حذر خبير السياسة والاقتصاد البروفسور/ سيف العسلي من أن التعامل مع المطالب الشعبية بالمراوغة والتحايل سيكون مصيرها الفشل.
وأشار في تصريح لـ"أخبار اليوم" إلى أن هناك أطرافاً تحاول إعادة الأمور إلى السابق من خلال المراوغة والتحايل على المطالب الشعبية.
وشدد العسلي على ضرورة أن تسقط الحكومة الحالية وتُشكل حكومة كفاءات وطنية من شخصيات مستقلة يكون لديها برنامج واضح تهتم من خلاله بالجانب الاقتصادي والأمني والإعداد للانتخابات, منوهاً إلى أنه لا يمكن الاستفتاء على الدستور في ظل الخروقات والخلافات والانقسامات بين القوى السياسية والنخب اليمنية.
وقال إن أي حكومة وحدة وطنية ستكرر المضي على خطى سابقتها وإن إضافة جماعة الحوثي في تشكيلتها سيكون كارثةً على الوطن وعلى الحوثيين, حيث إذا كانت الموازنة العامة لا تستطيع تحمل الفساد السابق, فلا يمكنها أيضاً أن تتحمل مزيداً من الفساد- حد تعبيره.
وأوضح بأن هذه الحكومة أو تشكيل حكومة أخرى من غير المستقلين, إنْ تراجعت عن الجرعة السعرية, فإنها سوف تتعمد إلى تهريب المشتقات النفطية من الأسواق لتحمل الحوثيين المسؤولية الكاملة, كما أن أي حكومة وحدة وطنية لا يمكنها محاربة الفساد الذي تسببت فيه الأحزاب المشاركة فيها, وانضمام الحوثي إليها هو انضمام إلى كوكبة الفساد".
وأفاد بأن جماعة الحوثي استغلت هذه الظروف لطرح مطالب شعبية تمثلت بإسقاط الحكومة كونها تفتقد للشرعية وإسقاط الجرعة السعرية والتي كانت كبيرة ولم يسبقها إصلاحات إثر التهرب عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني, الأمر الذي يستدعي تشكيل حكومة كفاءات من المستقلين بصلاحيات كاملة لإصلاح الوضع الاقتصادي والأمني والإعداد للانتخابات- حد قول العسلي.
