جدَّدت الخارجية الأميركية تأكيدها بأن القذيفة الصاروخية التي ـ سقطت بالقرب من محيط سفارة الولايات المتحدة بصنعاء مطلع الأسبوع الجاري ـ لم تكن تستهدف السفارة الأميركية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في مؤتمر صحفي يوم أمس جين بساكي : إنه ليس هناك دليل موثوق أن السفارة الأميركية كانت هدفاً للهجوم وإن جميع أفراد البعثة بخير والحكومة اليمنية تقوم بالتحقيق في الهجوم.

وأكدت بساكي أن الخارجية الأميركية خفَّضت مؤقتاً عدد الموظفين في سفارتها بصنعاء بسبب التطورات السياسية والأمنية المتسارعة في صنعاء إلا أنها أكدت في الوقت ذاته بأن السفارة لا تزال مفتوحة وتمارس أنشطتها.

وعلى صعيد متَّصل بتسارع الأحداث في صنعاء نقلت عددٌ من وسائل الإعلام الإيرانية تأكيد جماعة الحوثيين أن مليشياتها قامت بقتل واعتقال عددٍ من قيادات حزب البعث العراقي المقيمين في اليمن منذ سقوط دولة العراق الشقيق تحت الاحتلال الأميركي...

وذكرت وكالة " فارس" الايرانية الرسمية أن القيادي الحوثي / عبد الخالق بدر الدين الحوثي قال في تصريحات صحفية" إننا اليوم تمكَّنا من قتل أبرز قيادات البعث العراقية التي تقود التنظيم بعد عام 2003م في اليمن موضحاً أن الذين تم قتلهم هم " نظمي أوجي ، محمد برزان التكريتي، سطام الكعود"، وتتهم إيران القيادي أوجي بأنه وكيل للشهيد الرئيس صدام حسين في حين أنه يُعد من أكبر رجال الأعمال العراقيين ويحمل الجنسية البريطانية.

من جانبها أكدت صحيفة " كيهان" المملوكة للمرشد الإيراني " علي خامنئي أن جماعة الحوثي قامت باعتقال 23 ضابطاً عراقياً ممن يعملون بالتعاقد مع وزارتي الدفاع والداخلية اليمنية منذ غزو العراق، منوهةً إلى أن الحوثيين أمهلوا عشرات الضباط العراقيين أسبوعين لمغادرة الأراضي اليمنية، كما أكدت " كيهان" أن ثمة إجراءات ستتخذها جماعة الحوثي خلال الأيام القادمة بشأن جامعة دار السلام التي يرأسها الدكتور/ صباح السعدون والتي وصفتها صحيفة الخميني بالمعقل الرئيسي لقيادة تنظيمات حزب البعث.

إلى ذلك اعتبر مراقبون سياسيون عمليات القتل والاعتقال التي نفذتها جماعة الحوثي ضد عدد من القيادات العراقية اللاجئة في اليمن، جرائم بشعة مُدانة، كما تعتبر في الوقت ذاته جرائم إبادة نفذتها جماعة الحوثي بطلب أميركي ـ إيراني في إطار صفقة استخباراتية تساهم في حلحلة ملف المفاوضات الإيراني الغربي الخاصة بالملف النووي الإيراني، كما تندرج هذه الصفقة الاستخباراتية التي كانت جماعة الحوثي الأداة المنفذة لها، تأتي في إطار التقارب الأميركي ـ الإيراني في محاربة الإسلام السني والمقاومة العراقية بذريعة الحرب على الإرهاب.

تجدر الإشارة إلى أن محمد برزان التكريتي هو نجل الأخ غير الشقيق للرئيس الشهيد/ صدام حسين.