فيما نفى الناطق الرسمي لحزب الإصلاح إقرار الاتفاق على توزيع الحقائب الوزارية..

جباري: المشكلة في رئيس الجمهورية والمؤتمر والحوثي يريدون الحكومة غنيمة حرب

2014-10-22 09:38:19 أخبار اليوم/ خاص

قال أمين عام حزب العدالة والبناء النائب عبد العزيز جباري إن المشكلة اليوم فيما يتعلق بآلية توزيع الحقائب الوزارية على المكونات تكمُن في رئيس الجمهورية الذي ترك الحبل على الغارب للمكونات السياسية المستميتة على السلطة.

وأوضح جباري قائلا:" المؤتمر مُستميت للبقاء في السلطة ومستعد أن يعمل المستحيل من أجل ذلك, والحوثي يقاتل من أجل الوصول إلى السلطة وهم لا يريدون مشاركة أحد".

وقال جباري في تصريح خاص لـ( أخبار اليوم ): " الجميع يعرف أننا عندما وقَّعنا على اتفاق السلم والشراكة كان على أساس أننا المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي كان من مخرجاته الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وبعدها نشبت حروب وجاء اتفاق السلم والشراكة الذي تضمن الاتفاق على تشكيل حكومة وطنية .

ولفت أمين عام حزب العدالة والبناء قائلا: "إن وثيقة السلم والشراكة والتي أكدت على الشراكة السياسية وتشكيل حكومة وطنية من المكونات جمعياً, لكن يبدو أن هناك انتكاساً على هذا الاتفاق ونحن تواصلنا مع بعض إخواننا وقلنا لهم إذا كانت الحسابات هي حسابات الرابح والخاسر في هذه الحرب فيمكن أن نقول إن الرابح هو المؤتمر الشعبي العام والحوثيون ومن حقهم أن يسعوا إلى كسب الرهان".

وتابع قائلا:" أما إذا كان الهدف هدف شراكة سياسية, فالشراكة السياسية تحتِّم علينا أننا نتشارك في المسؤولية جميعاً كمكونات سياسية ليس هناك كبير أو صغير, فالمكونات السياسية عندما تأتي الانتخابات وتفرز هذه الانتخابات من الذي يَحكُم ساعتها من حق أي مكوِّن سياسي أن يحكم طبقاً لنتائج الانتخابات"، مضيفا:" أما الآن فنحن كلنا مكونات سياسية في الواقع ويجب أن نتشارك ونتحمل المسؤولية جميعاً إلا اذا كانوا هم يرودونها غنيمة حرب فهم الرابحون في الحرب المؤتمر الشعبي العام والحوثيون وعليهم أن يشكلوا حكومة ويتحملوا المسؤولية".

وأضاف جباري قائلا: "هؤلاء تعوَّدوا على أنهم مستميتون من أجل السلطة لا من أجل خدمة المجتمع وبالتالي هم لا يرون في هذا البلد أناس غير أنفسهم المشكلة ليست فيهم والمشكلة في رئيس الجمهورية وفي المسؤولين على هذا البلد ورئيس الجمهورية على رأسهم.. يعني هل يمكن أن يتركوا الحبل على الغارب للمكونات السياسية؟ إذا كان هذا فبالتأكيد كلهم يريدون السلطة, المؤتمر الشعبي العام مستميت من أجل البقاء على السلطة ومستعد أن يعمل المستحيل من أجل بقائه في السلطة والحوثي كان قتاله ومعاركه من أجل الوصول الى السلطة, وبالتالي يعني إذا توفر لهم البديل فهم لا يريدون أن يشاركوا أحداً ".

وختم جباري تصريحه بالقول :" للأسف الشديد لو كان لدينا مليشيات مسلحة ونقوم بأعمال عدائية وأعمال مخالفة للدستور والقانون كان يمكن أن يحسبوا لنا حساباً؛ لكن لأننا حزب سياسي, حزب برامجي.. حزب يؤمن بالالتزام بالدستور والتنافس والتداول السلمي للسلطة فلا يعجبهم مثل هذا الكلام.. هم يريدون أن تتحول الاحزاب الى مليشيات ولذا جماعات خارجة عن القانون وبالتالي يعملون حسابهم هذه مشكلة.. هذه مصيبة أن يفكروا مثل هذا التفكير".

من جانبه نفى القيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح سعيد شمسان إقرار الاتفاق على توزيع الحقائب الوزارية بشكل نهائي من قبل جميع الأطراف رغم إشارته إلى اتفاق (أربع للرئيس وتسع للمؤتمر وتسع للمشترك وست للحوثي وست للحراك ) إلا أنه نفى الاتفاق على هذه الصيغة بشكل نهائي.

وأوضح القيادي والناطق الرسمي لحزب الإصلاح سعيد شمسان لـ (القدس العربي) أن مشاورات صعبة تدور حول التشكيل الحكومي المقبل، بين الرئيس هادي ومختلف القوى السياسية، وأن هناك تفاهمات مبدئية بشأن توزيع الحقائب الوزارية بين مختلف الأطراف والقوى السياسية.

وقال: عقد تكتل أحزاب اللقاء المشترك الذي يضم حزب الإصلاح والاشتراكي اليمني والوحدوي الناصري وغيرهم اجتماعاً عصر أمس للتشاور حول التشكيل الحكومي وبالذات حول توزيع الحقائب الوزارية ونصيب كل طرف سياسي.

وأضاف: إن هناك اتفاقاً مبدئياً على أن يتم توزيع الحقائب الوزارية على النحو التالي 9 حقائب لتكتُّل أحزاب اللقاء المشترك و9 لحزب المؤتمر وحلفائه و6 حقائب لجماعة الحوثي و6 للحراك الجنوبي، فيما يحتفظ الرئيس هادي بأربع حقائب سيادية هي: الداخلية والدفاع والمالية والخارجية، غير أنه لم يتم إقرار هذا الاتفاق بشكل نهائي من قِبل جميع الأطراف.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد