أجمعت الصحافة الإيطالية الصادرة اليوم على الإشادة بالنجم الياباني كيسوكي هوندا الذي يقدم أداءاً رائعاً مع الميلان منذ بداية الموسم ، وهاهو يصبح هداف الفريق والدوري برصيد ستة أهداف كاملة متساوياً مع تيفيز نجم اليوفي وكاليخون نجم نابولي علماً أنه يلعب في خط الوسط ليصبح أيقونة الفريق في الموسم الحالي.

النجم الياباني لم يكن موفقاً في العام الماضي، فنال من الانتقادات الكثير حيث اعتبره الكثيرون مجرد صفقة تسويقية في شرق آسيا ولا يستحق الرقم عشرة الذي يحمله ، لكن هوندا رد هذا الموسم في الملعب بقوة كبيرة وبات لاعباً محورياً في تشكيلة إنزاجي، وقد يتسائل البعض عن سر هذا الاختلاف بين الموسم الماضي وفي السطور التالية نلخص لكم أهم الأسباب التي سمحت بتألق هوندا وهي :

فترة التحضير في بداية الموسم: هوندا جاء للميلان في منتصف الموسم الماضي أي بعد نهاية الدوري الروسي مباشرة ، وبالتالي هو لم يأخذ أي قسم من الراحة ولم يملك الوقت الكافي ليتأقلم مع الفريق عكس هذا الموسم حيث أخذ وقته في استيعاب أسلوب إينزاجي وتعليماته فكان التألق الكبير.

ثقة إنزاجي به وتوظيفه الصحيح له:آمن نجم الهجوم الميلاني ومدربه الجديد فيليبو إنزاجي بقدرات النجم الياباني منذ اللحظة الأولى، فعمد إلى توظيفه بالشكل الأمثل وفي المكان المناسب على الجهة اليمنى كلاعب وسط مهاجم وليس خلف المهاجمين مما منحه حرية أكبر في التحرك وسمح له بالتألق بالشكل الأمثل وكانت النتيجة ستة أهداف كاملة.

تكتيك إنزاجي ككل : يعتمد إنزاجي الهجوم كسمة رئيسية لأسلوبه مهما اختلف التشكيل الذي يلعب فيه سواء أكان 4-2-3-1 أو 4-3-3 أو 4-4-2 أو سواه، وهذه الهجومية تعطي هوندا (الهجومي الطابع أيضاً) مساحة وإمكانية أكبر لإبراز قدراته خاصة في المرتدات، ولو كان الفريق دفاعياً لما استطاع هوندا إظهار كل هذا التألق لأن عدد اللاعبين الداعمين له هجومياً سيكون أقل على اعتبار أن الفريق برمته سيكون متراجعاً إلى الخلف أكثر .

عادة أن يبرز لاعب يحمل الميلان على كتفيه هي عادة قديمة في النادي كما برز شيفشينكو ثم كاكا ثم إبراهيموفيتش ثم باتو والشعراوي والآن دور هوندا ليتألق …لكن التحدي الحقيقي يكمن في الاستمرارية ، فهل يكون الياباني أيقونة الميلان لهذا الموسم؟؟