تعرض نادي ريال مدريد للهزيمة الثانية على التوالي في الليغا وذلك أمام جاره أتليتكو مدريد بنتيجة 2-1 في قمة مباريات الجولة الثالثة من الدوري الإسباني التي استضافها ملعب سانتياغو بيرنابيو.

سقوط الميرنغي في عُقر داره وتفوق أتليتكو مدريد أبرز لنا حقائق يجب الوقوف عليها بعد إلقاء نظرة تحليلية على أداء الفريقين.

1 – دفاع الميرنغي في حاجة للترميم

ظهر دفاع نادي ريال مدريد "مهلهل" سواء في التعامل مع الكرات العرضية وعدم الحد من خطورتها أو عدم إيجاد المراقبة والتي ظهرت في الهدف الثاني للروخيبلانكوس الذي كان فيه ألفارو أربيلوا مشاهد وليس مدافعاً، بالإضافة إلى ارتكاب أخطاء ساذجة من راموس واللعب الاستعراضي باستخدام "الكعب" وعدم الانسجام الواضح بين جميع لاعبي الخط الخلفي.

2 – ميركاتو الصيف لم يؤثر على أتليتكو مدريد

رغم أن بطل الليغا استغنى عن العديد من نجومه في فترة الانتقالات الصيفية السابقة أبرزهم المهاجم دييغو كوستا والمدافع فيليبي لويس، إلا أن الفريق لم يتأثر ببيع نجومه ومازال مُحافظ على قوامه الرئيسي وبامكانه المنافسة على الحفاظ على لقبه والذهاب بعيد أيضاً في دوري أبطال أوروبا.

3 – شبح غاريث بيل فتى العضلات

قبل انطلاق الموسم كانت جماهير ريال مدريد تتباهى بعضلات اللاعب الويلزي غاريث بيل والتطور الجسماني على بدنه خلال العطلة الصيفية، ولكن بعيداً عن الشكل الجمالي و "الفورمة" التي اكتسبها صاحب ال 24 عاماً، إلا أنه كان غائب حاضر أمام الروخيبلانكوس ولم يقدم مستوى يشفع لأغلى لاعب في العالم.

4 – ريال مدريد يفتقد لدي ماريا

النجم الأرجنتيني كان يقدم حلول في اختراق الدفاعات الصلبة بسرعته وتسديداته، شئ افتقده الميرنغي في هذه المباراة، وذلك بعد أن رحل المعكرونة لنادي مانشستر يونايتد مقابل 75 مليون يورو في ميركاتو الصيف في صفقة هي الأغلى في تاريخ الدوري الإنجليزي.

5 – سيميوني الغائب الحاضر

رغم ابتعاده عن دكة البدلاء بسبب عقوبة الإيقاف 8 مباريات بعد اعتدائه على حكم مباراة كأس السوبر الإسباني، وبالرغم من وجوده في أعلى نقطة في ملعب سانتياغو بيرنابيو خلف زجاج، إلا أن المدرب الأرجنتيني نجح في إدارة فريقه عن طريق مساعده بأسلوب ممتاز.

6 – أنخيل مويا الخليفة الشرعي لكوارتوا

عودنا فريق أتليتكو مدريد على تعويض النجوم فور رحيلهم خاصة في مركز الهجوم، فبعد رحيل أغويرو وفورلان جاء فالكاو وبعد رحيله جاء دييغو كوستا ومن بعدهم ماندزوكيتش، هذا الأمر أيضاً تكرر في مركز حراسة المرمى، فبعد أن رحل الحارس البلجيكي ثيبو كوارتوا عن الروخيبلانكوس صوب تشيلسي لانتهاء فترة إعارته اعتمد سيميوني على الحارس أنخيل مويا الذي ظهر بمستوى رائع أمام الميرنغي وربما تكون هذه المباراة شهادة ميلاد جديدة له.

7 – هل أخطأ ريال مدريد بالتجديد لبنزيمة ؟

سؤال يُلح على ذهن كل مشجع مدريدي، لماذا لم يتعاقد ريال مدريد مع مهاجم صريح بدلاً من الاعتماد على الفرنسي بنزيمة الذي يهدر دوماً فرص محققة للتسجيل، لماذا قامت إدارة الميرنغي بتجديد عقد اللاعب 5 أعوام وهو يهدر انفراد صريح مثل الكرة التي قدمها له رونالدو على طبق من ذهب ليهدر هدف مؤكد أمام الحارس مويا ؟ وهل لاعب مثل تشيتشاريتو يختلف كثيراً عن بنزيمة ؟! هل ستتحرك إدارة النادي الملكي لضم مهاجم من طينة الكبار في ميركاتو الشتاء المقبل ؟!

8 – مودريتش الأفضل في ريال مدريد

اللاعب الكرواتي تعرض لحملات "سلخ" وانتقادات لاذعة في أول مواسمه مع ريال مدريد، تحول الأمر إلى إشادة في موسمه الثاني، وها هو يخوض موسمه الثالث حالياً في قلعة سانتياغو بيرنابيو يبدو أنه يستحق أيضاً الإعجاب والتصفيق على ما يقدمه للفريق سواء على الصعيد الهجومي بتحركاته وتمريراته الدقيقة، أو بالتزامه بمهامه الدفاعية، أشياء تجعل نجم توتنهام السابق هو اللاعب الأفضل في كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي حالياً.