مدير عام ميناء المخا/ محمد صبر لـ" أخبار اليوم":

مخازن ميناء المخا تكتظ بـ" 1600 " طن مواد سامة محرمة دولياً

2014-08-28 13:12:59 حاوره/ وليد عبد الواسع- محيي الدين الأصبحي

يكشف مدير عام ميناء المخا/ محمد عبد الرحمن صبر عن كارثة بيئية وصحية وإنسانية خطيرة تكتظ بها مخازن ميناء المخا, حيث أصبحت هذه المواد المكدسة تشكل عبئاً على الميناء من حيث الصحة وسلامة الناس والعاملين فيه, وكذا على مدينة المخا وسكانها بسبب عدم وجود مستودعات مهيأة لهذه المواد السامة بسبب الرطوبة الشديدة التي تعرض لها الميناء كونه منفذاً بحرياً..

ويشكو صبر تقاعس الجهات المختصة والمعنية التي أعتبرها سبباً في هذه الكارثة, رغم التواصل المستمر باتخاذ قرار سريع وعاجل للتخلص من المواد السامة. يقول في حديثه لـ" أخبار اليوم" إن الميناء يحتضن ما يقارب 1600 طن من المواد السامة المحرمة دولياً؛ مواد مضبوطة غير مصدرة والتي تم ضبطها من قبل قوات مكافحة التهريب في الميناء وتم اقتيادها من السواحل الممتدة على مستوى الشريط الساحلي.

وأكد أن إدارة الميناء أمام مشكلة حقيقية ومؤرقة من هذه القضية, فإرجاع المواد إلى بلاد المنشأ أو اتلافها كلا الخطين مستحيلان, لان المواد السامة ليست لها بلد منشأ, كما ان اتلاف المواد السامة مستحيل لعدم وجود معامل متخصصة لعملية اتلاف تلك المواد, كونها لها أضرار ونتائج مخيفة ومعقدة ومضرة؛ مستوى التلوث والبيئة والأكسجين والحياة البحرية.


* أصبح ميناء المخا وكراً للمهربين؟ وهناك عمليات ضبطت؟

- هذا الكلام غير صحيح, عملية ضبط المهربين الحالي ليست في ميناء المخا وإنما خارج حرم الميناء في ذباب وباب المندب ومنطقة راس العارة والخوخة بعيداً عن حرم الميناء، والميناء لديه برنامج لمكافحة التهريب وان كل ما تم من عمليات الضبط سابقاً خارج حرم الميناء.

*كل الأخبار في الصحف و المعلومات و في صفحة ميناء المخا أشارت إلى أن هذه العمليات تم ضبطها في الميناء؟


ـ عملية الضبط كانت خارج الميناء وان الميناء كان في السابق يُستخدم منفذاً للتهريب لمراكز قوى مختلفة, لكن الميناء اليوم يتمتع بإدارة ورقابة شديدة ومكاتب متخصصة وإدارة الجمارك والجودة والمقاييس وأصبحنا بشكل فعلي مقارنة بالسابق وتقوم بدوره المطلوب وموجودة على مدار الساعة أؤكد أن عمليات الضبط تحدث خارج الميناء ونحن نقوم فقط بعمل تحريزي حفاظاً على حياة الناس لان معظم المضبوطات محرمة دولياً كسموم وعلاجات فاسدة ومخدرات ومواد ضارة تعتبرها نحن كارثة في حق الإنسانية وبحق اليمن بشكل عام نحن نقوم بتحريرها لالتزام الجهات المعنية باتخاذ القرارات..

وهناك مشاكل في الميناء بسبب تعارض مصالح الناس وما يحدث اليوم من عمليات وإتلاف المواد المهربة تكبد عصابات التهريب خسائر كبيرة ونحن نعمل بصف واحد إلى جانب القوات المسلحة المتمثلة بوحدة مكافحة التهريب وان ما تقوم به القوات واجب وطني.

*قبل فترة نُشرت تحقيقات حول عملية التهريب في المخا ووصفت مدينة تعز بأنها البوابة الرئيسية للتهريب ألا يعد ذلك دليلاً واضحاً على أن الميناء أصبح وكراً للتهريب؟


ـ تعرض ميناء المخا لحملات تشويهية وميناء المخا كان في السابق منفذاً للتهريب من خلال وجود مراكز قوى عسكرية مختلفة تقوم بحماية مصالح المتنفذين في الدولة, لكن اليوم ميناء المخا غير ذلك فأتحدى أياً كان أن يثبت ولو بنسبة بسيطة أن ميناء المخا حالياً يسمح أو يتواطأ لأي كان بتمرير أي شيء كما كان في السابق.

وقد أصبحت الأفكار السلبية راكدة في أذهان بعض الناس عن الحالة السابقة للميناء ونحن قبل أن ننتقد الصحف العربية للأسف ما زالت المفاهيم مغلوطة عند معظم أبناء اليمن ومعظم الإعلاميين عندما يذكرون التهريب على الخط الساحلي يذكرون ميناء المخا وهذا مفهوم خاطئ.

الميناء اليوم يتمتع بسيادة رسمية صارمة واليوم اصبح الميناء لديه برامج وأنشطة مضادة لتطهير الشريط الساحلي الممتد من حدود الخوخة إلى باب المندب ويسمع القاصي والداني ان الميناء يتبنى عملية مكافحة التهريب خارج الميناء وخارج حرم الميناء حفاظاً على صحة وسلامة الناس جميعاً بسبب المواد السامة والفاسدة المهربة وان الواقع سيثبت للجميع.

*ضباط وقادة أمنيون يقولون إن هناك تواطؤاً واضحاً في داخل ميناء المخا لتسهيل عمليات التهريب؟


ـ أنا أحمل المسؤولية الكاملة كل من يتداول هذه المعلومات وأي خبر يسيئ لسمعة وسيادة الميناء..

*قيادات أمنية بمحافظة تعز تؤكد أن هناك تواطؤاً من ضباط داخل الميناء في تسهيل عمليات التهريب؟


ـ نحن لا بد ان نبحث عن كيفية لمّ الشمل وتوحيد الصف وتهيئة الميناء للتنمية القادمة ولا نريد الآن أن نكيل التهم والأقاويل والأكاذيب وكل سيء وقبيح ونجعل من صحفنا توصيلاً للأشياء السلبية.. كان المفترض بك أن تسأل عن مستقبل الميناء والتنمية في الميناء.. ويشهد القاصي والداني أن الميناء يتعدى كل المعوقات وبجدارة تامة إلا أصحاب النفوس المريضة التي مازالت تعيش عقلية الماضي من الصعب إفهامها.

*القصد ليس تشويه سمعة الميناء بقدر ما هو بغية الوصول والبحث عن المعلومة؟

ـ الحقيقة فقط لأن الميناء يتعرض لحملات تشويه كبيرة لصالح مراكز قوى من عملية مكافحة التهريب من تدخل الميناء بشكل مباشر اعتبرته هذه القوى بأنه تدخل غير رسمي كونه غير معني بكثير من الأشياء, لكن نحن نعتبر مكافحة التهريب من صميم أعمالنا وواجبنا الوطني وتقوم بتطهير الشريط الساحلي حفاظاً على صحة وسلامة وأمن اقتصاد الوطن، ومن اليوم يعتبر الميناء سجلاً ناصعاً وقراءة واضحة لمن لا يمتلك قراءة واضحة لنقل واقع حقيقي ما يُسر ويشرف أبناء اليمن. كنا في السابق لم نسمع عن أي عملية ضبط مهربات ومهربين أو تحويلهم إلى الأموال العامة, كانت هذه الأشياء مستحيلة, لكن اليوم الإنجازات واضحة في نتائج وقراءات حقيقية لإنجازات الميناء لتأخذ بعين الاعتبار معرفة الواقع الحاصل على مستوى الشريط الساحلي، واليوم الميناء قادر على بذل جهود مشرفة ويستعيد روحه التنموية من خلال برنامج وتطوير الميناء والذي سينفذ في الأيام القريبة عبر الشركة الصينية..

ميناء المخا يتمتع بالأمن والاستقرار بعد خروج المعسكرات والمجاميع العسكرية التي كانت مهيمنة على سيادة وأمن الميناء ويتمتع بتطور على مستوى الأجهزة الإدارية والتواجد الرسمي لكل الجهات المعنية لتسهيل مهام التجار والوكالات الملاحية في الميناء وهذه الأشياء لابد أن تؤخذ بعين الاعتبار وتذكر. وندعو كل الصحفيين للنزول إلى ميناء المخا وعمل التحقيقات الصحفية ليروا الواقع الحقيقي للميناء اليوم.

*أليس لديكم قائمة خاصة بالمهربين والعصابات؟


ـ لا نريد ان نذكر أسماءً معينة بالمهربين وهم في لائحة الاتهام وبالتالي لا يوجد إثبات رسمي لحكم قضائي ويفترض ان تتواصلوا بنيابة الأموال العامة عن الملفات والمضبوطات التي أحيلت إليها لاتخاذ الإجراءات القضائية للإدلاء بأسماء المهربين أو تبرئتهم، نحن لا نريد ذكرهم دون إصدار حكم قضائي من الجهات القضائية.

المشكلة أن الجهات القضائية المختصة لم تقم بإصدار أحكام قضائية تجاه أياً كان من هؤلاء المهربين, ونعتبر ذلك من أول الإخفاقات في القانون اليمني السابق كونه غض الطرف عن مسألة التهريب ودعمهم وكان مرناً جداً في استمرار المستفيدين من عمليات التهريب لذلك كانت القوانين السابقة عاملاً مساعداً لاستمرار عملية التهريب.

واليوم تم التواصل بشكل مباشر مع محافظ محافظة تعز شوقي هائل عبر مذكرة رسمية لميناء المخا بخصوص اللجنة الرسمية المكلفة بإعداد الدستور اليمني للنظر بالمواد الخاصة بالإجراءات القضائية والعقوبات تجاه التهريب لمعالجة عملية التهريب من خلال تبني مواد قانونية تستأصل ظاهرة التهريب وردع عصابات التهريب..

*هل تقصد أنكم رفعتم بقائمة المهربين للقضاء ولم يتم البت في قضاياهم إلى الآن وهل لديكم إحصائية بعدد قضايا التهريب التي تم ضبطها ورفعتموها إلى الجهات القضائية؟


ـ لدينا كل الملفات بكل عملية ضبط تمت رغم أننا لسنا الجهة المسؤولة والمعنية والجهة الضابطة الأمنية المتواجدة خارج حرم الميناء وكذلك مسؤول عن تحديث المواد المهربة من خلال اللوائح والقوانين السابقة وهذه الجهات السابقة سهلت عملية التهريب من خلال قوانينها المرنة مع المهربين وعدم دفع غرامات تردع المهربين..

ويفترض أن يمثل المهربون أمام العدالة لاتخاذ حكم قضائي، لكن إلى اليوم لم تشاهد أي بادرة لمحاكمة مهرب أو اتخاذ إجراء قضائي رادع تجاه المهربين, خاصة الذين يهربون مواداً قاتلة مثل السموم المحرمة دولياً والأسلحة والمتفجرات والعلاجات الفاسدة والمخدرات الهادمة للمجتمع ولم نجد أي مبادرة قضائية لردع هؤلاء الذين تجلوا في أمن وصحة واقتصاد الوطن..

ونحن دورنا في الميناء ضبط واشهار والتواصل مع الإعلام لتحذير المجتمع من الآثار ومخاطر الجريمة التي تحدث أضراراً على المجتمع.

اليوم اليمن تتصدر الدول في انتشار مرض السرطان بسبب تهريب المواد السامة.. اليوم الميناء يحتضن ما يقارب 1600 طن من المواد السامة المحرمة دولياً مواد مضبوطة عبر وحدة مكافحة التهريب في الميناء وتم اقتيادها من السواحل الممتدة على مستوى الشريط الساحلي.. هذه المواد السامة تكتظ بها مخازن الميناء, باتت روائحها تفوح إلى خارج حدود الميناء وصولاً إلى القرى المجاورة, سكان هذه القرى مهددون بكارثة بيئية وصحية بسبب هذه المواد السامة المضبوطة والمحزنة في مخازن الميناء.

*ما مصير هذه المواد السامة الـ"1600" طن؟

- حفاظاً على سلامة المواطن عملنا على فتح مستودعات الميناء واستقبال كل المضبوطات المهربة وخاصة الخطيرة جداً والعلاجات الفاسدة والخمور والمخدرات كي لا تصبح عرضة للتفاوض عبر الجهات الخارجية..

*مقاطعاً.. أين سيكون مصير هذه المواد؟


- المواد المضبوطة 1600 طن ومازال العدد يتزايد حيث ضبطنا قبل أمس كمية مقطعة ومواد سامة وقبل أسبوع ضبطنا كمية كبيرة منها وتم اقتيادها للميناء والآن أصبحت هذه المواد المكدسة تشكل عبئاً على الميناء من حيث الصحة وسلامة الناس العاملين في الميناء بسبب عدم وجود مستودعات مهيأة لهذه المواد السامة بسبب الرطوبة الشديدة التي يتعرض لها الميناء كونه منفذاً بحرياً.. وأيضاً بسبب تقاعس الجهات المختصة والمعنية رغم التواصل المستمر، فقد تواصلنا معهم عبر الإعلام ومذكرات رسمية لوزارة الزراعة كونها الجهة المسؤولة والمعنية باتخاذ قرار سريع وعاجل للتخلص من المواد السامة. والميناء يقوم بحجز هذه المواد وعدم تسربها إلى السوق اليمنية.

نحن أمام كارثة خطيرة, وأمام مشكلة تتعلق بمسألة التخلص من هذه السموم.. إرجاع المواد الى بلاد المنشئ أو إتلافها كلا الخطين مستحيلان لان المواد السامة ليست لها بلد منشأ لأنها أُدخلت عبر معامل غير رسمية وشركات غير رسمية وهي مقلدة لشركات وعلامات تجارية عالمية.

 كما ان اتلاف المواد السامة كارثة أكبر وأفدح, إذ لا توجد معامل متخصصة لعملية اتلاف تلك المواد كونها لها أضرار ونتائج مخيفة ومعقدة ومضرة على مستوى التلوث والبيئة والأكسجين والحياة البحرية ويستحيل إتلاف هذه المواد إلا عبر جهات متخصصة تمتلك الآت ومعدات وأجهزة قادرة على التعامل مع هذه المواد.

فعلى الجهات الرسمية ممثلة بوزارة الزراعة اتخاذ الإجراءات السريعة لنقل هذه المواد أولاً لإجراء أولي لنقل المواد السامة لمستودعات الميناء المتمركزة منذ بداية 2011م حتى اليوم ونقلها الى مستودعات خاصة لحفظ المواد وعدم تفاعلها بالحرارة والرطوبة الزائدة والتخلص منها.

*في حديثك عن 1600 طن من المواد السامة التي لا توجد لها أجهزة اتلاف ولا مكان لإتلافها ألسنا أمام كارثة بيئية إنسانية حقيقية يتعرض لها البلاد؟

- أكيد نحن أمام كارثة على كل المستويات, ومن خلال صحيفة "أخبار اليوم" نقدم استغاثة عاجلة لكل الجهات المعنية ممثلة بمحافظ تعز ووزير الصحة ووزير النقل ووزير الحكومة ورئيس الجمهورية بسرعة اتخاذ الإجراءات, فنحن حاولنا مع كل الجهات للتعاون لوضع حل لهذه الكارثة.

وستمثل هذه القضية كارثة على مستوى المخا, كما أن الخطر يهدد الميناء والروائح بدأت تفوح وتنتقل وتشكل خطورة على مستوى الصحة العامة لمدينة المخا برمتها ونحن أمام خيارات صعبة..

*أنتم من يتحمل عواقب إدخال هذه المواد إلى مخازن الميناء والتحفظ عليه؟


- لأن منع الجهات الضابطة التي تقتاد المواد المهربة وخاصة السامة والقاتلة وعدم إدخالها إلى مستودعات الميناء كون ذلك لا يعد من اختصاصنا, لكن في هذه الحالة يمكن التعامل مع هذه المواد وتسريبها إلى الأسواق اليمنية وسنكون مشاركين بهذه الجريمة في حالة السماح إلى أي كانت الجهة.. نحن نتلقى كل يوم تهديدات وردود أفعال وكل ذلك يهون في سبيل منع وحجز تلك المواد التي تشكل خطورة كبيرة على المجتمع.. وعلى الجهات المعنية انتشال هذه المواد وتجنيب المجتمع هذه الخطورة.

*إلى متى سيستمر هذا التهريب؟

ـ التهريب الآن ليس مستمراً, هناك ظاهرة صحية اليوم في الميناء, فهناك برامج تطوير أداء وتفعيل القوة العسكرية على مستوى الشريط الساحلي وهذه البرامج والجهود المبذولة ليست قليلة، لأن التحديات متراكمة منذ زمن ولذلك نشكر ونحيً القوات الأمنية والعسكرية لمكافحة التهريب والمبادرة الوطنية الرائعة التي تبنتها وحدة مكافحة التهريب مبادرة وليدة وهي مخرجات قائد المنطقة الرابعة محمد الصبيحي عبر الاستخبارات العسكرية لمحافظة تعز.

فقد تبنى"80" شاباً من شباب ساحة الحرية بتعز مبادرة هي الأولى على مستوى اليمن لمكافحة التهريب, من خلال حملات رافضة للتهريب. كما هو الشكر إلى اللواء 35 مدرع واللواء 17 مشاه وخفر السواحل وأمن ميناء المخا وأمن مدينة المخا والجهات الأمنية لمنطقة ذباب بباب المندب. وحققنا تفاعلاً ونتائج نتمنى الوقوف إلى هذه الجهود لاستمرارهم في استئصال الظاهرة.

إن مئات الملايين من قيمة الخمور والسجائر المهربة التي يتم ضبطها تهرب وتخزّن بطريقة تكون قاتلة بسبب حرارة الشمس ورطوبة البحر وعدم وجود وسائل صحية لنقلها وبالتالي أضرار المواد المهربة خطيرة جداً على المجتمع..

وهنا أريد أن أشير إلى معلومات هامة وهي : أن عصابات التهريب بدأت تنكمش وتشد الرحيل عن تعز وتتجه إلى المناطق الساحلية في أبين وحضرموت والسواحل البعيدة المفتوحة لأنهم تلقوا ضربات موجعة من قبل الوحدات الأمنية والعسكرية التي حققت نجاحاً قد يكون ذلك مغيباً عن مستوى السواحل اليمنية.

*إذن متى سيتم إعلان ميناء المخا ميناءً خالياً من التهريب؟


ـ الميناء في الوقت الحالي لم يعد منفذاً للتهريب وأتحدى أياً كان يثبت ذلك.

*من يزور هذه المدينة يتأكد ويؤكد أنها أصبحت مدينة أطلال وأوكار للتهريب فقط لا غير؟


ـ كان ذلك موجوداً في السابق؛ كانت عصابة التهريب موجودة في ظل هيكل الدولة, جعلت هذه المدينة مدينة أطلال ومدينة طاردة للمجتمعات والسكان والتنمية لكي تبقى مكاناً خالياً لتمرير عملية التهريب التي يدفع اليوم ثمنها كل مواطن.

 هناك صحوة مجتمعية وأبناء المخا اليوم نبذوا ظاهرة التهريب وكتبوا على جداران المخا والشوارع "لا للتهريب" واليوم يحاولون تضميد جراحهم ويستفيقون من الاستغلال السلبي ويتعاون الجميع وبتعاون كل وسائل الإعلام البعيدة عن كل تعصب وعن كل مغالاة ومزايدة في زيادة المهام لكشف الايجابيات عن هذه المدينة التي كانت تعد الأولى على مستوى العالم كونها استهدفت منذ القدم من قبل المستعمرين؛ إنها "جوهرة اليمن" وهي المخا.

اليوم نحن نعول على أبناء المخا بأنهم سيستفيقون من خلال الأنشطة الجماعية التي تنعش الآمال بأن هذه المدينة مستقبلها مزدهر في القريب العاجل..

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد