تأكيداً لما كانت "أخبار اليوم" تنشره بأن هادي تفرّد بالسلطة واحتكر الملف الأمني والعسكري..

باسندوة يعلن استقالته من الحكومة ويتهم الرئيس بالتفرد بالسلطة

2014-09-22 20:41:10 أخبار اليوم/ خاص

أعلن رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة تقديم استقالته من رئاسة الحكومة، متهماً الرئيس عبدربه منصور هادي بالإخلال بمبدأ الشراكة وعدم معرفة الحكومة بما يدور من أوضاع أمنية واقتصادية.
وقال باسندوة- في رسالة وجهها إلى أبناء الشعب ولم يقدمها إلى هادي- "أود أن أشير إلى أنه بالرغم من أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كانتا قد نصتا على الشراكة بيني وبين رئيس الجمهورية في قيادة الدولة، لكن ذلك لم يحدث إلا لفترة قصيرة".
وأضاف "ريثما جرى التفرد بالسلطة لدرجة أنني والحكومة أصبحنا بعدها لا نعلم بأي شيء لا عن الأوضاع العسكرية والأمنية، ولا عن علاقاتنا بالدول الأخرى".
وتابع "واستمر هذا التجاهل لنا حتى وصلت الأوضاع إلى ما وصلت إليه الآن".
ويأتي ذلك تأكيداً لما كانت "أخبار اليوم" قد نشرته في عدد من تقاريرها بأعداد سابقة بان الرئيس هادي تفرد بالسلطة ولاسيما في جعل الملف الأمني والعسكري حكراً على مؤسسة الرئاسة..
وفيما يلي نص الاستقالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء شعبنا العظيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لقد قررت أن أتقدم إليكم باستقالتي من رئاسة "حكومة الوفاق الوطني" انطلاقاً من حرصي الشديد على أن أتيح لأي اتفاق يتم التوصل إليه بين الأخوة قادة جماعة أنصار الله وبين الأخ/ عبد ربه منصور هادي ـ رئيس الجمهورية ـ الفرصة كي يجد طريقه إلى النفاذ بأسرع ما يمكن، وكيلاً يكون بقائي في موقعي عائقاً أمام تشكيل حكومة وطنية جديدة من خيرة الكفاءات التي تتحلى بالولاء للوطن والنزاهة علها تستطيع تحقيق كل ما تصبون إليه، وقيادة البلاد إلى بر الأمان بإذن الله.
وأخالكم تعلمون جميعاً بأنني قبلت، على مضض، بتحمل المسؤولية في ظروف صعبة، ومرحلة خطيرة، وبتولي رئاسة حكومة من فريقين كان الصراع بينهما على اشده حين تشكيلها فيما لم يكن لي أي دور في اختيار أعضائها، وبالرغم من ذلك فقد استطعت أن أجعل منهم فريقاً واحداً من خلال تعاملي معهم من دون تمييز كما أظنهم يشهدون بذلك.
ولم يكمن قبولي برئاستها طمعاً في الحصول على مكاسب مالية، أو في اكتساب جاه أو شهرة، وإنما كان بدافع الرغبة في خدمة وطني، والمساهمة في انتشاله من براثن الأزمات التي كانت تتهدد أمنه وسلامته، وفي بناء دولة مدنية حديثة وناهضة.
وعلى مدى عامين وتسعة شهور بذلت قصارى جهدي في سبيل ذلك، كما قمت بواجباتي على الوجه الذي يرضى الله، ويحفظ لي سمعتي، إذ لم ألوث ذمتي ولا يدي بأي مال حرام كدأبي من قبل في العديد من الحقائب الوزارية، والمناصب الدبلوماسية التي تقلدتها.. وهذا ما يعترف لي به ليس من عملوا معي فقط، وإنما، أيضاً، حتى من اختلفت معهم، واختلفوا معي.. كما ظللت، دوماً وأبداً, منحازاً للشرائح الفقيرة لعلمي بمدى معاناتها، وإيماناً مني بوجوب الوقوف معها.
وهنا أود أن أشير إلى أنه بالرغم من أن المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المزمنة كأننا قد نصتا على الشراكة بيني وبين الأخ رئيس الجمهورية في قيادة الدولة، لكن ذلك لم يحدث إلا لفترة قصيرة فقط، ريثما جرى التفرد بالسلطة لدرجة أنني والحكومة أصبحنا بعدها لا نعلم أي شيء لا عن الأوضاع العسكرية والأمنية، ولا عن علاقات بلادنا بالدول الأخرى.. ولعلكم تذكرون أنني قاطعت (مؤتمر الحوار الوطني) لأنني لم أُدعَ للمشاركة في التحضير والإعداد له كما نصت على ذلك الآلية التنفيذية المزمنة، غير أنني لم أعلن حينها عن سبب مقاطعتي له تحاشياً لإظهار الخلاف.. واستمر هذا التجاهل لنا حتى وصلت الأوضاع إلى ما وصلت إليه الآن.. وأكتفي بما سلف مراعاة مني للمصلحة العامة في هذا الوقت العصيب.
وفي الأخير أبتهل إلى الله العلي القدير بأن يحفظ البلاد من كل شر ومكروه، وأن يهدي الجميع إلى ما فيه خيرها، وأن يوفق أية حكومة قادمة في القيام بمهامها على أكمل وجه.. إنه سميع مجيب.
محمد سالم باسندوة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد