مصادر في الرئاسية: الحوثي يشترط تعيين عناصره وزراء ومحافظين ومدراء مديريات..

الحوثي ينقل الاعتصامات إلى طريق المطار لمحاصرته

2014-08-22 13:41:30 أخبار اليوم / صنعاء

أكدت مصادر مطلعة في اللجنة الرئاسية التي زارت صعدة أمس الخميس للقاء زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي "أن اللجنة لم تتوصل إلى أي اتفاق وأن المفاوضات مازالت جارية في الوقت الذي أعلن الحوثي استمرار التصعيد لاقتحام العاصمة"..

وقالت المصادر لـ"أخبار اليوم" :إن الحوثي أعلن تمسكه بالنقاط التي تقدم بها للجنة السابقة والتي من ضمنها إشراكه في الحكومة وتعيين محافظين لعدد من المحافظات من عناصره وكذلك مدراء لعدد من المديريات".

وأكدت المصادر "أن اللجنة بجميع أعضاءها أقرت البقاء حتى الجمعة لمواصلة المفاوضات", مؤكدة أنه لا يوجد أي مؤشرات إيجابية من خلال لقاء أمس, وأن المؤشر الوحيد أن هناك قبولاً من الطرفين باستمرار المفاوضات حتى اليوم الجمعة".

وأضافت المصادر للصحيفة" أن لقاء اليوم الجمعة سيظهر ما إذا كان هناك مؤشرات إيجابية أم لا وأن لقاء اليوم سيكون الحاسم".

وفي ذات السياق نقلت وكالة خبر للأنباء " أن الاجتماع الذي استمر لساعات شهد نقاشات مطولة حول القضايا التي أعلن عنها الحوثي في خطابه مساء الأحد الماضي، ودعا أنصاره إلى الخروج من أجلها", وأضافت "أنه تم مناقشة قضية الجرعة، وكذا الحكومة المزمع تشكيلها وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني"، مرجحة أن اللجنة ستواصل نقاشها اليوم الجمعة.

وفي سياق متصل نقل صحفي الجزيرة في اليمن الزميل أحمد الشلفي في صفحته على الفيس بوك "أن مسلحي الحوثي منعوا أعضاء اللجنة الرئاسية بعد نزولهم من الطائرة من اصطحاب الشنط والموبايلات الخاصة".

وأكد "أن أعضاء اللجنة الرئاسية أجبروا على عقد اللقاء مع الحوثي دون اصطحاب هواتفهم التي تركوها خارج مقر الاجتماع".

إلى ذلك أعلن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز له مساء أمس الخميس نقلته قناة المسيرة التابعة له ـ أعلن استمرار التصعيد والانتقال إلى المرحلة الثانية من التصعيد.

ودعا أنصاره للاحتشاد الكبير في خط المطار بالعاصمة صنعاء, وأكد استمرار التصعيد حتى تحقيق مطالبه, في خطوة لحصار مطار صنعاء مع العلم أنه محاصر منذ أيام ضمن حاصر الحوثيين للعاصمة من جميع الأطراف.

وتراجع الحوثي في خطابه أمس عن مهاجمة رئيس الجمهورية بعد أن كان قد هاجمه في خطابه الماضي يوم الأحد, وظهر أمس في موقف آخر متودداً لهادي بأنه لا يتحمل مسئولية الجرعة..

هذا وكان رئيس الجمهورية قد أرسل لجنة رئاسية للتفاوض مع الحوثي أمس مكونة من" الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيساً, يحيى منصور ابو أصبع عضواً, محمد قحطان, سلطان البركاني, حسن زيد, جلال الرويشان, عبدالعزيز جباري, عبدالملك المخلافي, عبدالحميد حريز, مبارك البحار".

وفي سياق متصل نقلت مصادر إعلامية "أن عدداً من شركات الطيران الدولية والعربية أعلنت عن تغيير سير رحلاتها من مطار صنعاء إلى مطار عدن الدولي, ومنها الطيران الملكي الأردني"..

إلى ذلك تشهد العاصمة صنعاء اليوم الجمعة تصعيداً على ضوء انتهاء المهلة التي حددها زعيم جماعة الحوثيين للاستجابة للمطالب التي حددها في خطاب متلفز دعا فيه للتظاهرات.

ويواصل مسلحو جماعة الحوثيّ التواجد على مداخل صنعاء من كافة الاتجاهات بالتزامن مع حشود جماهيرية تنفذ سلسلة تظاهرات للمطالبة بإسقاط الجرعة السعرية التي فرضتها حكومة الوفاق مؤخراً وإسقاط الحكومة..

وفي السياق أكد شهود عيان امس الخميس استمرار توافد مقاتلي جماعة الحوثي إلى مخيمات الاعتصام على مداخل العاصمة صنعاء بالتزامن مع إيفاد الرئيس هادي لجنة رئاسية للقاء زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي.

ونشر ناشطون حوثيون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لما قالو «إنها توافد لمقاتليهم لإسقاط حكومة الفساد، وتأكيداً على الجدية وعدم التراجع في هذا الموقف».

وذكروا أن مجاميع المسلحين قدموا من مأرب وشبوة وإب ومن قبائل آنس والحدا وخولان الطيال، وأعلنوا تأييدهم لخطوات التصعيد واستعدادهم الكامل للتحرك بكل الوسائل.

ووصلت اللجنة الرئاسية المكلفة بلقاء زعيم جماعة الحوثيين المسلحة عبد الملك الحوثي إلى صعدة للتفاوض حول رفع المظاهر المسلحة وإخلاء الاعتصامات.

وتصاعدت الأوضاع الأمنية في العاصمة اليمنية، بشكل مخيف، مع استمرار جماعة الحوثيين حفر الخنادق بمحيط صنعاء، وحشد مسلحيهم في مخيمات اعتصام مدججين بالأسلحة المختلفة، تحت لافتة إسقاط الحكومة وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية.

وينتشر مئات المسلحين من أتباع الحوثيين حول الحزام الأمني للعاصمة صنعاء في بلدة الصباحه و همدان المتاخمة للعاصمة وسط قلق وتخوف السلطات الأمنية التي تتهم تلك الجماعات بتهديد أمن واستقرار العاصمة صنعاء.

ونصب مسلحو جماعة الحوثي مخيمات في منطقة «الصباحة» وسكنوا منازل مهجورة واعتلوا التباب المجاورة استعداداً لما أسموه بـ«الخيار القادم» لمواجهة الدولة.

ومنذ الاثنين الماضي بدأ الحوثيون نصب مخيمات اعتصام بمداخل العاصمة صنعاء، من ثلاث جهات، بعضها على مقربة من معسكرات الجيش التي تضم وحدات النخبة العسكرية (قوات العمليات الخاصة)، وتضم 5 ألوية عسكرية متخصصة في العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب وتمركز مسلحو الحوثي في منطقة المساجد والصباحة، غرب صنعاء، ومنطقة حزيز في الجنوب، ومنطقة الرحبة جوار مطار صنعاء، وفي بيت انعم في همدان، شمال غرب، ومن الشمال في منطقة الأزرقين.

وبدأت قوات الجيش والشرطة العسكرية بالانتشار في المواقع الحيوية ومقرات حكومية وحول مداخل ومخارج الشوارع التي تؤدي إلى منزل رئيس البلاد هادي.

وفي السياق ذكرت مصادر إعلامية أن القيادي الميداني لجماعة الحوثي أبو علي الحاكم، وصل امس إلى أحد مخيمات الاعتصامات التي أقامتها الجماعة في أحد مداخل العاصمة صنعاء، في ظل استمرار توافد مسلحيهم لحصار صنعاء.

ووصف القائد الميداني لجماعة الحوثي اللجنة الأمنية التي يرأسها هادي، بـ«منظومة الفساد».

وأضاف الحاكم في تصريح بُث امس الخميس في تلفزيون الميادين بأن اللجنة الأمنية جهة محسوبة على الظالمين، مشيراً إلى أن اعتصاماتهم سلمية «بكل المقاييس» وتطالب بالحقوق، «وليست ثكنات عسكرية».

إلى ذلك شكا عدد من سكان منطقة «الصباحة» غرب صنعاء «تعسفات» الحوثيين وإجبارهم توفير الطعام «للمجاهدين»، مشيرين إلى استحداث مخيمات مسلحة لجماعة الحوثيين على مدخل الصباحة.

وذكر سكان أن الحوثيين يطلبون منهم القيام بطهي الطعام و«الخبز»، لمن يصفهم المسلحون بـ«المجاهدين».

وناشد السكان الدولة التدخل لإيقاف ما أسموها بـ«الممارسات التعسفية» لمسلحي جماعة الحوثي القادمين من مناطق ومحافظات أخرى.

وحسب موقع «المصدر أونلاين» فإن المسلحين الحوثيين يرغمون أصحاب المحلات التجارية على توفير المياه وبعض المستلزمات الغذائية مجاناً إلى المخيم، مهددين كل من يرفض باعتقاله أو طرده من المنطقة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد