مكاوي يطالب بمواجهة الجماعات الرافضة لمخرجات الحوار وباسلمة يحذر من المصالحة

2014-07-27 20:09:11 أخبار اليوم/ خاص

قال ياسين مكاوي- رئيس الهيئة السياسية للحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني- إن الحراك بدأ نضاله سلميا وسيظل يناضل سلميا حتى تتحقق طموحات شعب الجنوب.

وأضاف مكاوي لـ"أخبار اليوم " إن الحل الأسلم لحل القضايا اليمنية عامة على مستوى الشمال والجنوب بتنفيذ مخرجات الحوار باعتبارها الحل الأسلم لحل القضايا اليمنية, مشيراً إلى أن الناس بحاجة اليوم إلى حلول وأمن واستقرار وليس إلى مزايدات ومكايدات سياسية, لافتا إلى أن الحلول الذي يطالب بها الجميع تضمنتها مخرجات الحوار الوطني.

ودعا كل القوى العقلانية ورفيعة الوعي والقوى المستقرئة للواقع السياسي والمحلي والإقليمي والدولي أن تدرك أنه ليس هناك حل لقضايا اليمن إلا في تنفيذ مخرجات الحوار, مطالبا بالاصطفاف ضد كل القوى والجماعات التي ترفض مخرجات الحوار، متهما هذه الجماعات باللعب بالنار.

يأتي ذلك في وقت ترفض فصائل ومكونات بالحراك مخرجات الحوار وتعلن مواجهتها وتتوعد بالتصدي لتنفيذها.

 وأفاد مكاوي- خلال تصريحه للصحيفة- إن كافة القوى التي وقعت على مخرجات الحوار ملزمة أمام الله والشعب وأمام المجتمع الاقليمي والدولي بتنفيذ المخرجات, داعيا إلى عدم ربط المصالح الآنية بمصلحة الوطن.

واتهم مكاوي قوى لم يسمها بالسعي لعرقلة سير تنفيذ مخرجات الحوار, وقال: على القوى السياسية التي عملت على إخراج مخرجات الحوار من خلال المؤتمر أن تعي هذا الأمر بشكل إيجابي وأن لا تنجر باتجاهات لا تخدم اليمن الاتحادي واليمن الجديد أكان ذلك في الشمال أو الجنوب, مشددا على ضرورة الاصطفاف إلى جانب جهود الرئيس/ عبدربه منصور هادي في تنفيذ مخرجات الحوار.

وقال إن مؤتمر الحوار جاء بحلول للقضية الجنوبية, لم يستطع الآخرون تقديمها وفق الحلول التي قدمها مؤتمر الحوار للقضية الجنوبية باعتبارها قضية وطن, لافتا إلى أن مؤتمر الحوار قد وضع أسس لحل القضية الجنوبية وأن على الجميع أن يتعاملوا معها بشكل إيجابي.

من جهته قال بدر باسلمة- قيادي جنوبي ومشارك سابق في مؤتمر الحوار- إن وضع اليمن يتجه نحو التشظي والانزلاق نتيجة تحالفات مراكز القوى التي تعمل لمصلحتها وليس من أجل مصلحة الوطن.

وأضاف باسلمة- في تصريح لـ"أخبار اليوم"- إن كل الأطراف والقوي التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني لم تفهم معنى الحوار ولم تفهم معنى التحالفات, لافتا الى ما يطرحه البعض من دعوات للتصالح والتسامح حاليا, وقال إن التصالح بين بعض القوى حاليا سيخلق تحالفات جديدة, ستصل إلى طريق مسدود كون القوى المتحالفة ترى مصلحتها فوق مصلحة الوطن.

وقال إن المشهد اليمني اصبح اليوم مثخناً بأحقاد مازالت موجودة بين أغلب مراكز القوى ولا يمكن أن تنسى القبائل لما قام به الحوثي ضدهم في عمران ولا يمكن أن ينسى صالح ما جرى له في 2011م لافتا إلى أن تلك الأحقاد تأتي من قوى تسعى إلى إزاحة الآخر من المشهد السياسي بحثا عن السلطة والثروة .

ولفت إلى أن هناك تحالفات لمراكز القوى موجودة في أوروبا والوطن العربي تعمل وفق برنامج سياسي معين لمصلحة البلاد, إلا أن التحالفات في اليمن من أجل البحث عن السلطة والمال وإلغاء الآخر وليس لديها برنامج سياسي من أجل الوصول بالوطن إلى بر الأمان حد قوله.

وأشار إلى أن استمرار تلك التحالفات المتواجدة خاصة في المحافظات الشمالية ستدخل البلاد في دوامة الحروب والتفكك وستكون اليمن بيئة آمنة للقاعدة وقوى الشر الأخرى وستنهار الدولة كما ستتناحر القوى المتحالفة فيما بينها, مالم تكن هناك قوى ترى مصلحة الوطن فوق كل الاعتبار. 

 وطالب باسلمة تلك القوى أن تجلس على طاولة واحدة وفق برنامج سياسي موحد وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والتي اجمع اليمنيون عليها وحظيت بدعم وتأييد المجتمع الدولي والإقليمي داعيا لوضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات محذرا من أن البلاد شمالا وجنوبا وغربا وشرقا ستشهد حروبا كبيرة يصعب إيقافها.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد