في جوهر وظيفة الحكومة والرئاسة اليمنية والأحزاب السياسية.

كما حذر الدبلوماسيون الأجانب من خطورة المغامرة التي تقودها أطراف تتحكم اليوم بالعملية السياسية اليمنية والتي تسعى إلى إحداث تغيير في الخارطة السياسية من خلال دعم الجماعات المسلحة وفرض متغير جوهري في مستقبل الخارطة السياسية في اليمن من منطلق الأمر الواقع..

وألمحت المصادر الدبلوماسية إلى وجود رغبة ويتزعمها وزير الدفاع اليمني والذي يحظى بتأييد نجل الرئيس عبدربه هادي ـ جلال- الذي أصبح الأكثر نفوذاً وتأثيراً وسيطرة على الأجهزة الأمنية وأن تلك الرغبة التي يتزعمها وزير الدفاع تتجه نحو تقويض الأحزاب السياسية الإسلامية وفي مقدمتها حزب التجمع اليمني للإصلاح يليه الأحزاب السلفية وأن هذا التوجه بات يكشف عن نفسه من خلال مؤشرات التحالف الذي يربط وزير الدفاع والمدعوم من أقارب الرئيس هادي مع جماعة الحوثيين المسلحة التي تخوض عمليات عسكرية لتقويض نفوذ الأحزاب السياسية الإسلامية وحلفائها داخل الجيش..

وخاطب الدبلوماسيون الأجانب القيادات السياسية الحاضرة هذا الاجتماع: كيف يمكن أن ينظر الدبلوماسيون والمراقبون والصحفيون وجميع المراكز الحيوية المهتمة بالشأن اليمني لحدث مثل ذلك اللقاء الذي جمع وزير الدفاع اليمني بالقائد الميداني لجماعة مسلحة كانت تخوض معارك شرسة قبل اللقاء بساعات وأثناء اللقاء وبعد اللقاء أيضاً وأن يكون ذلك اللقاء في موقع المواجهات وأن يشاهد الجميع زعيم تلك الجماعات المسلحة يتحدث مع الوزير وهو بكامل أسلحته القتالية, مؤكدين بأن هذا الحدث يكفي لأي أطراف خارجية تراقب أحداث اليمن أن تقتنع أنه لا يوجد حكومة مسؤولة تفرض على محيطها الإقليمي والدولي التعامل معها بجدية، وأن حدثاً مثل هذا يفقد الرئاسة اليمنية أولاً والحكومة ثانياً ثقة المجتمع الدولي تجاه تعهداته ومصداقيته في إنجاح العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد