أكد المجلس الأعلى للثورة السلمية لتحرير والاستقلال استمرار ما وصفها بالثورة التحررية السلمية التي انطلقت في 7/7/2007م حتى تحقيق النصر لشعب الجنوب واستعادة دولته.

وفي بيانه الصادر بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 43 لتأسيس الجيش الجنوبي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه, أكد على المجلس استمرار ثوره السلمية، مشيراً إلى أن الدور الريادي لانطلاق الثورة الجنوبية يعود لجمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين لأبناء الجنوب الذين تم تسريحهم وطردهم من أعمالهم بعد اجتياح الجنوب في 7/7/94م.

وأكد البيان أنه تنصب اليوم أمام شعب الجنوب مهام نضالية يستوجب تنفيذها بشجاعة وشرف واستبسال وفي مقدمتها رفض مخرجات الحوار اليمني المزعومة رفضا قاطعا بكافة الوسائل السلمية المتاحة, مطالبا شعب الجنوب بإعادة الوهج الثوري التحرري للثورة السلمية الجنوبية داخل الوطن وخارجه وبمزيد من العمل السياسي والتلاحم الكفاحي ورص الصفوف وتكريس وشائج التصالح والتسامح والتضامن بين أبناء الجنوب واستنهاض الجماهير وتعزيز الثقة بين أبناء الجنوب والسير صفاً واحدا تحت مظلة الاستقلال والتحرير.. وفقا للبيان.

 واعتبر المجلس- في بيان- صراع قوى النفوذ في صنعاء هو صراع تاريخي مذهبي بغطاء سياسي حقوقي في آن واحد, لافتا إلى أن تلك القوى تريد نقل الصراع إلى الجنوب، مردفا: ومن هنا يأتي دور القاعدة وانتشارها في الجنوب كخطوة استراتيجية ومن ثم محاولة تعزيز ذلك بنقل تظاهرات الاصطفاف الوطني الذي وصفه البيان بـ (الانبطاح الوطني )لافتا إلى أن ما حصل في المعلا من قمع أثناء اعتراض مسيرة الاصطفاف هو تأكيد النوايا في نقل الصراع إلى الجنوب, مشيرا إلى أن إرادة الشباب في الحراك تصدت لذلك العبث وأفشلت تلك المؤامرة الخبيثة حد وصفه.

وأضاف إن المجلس الأعلى للثورة يعلن رفضه لما يسمى الجرعة السعرية, منوها إلى أن المجلس الأعلى تنطلق مواقفه من رفضه لنظام صنعاء ومقاومته كمنظومة متكاملة من السياسات والأنظمة الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والأمنية والعسكرية, والجرعة السعرية تعد إحدى هذه السياسات الاقتصادية الفاشلة والفاسدة مع إدراك المجلس أن ذلك لا يمس فقط الشعب في اليمن بقدر ما يكون له تأثير بالغ على الشعب في الجنوب الذي يعد المستهدف الأول من تلك الإجراءات.

ودعا المجلس إلى مواصلة الحوارات واللقاءات بروح من المسئولية الوطنية والشفافية مع كافة القوى والمكونات الثورية الجنوبية, وصولا إلى توافق جنوبي لإدارة المرحلة الراهنة ومواجهة كل التحديات وإفرازات النظام من تنظيمات وجماعات إرهابية تسعى إلى نقل الصراع إلى الجنوب وإفساد الحياة الأمنية والاجتماعية.

ودعا مجلس الثورة جماهير شعب الجنوب إلى التصعيد الثوري خلال الفترة القادمة لمواجهه المشاريع الخطيرة للنظام اليمني, والى الصمود والثبات والسيطرة على الأرض والثروة وتأكيد عزم شعب الجنوب على المضي قدما حتى التحرير والاستقلال.