الذيفاني يخاطب هادي: إما أن تتخذ موقفاً رادعاً أو تسلم السلطة لعبدالملك الحوثي

حواس: الرئيس هادي يلعب دوراً تكميلياً لتمزيق اليمن وإعادة نظام ماضوي بغيض

2014-08-20 17:27:15 أخبار اليوم/ خاص

علق الناشط السياسي/ غائب حواس, على رسالة سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والموجهة إلى زعيم جماعة الحوثي المسلحة عبدالملك الحوثي، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن نعلق الآمال على الدول الخارجية طالما الدولة اليمنية لايزال خطابها لا يرقى للحد الأدنى من المستوى المطلوب.

وأوضح حواس- في تصريح لـ"أخبار اليوم" أن الدولة اليمنية لم تضع لنفسها أساسا أو أرضية في خطابها الرسمي تقف عليه لكي تقف عليه الدولة المعنية بتنفيذ خارطة المبادرة الخليجية، مشيرا إلى أن الدولة والأحزاب اليمنية لم ترق إلى مستوى خطاب الدول العشر للحوثي والذي هو الآخر لم يرق إلى المستوى المطلوب حد وصفه.

وأشار إلى أنه أصبح يعول على الأجانب في حماية العاصمة وحماية الدولة وحماية النظام من السقوط أو من التآمر عليه من قبل جماعات العنف.

ورأى حواس أن ما يفعله الرئيس/ عبدربه منصور هادي- سواء كان بحسن نية أو بسوء نية أو بضعف أو بعدمه- فهو دور تكميليي ليس لتمزيق اليمن فقط بل لإعادة نظام ماضوي بغيض تقف وراءه أجندة إقليمية ودولية كون هذه الحركة الإمامية والموجة الإمامية تعتبر ورقة مقسومة ما بين المشروع الصفوي الفارسي والمشروع الأجنبي الأمريكي في المنقطة -على حد قوله.

وأرجع الموقف الهش للدولة والأحزاب إلى ضعف صاحب القرار باليمن والتبعية وعدم وجود الإرادة السياسية والقرار السياسي الحازم، معتبرا ضعف صاحب القرار في مثل هذه الظروف مكملا لتآمر المتآمرين، مشيرا إلى أن إعلان الجرعة هي عبارة عن عملية متكاملة مع تآمر المتآمرين لأنه يهيئ لرأي وسخط شعبي لمن يأتي ويستعديه لإسقاط الدولة نفسها بمعنى إنه كان مطلوباً للمليشيات بذريعة معينة وحالة من السخط الشعبي، والحكومة والدولة والرئاسة لم تقصر بذلك حيث هيأت ذلك لها وهي ليست مستعدة لاحتواء آثارها.

وأضاف إنه مثلما هيأت الحكومة الوعي الشعبي وهيأت مسرح الأحداث فهي التي هيأت هذا المسرح نفسه كما هيأت من قبل في علميات أخرى لم تكن ذات صلة أو علاقة بالجرعة، مضيفا: الخيم اليوم التي تنصبت على أطراف صنعاء قد نصبت على أطراف عمران ولم يكن هناك موقف للدولة بل كان موقف الدولة والقيادة يومها مشجعاً وموقف القيادة في عمران هو الذي فتح شهية تلك الجماعة الإمامية العنصرية المسلحة لمحاولة إلتهام صنعاء.

من جهته قال المحلل السياسي الدكتور/ عبدالله الذيفاني: إن ما تقوم به جماعة الحوثي المسلحة اليوم بصنعاء هي نفس الخطوات التي بدأت بها في عمران، متسائلا: ماذا ينتظر الناس؟! أن تسقط العاصمة.

وطالب الذيفاني- في تصريح لـ"أخبار اليوم"- من الرئيس هادي اتخاذ موقف رادع تجاه جماعة الحوثي المسلحة أو تسليم السلطة لعبدالملك الحوثي..

وقال: إذا كان هادي يرى أن الأمر صعب، فعليه أن يسلم السلطة لعبد الملك الحوثي ويحقن دماء الناس ولا يوجد مبرر لأن يدخل الناس في معارك وتنزف دماء وفي الأخير يحقق الحوثي ما أراد مثلما حصل في عمران وحصل في غيرها.

وقال إنه كان يجب على السلطة اتخاذ موقف واضح وسريع وحاسم، مشيرا إلى أنه لا يعول على المجتمع الدولي، وأضاف: أنا أريد الموقف يكون موقفاً داخلياً, أريد من السلطة ومن القوى السياسية و من القوى الاجتماعية أن يكون عندهم موقف يحقق الأمن والاستقرار.

وأضاف: الحوثي لم يعد في مران فقط، الآن أصبح في معظم محافظات الشمال, له حضور واضح وحضور مسلح, لم يعد الأمر فيه تكهنات وفيه رجاءات حتى في تعز موجود ومسلحوه يطلقون الرصاص والسلطات تتفرج عليهم.

ولفت إلى أن السطلة أخطأت من أول لحظة باتجاهها إلى الوساطات.. توكل إلى نفسها أن تتوسط مع الحوثي و المختصمين معه، مردفا: أين هي دولة القانون دولة النظام دولة الردع وساطات مع جماعات مسلحة؟ هذه مرفوضة أيا كانت الجماعات المسلحة.. أي قوة أي جماعة مسلحة تخرج عن النظام والقانون ينبغي أن يكون هناك ردع.. لو كان هذا الكلام من البداية ما كانت انفرطت الأمور ووصلت إلى ما وصلت إليه الآن.

واستغرب الذيفاني من أن الحوثي هو الذي يعطي مهلة للسلطة حتى يوم الجمعة ويحذر بلغة قوية وقد أعذر من أنذر، وتابع الذيفاني: أين الخطاب المقابل من السطلة المفروض أن تعمل له موعدا للخروج من حزام أمانة العاصمة مالم فسيكون هناك إجراءات رادعة.. يعني تعطي له مهلة أن يخرج بسرعة بدلا من أن تبقى هي تحت التهديد وتحت الوعيد ليوم الجمعة، مردفا: أين الرد أين وزير الدفاع أين القوات المسلحة؟!.

واتهم الذيفاني الرئاسة والحكومة بالتواطؤ مع الحوثي وقال: لو لم يكن هناك تواطؤ ما وصلت دبابات الحوثي لصنعاء.. لو لم يكن هناك تواطؤ لما سقط اللواء 301.. لو لم يكن هناك تواطؤ لما كانوا موجودين في عمران إلى الآن.

وقال إنه من غير المنطقي أن تفتح جماعات العنف أكثر من حرب في أكثر من مكان والدولة ترسل وساطات.   

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد