مصدر في لجنة الوساطة: تفويض أمنية المحافظة بإدارة الملف الأمني والناصري ينسحب ويؤكد على إخراج المليشيات..

إب.. العدين في قبضة القاعدة ومواجهات مع الحوثي في مشورة واتفاق قبلي في بعدان

2014-10-21 09:54:14 أخبار اليوم/إب/ محمود الحمزي

فوضت لجنة الوساطة والحوار ـ المكلفة من قبل محافظ محافظة إب ـ فوضت أمس اللجنة الأمنية بالمحافظة بإنهاء الأزمة واتخاذ الحلول للأحداث الجارية بمدينة إب وعدد من مديرياتها.

وقد قال مصدر حضر اجتماع الوساطة: أعضاء اللجنة اتفقوا على تفويض اللجنة الأمنية بإنهاء الأزمة وإدارة الملف الأمني بالمحافظة وخولت بذلك.

وأكد المصدر بأن نقاط الاتفاق الموقع عليها يوم أمس الأول اندرجت ضمن الاتفاق وتكليف اللجنة الأمنية بتنفيذ الاتفاق.

من جهته قال الناطق الرسمي للجنة الوساطة والحوار عبدالحكيم النزيلي بأن اللجنة اجتمعت صباح اليوم-أمس- في منزل محافظ اب بحضور القاضي يحيى الارياني والأمين العام والوكلاء وقيادة اللجنة الأمنية وكان موقف لجنة الوساطة والحوار هو ضرورة نزول القوات المسلحة والنجدة والشرطة العسكرية وقوات الأمن الخاصة لحفظ الأمن داخل محافظة إب .

وأضاف بأن اللجنة اتفقت على أن تقوم الأجهزة الأمنية بتطبيق ذلك بالشكل الذي تراه مناسباً لتحقيق الأمن والاستقرار.

وينص الاتفاق السابق على التزام المكونات السياسية بالوقوف مع السلطة المحلية واللجنة الأمنية وتكون عوناً لها وعلى تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث إب ومدينة العدين ويريم مكونة من المحافظ واللجنة الأمنية.

كما نص الاتفاق على وقف التعبئة والتحريض ومنع استقدام المسلحين من كل الأطراف وسرعة العمل على استكمال ميثاق الشرف من كافة القوى السياسية وأخيراً تم تفويض اللجنة الأمنية لاتخاذ حل للأحداث الجارية وإدارة الملف الأمني بالمحافظة.

وقد أعلن التنظيم الناصري انسحابه من لجنة الوساطة والتأكيد على مطلب إخراج المليشيات المسلحة بكل أطيافها من المدينة.

وعلق القيادي الناصري أحمد خرصان قائلاً: بأنه طيلة أربعة أيام الماضية انتهت جولة المفاوضات اليوم "امس" بين ممثلي الحوثيين وكافة القوى السياسية باستثناء التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، والذي قضى بتفويض اللجنة الأمنية باتخاذ التدابير الأمنية وبما تراه مناسباً لحفظ الأمن داخل المحافظة.

وأضاف بأن ممثل التنظيم في اللجنة المشكلة لنزع فتيل التوتر في إب أكد رفضه لهذا التفويض الذي كان مطروحاً منذُ بداية الحوار والمفاوضات مع الحوثيين.

وأكد خرصان على موقف التنظيم المنادي بخروج جميع الميليشيا المسلحة وتأكيده على دور الدولة في القيام بهذه المهام.

وقال بأن ممثل التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري لم يحضر اللقاء لاستشعاره بما ستؤول إليها الأمور، وبما يؤدي إلى الالتفاف على المطلب الجماهيري والذي عكسه التنظيم خلال المفاوضات منذ بداية التفاوض وحتى الاتفاق الأخير، والذي بحسب كثيرين لم يتعرض لبقاء الميليشيا المسلحة من عدمه.

وأفادت مصادر محلية بان الأهالي القاطنين بالقرب من المدينة الرياضية القريبة من تمركز الحوثيين بإب بدأوا في وقت متأخر من مساء امس بالنزوح خوفاً من اندلاع مواجهات.

وأشارت إلى أن تنظيم القاعدة بدأ يسيطر عملياً على مناطق واسعة من مديريتي العدين وحزم العدين والجبال المحيطة بهما شرق مدينة إب.

إلى ذلك بدأت اللجنة الأمنية بمحافظة إب صباح أمس بنشر عدد من الدوريات وسحب عدد من مسلحي القبائل والحوثيين كبادرة حسن نية للتأكد من صدق جميع الأطراف للوصول لاتفاق نهائي للأحداث الجارية بالمحافظة بحسب مصدر في السلطة المحلية بإب.

وقد أكدت مصادر محلية مشاهدة إزالة عدد من المتارس وفتح الطرقات وإنزال مسلحين من عدد من المباني في بعض شوارع المدينة.

فيما لا تزال عدد من النقاط المسلحة تنتشر في عدد من شوارع إب ومنافذها من قبل مسلحي القبائل والحوثيين.

النقاط تتمركز في شارع الدائري الغربي وبالقرب من جولة العدين ونقطة الأميرة بمنطقة السحول المدخل الشمالي للمدينة ونقطة شبام المنفذ الجنوبي للمدينة والذي يقع على خط صنعاء إب تعز.

من جانبهم طالب أبناء إب بسرعة إخراج جميع المليشيات المسلحة من المدينة وسرعة إنهاء الأزمة كما طالبوا اللجنة الأمنية والمحافظ الشفافية والوضوح بتنفيذ الاتفاق وإخراج المليشيات كلها وإحلال الأمن والسكينة ، واعتبر البعض الاتفاق بأنه حل ترقيعي كونه لم يوضح التعامل مع المليشيات بشكل واضح, معتبرين أن الغموض يلف الاتفاق المعلن عنه, فيما قال آخرون بأن الاتفاق بادرة أمل لحل الأزمة كونه الخطوة الأولى وتأتي بعده الخطوة الأهم المتمركزة على التنفيذ.

وعلى صعيد متصل في مدينة العدين ـ 30 كيلو غرب مدينة إب ـ عاود مسلحو تنظيم القاعدة (أنصار الشريعة) سيطرتهم قبيل ظهر الاثنين على مركز مديرية العدين.

وقالت مصادر محلية بأن المسلحين وصلوا على متن ثلاثين طقماً وبسطوا سيطرتهم على المدينة في ظل غياب القوات الأمنية منذ الأربعاء الفائت .

وكان مسلحون من القاعدة سيطروا على المدينة الأربعاء الماضي بعد أن شنوا هجوماً على مديرية الأمن ومبنى السلطة المحلية ومركز البريد وبنك التسليف في المدينة مما أسفر عن مقتل 3 من أفراد الأمن وإصابة عدد منهم وأسر 3 جنود.

وقد انسحب تنظيم القاعدة من المدينة صباح الخميس الماضي ليعود ظهر أمس الاثنين للسيطرة على المدينة من جديد.

ولا يزال التنظيم مسيطراً على المدينة حتى كتابة الخبر مغرب أمس ونشر عدداً من النقاط ورفع عليها أعلام تنظيم القاعدة.

وفي منطقة القاسمية خارج مدينة العدين خط العدين الجراحي نصب مسلحو القاعدة نقطة تفتيش ورفعوا علم القاعدة عليها.

مصادر محلية قالت بأن مسلحي تنظيم القاعدة أحرقوا منزل القيادي في جماعة الحوثيين محمد أحمد المساوى الخالي من السكان ويتكون من أربعة طوابق.

وقد دخل مسلحو القاعدة مبنى إدارة المديرية ورفعوا أعلام القاعدة عليها كما دخلوا مبنى إدارة الأمن وقاموا بأخذ سيارة تابعة للأمن وأحرقوا المبنى والمحكمة من جديد.

كما دخلوا مبنى مكتب المالية وعبثوا بمحتوياته ورموا بها في الشارع العام.

وتعيش المدينة حالة من الترقب والتوتر بعد سيطرة مقاتلي التنظيم المتشدد على أحيائها وشوارعها.

وفي السياق نقل المراسل أيضاً أن القاعدة قد أفرجت عن عدد من الجنود و قال تنظيم القاعدة في العدين بأنه أفرج عن جنود أسرى من مواجهة الأربعاء الفائت.

وقال التنظيم في منشور وزع بمدينة العدين بأن الإفراج جاء بناء على تسليمهم جاء بعد دخول وساطة بشأنهم وبأنهم استسلموا دون أن يقاوموا وقال بأن السبب الثالث للإفراج أنها رسالة نذر للآخرين بأنهم سيسالمون من سالمهم ويحاربون من حاربهم.

وقال التنظيم في بيان مقتضب بأن عناصر الجماعة هاجموا مراكز أمنية وعسكرية بمدينة العدين بمحافظة إب

وأكدت أن عناصر الجماعة وبعد هذه العمليات المسلحة، بسطوا سيطرتهم بشكل كامل على المدينة، وانتشروا في جميع أنحائها.

وعلى صعيد آخر قالت مصادر محلية بأن أصوات اشتباكات مسلحة سمعت بعد صلاة العشاء في منطقة مشورة غرب مدينة إب.

المصادر قالت بأن المواجهات بين أنصار الشريعة والحوثيين وذلك عند مهاجمة القاعدة لنقطة حوثيه كانت تتمركز بالقرب من نقطة لشرطة الدوريات في مشوره .

وبحسب مصادر خاصة قالت بأن الحوثة نصبوا نقطة تفتيش في مشورة واستولوا على منتزه مشورة وبعد العشاء من مساء أمس هاجم مسلحون يعتقد انتماءهم للقاعدة وقتلوا أربعة أشخاص وجرحوا آخرين.

المصادر قالت بأن أنباء أفادت بسقوط عدد من القتلى والجرحى في المواجهات التي دارت في منطقة مشورة.

مصادر أخرى قالت بأن المواجهات بين القاعدة والنجدة وآخرين قالوا بأنها بين القاعدة والنجدة مدعومة بحوثيين.

وأشارت المصادر إلى أن 3 قتلوا وعدد من الجرحى وصلوا مشفى الثورة بمدينة إب.

وفي مديرية بعدان أجمعت قبائل المديرية ومع المجلس المحلي ومدير المديرية «محمد الأشول» بعدم السماح لأي مسلحين أن يمروا من المديرية إلى بعدان سعياً منهم لقطع أي طريق تمر منه أي تعزيزات أو إمدادات لمسلحي الحوثي.

وقد حصلت خلافات حادة مع مدير المديرية الذي يتهمه البعض بالتواطؤ مع جماعة الحوثي غير أن عدداً من المشايخ أزالوا الخلافات واتفقوا على تجنيب المديرية أي صراعات أو قدوم أي مسلحين عليها بحسب وثيقة موقعة وصادرة عنهم.

ونفت مصادر محلية الأخبار التي تم تداولها عن طرد مدير المديرية أو اعتقال حوثيين في المديرية.

وقالت المصادر بأن كل في الأمر أنه كان هنالك تجمع قبلي لأبناء المديرية لدراسة ما يجب عمله في الظروف الحالية ونتيجة لوجود بعض شباب القبائل المتحمسين في مواجهة الحوثي ومحاولة مدير امن المديرية تهدئتهم وهو ما أزعج الشباب وحدثت مشادات كلامية وإطلاق أعيرة نارية في الهواء أثناء المشادة مع مدير الأمن وتدخل بعض المشايخ لتهدئة الوضع وانصرف أبناء القبائل إلى قراهم وعزلهم ولا يوجد أي تواجد لأي حوثي داخل المديرية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد