فيما قيادات المؤتمر والمشترك تطالب بتشكيل لجنة تحقيق لعمليات التوسع المسلحة من دماج إلى صنعاء..

مسئول حكومي: الرئيس يتحمل مسئولية حصار الحوثي لصنعاء

2014-09-16 12:51:20 أخبار اليوم/خاص

حملت قيادات سياسية في حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المشترك, الرئيس/ عبدربه منصور هادي مسئولية الأحداث الأخيرة التي تشهدها الساحة اليمنية والتي باتت تهدد مشروع الدولة اليمنية ووحدة أراضيها ونسيجها الاجتماعي وليس فقط العملية السياسية وآليات انتقال السلطة وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية, خاصة مستجدات الأحداث ـ التي يمثل حصار جماعة الحوثي المسلحة للعاصمة صنعاء ـ أبرزها وأهم التحديات وأخطرها ووفقاً لقيادات سياسية بارزة في الشعبي ـ أكدت لـ أخبار اليوم أن المؤتمر الشعبي العام سيتجه لدعم الرئيس هادي, لكنه أيضاً سيتحمل مسؤولية المخاطر التي تهدد العاصمة صنعاء وتهدد اليمن باشتعال حرب أهلية باعتباره ـ أي الرئيس ـ هو المسئول الأول وصاحب القرار في التعاطي مع الأحداث ومواجهة تحدياتها..

وأكدت هذه القيادات بأن الرئيس نجح في إخطار جميع شركاء العمل السياسي من المشاركة الحقيقية في صناعة القرار ومواجهة التحديات, معتبراً ذلك الإقصاء بأنه إنجازاً سياسياً له يمكنه من التفرد بالسلطة..

مضيفين بأن الرئيس ربما قد اكتشف أو سيكتشف قريباً أنه لم يقص شركاء العملية السياسية وإنما أقصاها من تحمل مسئولية الأحداث الأخيرة معه والتي تهدد مستقبل الدولة اليمنية ووحدتها وتنذر بحرب أهلية طائفية, إن تفجرت ـ لا سمح الله ـ ستكون كارثية وسيتحمل الرئيس ومعاونوه مسئوليتها وحدهم.. وإن نجاح المفاوضات مع الحوثي أو فشلها هي أيضاً مسئولية الرئيس المسئول أيضاً عن أي تنازلات يقدمها أو يمنحها لجماعة الحوثي المسلحة من شأنها أن تؤثر على مستقبل العملية السياسية وانتقال السلطة وتتسبب في إعاقة تقدم العملية السياسية وتأخير عملية الاستفتاء وعلى الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية في مواعيدها المحددة..

وفي هذا السياق أعلن التنظيم الوحدوي الناصري انسحابه من حكومة الوفاق احتجاجاً على ما وصفه بإقصاء الرئيس لشركاء العمل السياسي ووضع مصير اليمن مرهوناً بين الرئيس وجماعة الحوثي..

وحمل التنظيم الرئيس مسئولية الأحداث الراهنة التي يعتبر أهمها حصار صنعاء من قبل جماعة الحوثي المسلحة التي تخوض حرباً في محافظة الجوف وتسيطر على محافظة عمران

ويؤكد مسئول حكومي رفيع لـ "أخبار اليوم" أن جل الأحداث الأخيرة يتحملها الرئيس ووزير دفاعه وأن الحكومة كانت معطلة عن تأدية دورها الدستوري في مواجهة التحديات, خاصة تلك التي تمس الجانب الأمني والعسكري مؤكدة أن تهديدات جماعة الحوثي للعاصمة اليمنية وفرض حصار مسلح يهدد بسقوطها بقوة السلاح واندلاع حرب أهلية.. وهو نتاج طبيعي عن تخلي الدولة عن مسئولياتها الدستورية ممثلة بالرئيس ووزير دفاعه وقادة الجيش والأمن ـ خاصة بعد تعطيل صلاحيات الحكومة الدستورية ومنعها من ممارسة صلاحياتها الدستورية من قبل الرئيس ووزير دفاعه تجاه الملف الأمني والعسكري.

كما شدد المسئول الحكومي على تحمل الرئيس نتائج الحوار الذي يتم بين جماعة الحوثي المسلحة والرئاسة بعد إقصاء مؤسسات الدولة الدستورية عن أداء دورها وواجبها وكذلك إقصاء القوى السياسية من تحمل مسئولياتها تجاه هذه التحديات والتهديدات بانهيار الدولة اليمنية وتنذر بحرب أهلية.

وطالب المسئول الحكومي بتشكيل لجنة تحقيق واسعة تشكل من أعضاء في مجلسي النواب والشورى وممثلي القوى السياسية للتحقيق في مجريات الأحداث والحروب العسكرية التي شنتها جماعة الحوثي المسلحة بدءاً من دماج وحتى حصار العاصمة صنعاء.

وكيف تعاملت الدولة ممثلة في رئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع والداخلية تجاه تلك الأحداث وحقيقة فشلهما في كبح جماح هذا التوسع الحوثي الذي بات يحاصر صنعاء من جهة ويتجه للسيطرة على أحياء واسعة من العاصمة صنعاء.. من جانب آخر وصفت قيادات حزبية في اللقاء المشترك الحوار الذي تجريه الرئاسة مع جماعة الحوثي بأنه وفقاً لاستمرار التوسع والتهديد الخطير الذي بات يهدد العاصمة اليمنية بحرب أهلية ومحاصرتها من جميع المنافذ جماعة مسلحة يمثل هذا المسار بأدوات تستخدمها الرئاسة بأنها لا ترتقي لمستوى الأخطار التي تهدد الدولة وعاصمتها وتنذر بحرب أهلية لن ينجو منها أحد..معلقين على اللجان التي تشكلها الرئاسة بأنها نوع من التخلي عن المسئولية.. وآلية من آليات الدعم الغير مباشر لجماعة الحوثي المسلحة للتوسع والتمدد أكثر..

و أكدوا بأن لجان الرئيس هي العامل الأبرز التي دعمت ومكنت الحوثي من التمدد من دماج حتى قلب العاصمة صنعاء..

موضحين بأن هذه اللجان الفاشلة والتي كانت بديلاً عن تحمل الدولة مسئولياتها الدستورية في مواجهة جماعة الحوثي المسلحة المستخدمة للعنف والقتل أحد أهم أدواتها للتوسع وتحقيق مكاسب سياسية ويجب أن يتم التحقيق فيها من قبل لجنة تشكل من المؤسسة الدستورية مجلسي النواب والشورى وبمشاركة القوى السياسية ومن ثم محاسبة المقصرين من مسئولي الدولة عن تقصيرهم وتخليهم عن أداء واجباتهم الدستورية التي تسببت في خراب مدن وقرى وتشريد مئات الآلاف من منازلهم وديارهم وسقوط أكثر من 10 آلاف مواطن جراء تلك الحروب التي شنتها جماعة الحوثي دون أن تتحمل الدولة مسئوليتها محذرين في ذات السياق من عملية التسويف التي تتم من قبل الرئاسة ووزارة الدفاع في تحمل مسئولياتها في حماية العاصمة صنعاء وفك الحصار المسلح المفروض عليها والذي يتوسع يومياً في حين تكتفي الرئاسة بتشكيل لجان وراء لجان للتفاوض مع جماعة متمردة مسلحة تهدد الدولة اليمنية بالسقوط و بشن حرب أهلية وتهدد حياة الشعب اليمني ووحدته ونسيجه الاجتماعي, مشددين بأن من يمتلك القرار اليمني يجب عليه أن يدرك بأن عدم تحمل مسئوليته في حماية العاصمة صنعاء من الدخول في حرب أهلية وفك الحصار عنها واستعادة الدولة بسط نفوذها على محافظة عمران وغيرها سيضعها أمام المساءلة القانونية والتاريخية والسياسية وأنها يجب أن تتعامل مع جماعة الحوثي مثلما تتعامل مع تنظيم القاعدة..

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد