قال وزير الخارجية اليمني جمال السلال: إن جماعة الحوثي لم تكن لتتمكن من السيطرة على العاصمة صنعاء، إلا بدعم سياسي وتنسيق لوجستي من قبل عناصر النظام السابق.

وأضاف السلال في كلمة اليمن أمام الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين الماضي إن الحوثيون "لجؤوا للخيار العسكري وقاموا بمهاجمة معسكرات الدولة ونهبها والسيطرة على بعض المؤسسات الرسمية واقتحام البيوت الأمنه، مشيراً الى أن المليشيات دخلت العاصمة صنعاء وماتزال متواجدة فيها ".

ولفت إلى أنه بالرغم من التقدم الذي أُحرز في العملية السياسية الا أنها واجهت وماتزال تواجه الكثير من التحديات التي كادت تعصف بها وتُعيد اليمن إلى المربع الأول وآخرها التطورات الكبيرة والخطيرة التي مرَّ بها اليمن ــ ولا يزال ــ جراء التصعيد السياسي والعسكري الأخير لجماعة الحوثي ومحاصرتهم العاصمة صنعاء، وذلك بالرغم من قرار اليمنيين خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل بأن يكون ذلك آخر عهدهم باستخدام السلاح والعنف لتسوية خلافاتهم السياسية ".

وتابع: "رغم ذلك فقد حرصت الحكومة على التعامل مع ذلك التصعيد بحكمة وصبر إيماناً منها بان الحوار هو الخيار الأنجح لحل الخلافات ، وأن الوطن لم يعد يحتمل المزيد من الصراعات كما أن المواطن قد أثقلت كاهله الأزمات المتوالية ويتطلع بشغف إلى أن يعم الأمن والاستقرار ربوع الوطن".

ولفت إلى أن اليمن تواجه تحديات كبيرة في المجال الاقتصادي وعلى رأسها محدودية الموارد، وارتفاع معدلات البطالة والفقر، وارتفاع عجز الموازنة ،كما أن ثمة أزمة إنسانية منسية في اليمن تتمثل في وجود أكثر من نصف سكان اليمن (أي نحو 14.7 مليون نسمة) ممن هم بحاجة الى شكل من أشكال المساعدات الانسانية، فضلاً عن استضافة اليمن لما يربو عن مليون لاجىء من دول القرن الإفريقي.

وقال:" بالرغم من وجود خطط سنوية للاستجابة الانسانية في اليمن إلا أنها للأسف لا تحظى سنوياً بالدعم المطلوب في حين يدرك المجتمع الدولي أن تدهور الوضع الإنساني يهدد إلى نسف التقدم المُحرَز في الجانب السياسي".