تحدث عن أجندة خفية لإعادة النظر في الوحدة..

المودع: أحزاب المشترك غير وطنية واستخدمت الحوثي كهراوة لضرب الإصلاح

2014-09-02 14:48:44 أخبار اليوم/ تحرير خاص

حمّل المحلل السياسي/ عبدالناصر المودع, أحزاب اللقاء المشترك, مسؤولية ما وصلت إليه اليمن من انهيار وتصعيد يهدد مستقبلها.

ووصف المودع- في برنامج تغطية خاصة على قناة يمن شباب- وصف أحزاب المشترك بأنها أحزاب غير وطنية, مؤكدا أنها لا تخدم العملية السياسية ووجودها لم يعد مفيداً.

وقال: لو كانت أحزاب المشترك أحزابا وطنية حقيقة لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه وأداؤها كان باهتا أمام حركة الحوثي والقاعدة، مشيراً إلى أنه- وبعد مؤتمر الحوار الوطني- وصلت البلاد إلى حالة أسوأ بسبب تولي الأحزاب المرحلة الانتقالية وتفاوضها مع عبد الملك الحوثي, الذي يستخدم العنف ضد الدولة واحتلال المدن ونهب المعسكرات.

وأوضح بأن أحزاب اللقاء المشترك تكاد تكون تكتلين الأول تكتل برئاسة الإصلاح وآخرين في خصومة إيديولوجية مع حزب الإصلاح وهم الحزب الاشتراكي والناصري وحزب البعث، لافتا إلى أن الحزب الاشتراكي تمثيله أخذ الطابع الجهوي.

وقال المودع إن أحزاب المشترك هي بداخلها متصارعة لأنها استخدمت الحوثي كهراوة لضرب شريك لها وهو الإصلاح .

ولفت إلى أن حزب الإصلاح يعاني من حالة شيخوخة وأنه يتعامل بردود أفعال ولم نجد له فعلا مبادرا وهو الطرف الذي يتلقى الضربات، منوها إلى أن سكوت أحزاب اللقاء عن تمدد الحوثي بالقوة حتى وصل إلى أطراف العاصمة يعتبر تواطؤا معهم.

وأفاد بأنه لم تحدث أي عملية إصلاح سياسية من اللقاء المشترك ولكن كان تقاسم سلطة وهناك أجندة خفية لإعادة النظر في الوحدة ولذلك عقد مؤتمر الحوار الوطني حد قوله، مضيفا بأن المشترك أخفق في الإصلاح السياسي وبالتالي كانت إدارة السياسة في العهد الجديد والعهد السياسي القديم متشابهة تماما.

وأشار إلى أنه تم استقدام الحوثي كأداة للضغط على الإصلاح عسكريا لتغيير الحكومة خارج المبادرة الخليجية وتشكل حكومة جديدة هي خروج عن هذه المبادرة لأننا لازلنا في المرحلة الانتقالية.

وأضاف: المبادرة الخليجية تمت على قاعدة الشراكة بين فرقاء 2011 والآن يراد تشكيل حكومة تدخل الرئيس هادي والحوثي وبالتالي الفكرة الرئيسية والأمر تم عبر الصميل الحوثي واستخدام السلاح والآلية تتناقض مع فكر الآلية السياسية وبناء الدولة لأنه من منذ ثلاث سنوات هناك مشروع لتدمير الدولة.

ولفت إلى أن النصوص الواردة في مؤتمر الحوار الوطني تقوم على أسس مناطقية جهوية تقسيم الدولة الحكومة شمال جنوب تقسيم البرلمان شمال جنوب إعطاء الجنوب حق فيتو حق التعطيل مردفا: ولذلك نحن في اتجاه المحاصصة على الطريقة اللبنانية .

وقال إن الدستور الذي يتم الآن صياغته بشكل سري ولا يعرف ما يدور فيه من مشروع هو في لب العملية السياسية التي هي الدستور الذي يراد أن يفصل وتكون مضامينه تلغي الديموقراطية تلغي فكر الأغلبية والأقلية لأنه سيتم عمل محاصصات جاهزة..

وأضاف: على مستوى النصوص هناك تدمير للدولة وعلى مستوى الواقع الدولة أصبحت رهينة لجماعات العنف للقوى المسلحة التي تحاصرها .

ووصف المودع الأزمة الحالية أشبه بالمسرحية وأنها نوع من اللعب بالأوراق ووفق سياسية حافة الهاوية وإجبار الآخرين, حيث أن الرئيس هادي طلب تغيير الحكومة ورفض الإصلاح واستقدم الحوثي وحتى لو حدثت انفراج فهو انفراج مؤقت لأنك فتحت بابا لهذه الوسيلة.

وتطرق إلى أننا نعيش سيناريو للفوضى وسيناريو لسقوط الدولة لأن الدولة قبلت أن تبتز بهذه الطريقة هذا معناه سقوط الدولة وليس بنائها, متابعا: نحن في عملية خاطئة والبداية الخاطئة للوضع الذي نعيشه هو إدخال الحوثيين في الحوار الوطني قبل التخلي عن السلاح وإدخال الانفصاليين للحوار الذين لا يعترفون بالدولة .

واستشهد المودع بالوقول: إذا كان الناس يشكون من حكومة شراكة فيها خمسة أو ستة أطراف فيكف بحكومة وحدة وطنية فيها أكثر من 10 أطراف بعضها تستخدم وسائل العنف لتمارس وسائل سياسية.. إذن نحن أمام حكومة أسوأ من الحكومة الحالية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد