عقد في مدينة دمت بمحافظة الضالع عصر أمس الاثنين لقاءٌ موسع لقبائل المنطقة الوسطى حضره العشرات من مشايخ وأعيان ووجاهات وشخصيات اجتماعية ومثقفين وقيادات محلية وأمنية من أبناء محافظتي الضالع وإب بهدف تدارس تداعيات جريمة إعدام مدير الأمن السياسي بدمت العقيد محمد طاهر الشامي ونجليه ومرافقيه ودفنهم في حفرة من قبل أشخاص يطلقون على أنفسهم أنصار الشريعة بقيفة رداع بمحافظة البيضاء..

وفي الاجتماع الذي رأسه وكيل محافظة الضالع الشيخ عبدالله بن حسين الحدي ألقيت العديد من الكلمات كان أهمها كلمة للشيخ عبدالواحد هزام الدعام أكد خلالها وقوف أبناء المنطقة يداً واحدة أمام المعتدي وعدم تحويل القضية إلى مناطقية أو قبلية طالما والكل يعرف الجناة وسينالون جزائهم العادل أينما كانوا ولا يمكن لهم أن يفروا من يد العدالة".

ودعا الدعام أبناء المنطقة الوسطى إلى الالتفاف حول أهداف ومبادئ ثورة سبتمبر وأن لا ينجروا إلى الصراعات الطائفية والمذهبية التي يراد جرهم إليها من قبل قوى تريد تمزق اليمن وتشتيته، مؤكداً أن اليمن سيظل كبيراً بجميع أبنائه وتكاتفهم وتعاونهم على الخير .

وفيما ترحم على أرواح الشهداء ناصر العودي والشامي وكل الذين راحوا بجوارهم في جريمة الاختطاف التي قال إنها جريمة مدانة ومستنكرة من كافة أبناء الشعب اليمني.. قال إن إعدام الشهداء تزامن مع الذكرى الـ52 لثورة الـ26 سبتمبر المجيدة وبالتالي فهم شهداء يضافوا إلى شهداء الثورة والجمهورية .

وقال "إن المنطقة عانت كثيراً في الماضي وهي فترة تجاوزها الناس وفتحوا صفحة من التسامح والتصالح وهم اليوم يتمسكون بأهداف سبتمبر وأكتوبر ولا حياد عنهما".

وألقى الشيخ جازم صالح الحدي كلمة أوضخ خلالها طبيعة الوساطة التي قام بها مشايخ من قيفة بشأن وما وقعوا فيه من عيب أسود والمتمثل في التحايل على الوساطة القبلية حيث قام أبناء دمت بتسليم جثث العناصر الأربعة الذي قاموا بخطف ناصر العودي وقتلوا في الاشتباكات مع أبناء المنطقة الذين لحقوا بهم وتكفينها وتجهيزها بما يلزم للدفن، مقابل الإفراج عن المخطوفين".

وقال الحدي "انه وكل من معه من المشايخ عملوا ما في وسعهم عبر الوساطة القبلية لاستعادة الشيخ محمد طاهر وأولاده ومرافقيه أحياء سالمين، ولم يتوقعوا ما جرى"، مشيرا إلى أن اللجنة التي ستشكل في اللقاء ستقوم باتخاذ الاجراءات المتعارف عليها بين القبل اليمنية وذلك بالتحرك إلى مناطق المشايخ الوسطاء في القضية والرفد لديهم والضغط عليهم باتجاه معالجة ما حصل من عيب.

وجاء رد الشيخ "جازم الحدي" بناء على طلب أحد المشايخ منه إيضاح طبيعة ما حصل وموقف الوساطة مما جرى من التفاف على الوساطة سيما وقد قاموا بتسليم جثث الأشخاص وتجهيزهم للدفن وتسليم مليون ريال تكاليف الدفن, كما أملت عليهم لجنة الوساطة- حد قوله.