قال القيادي الجنوبي المخضرم الأستاذ/ عبد الرحمن بن محمد الجفري، رئيس حزب الرابطة أنه لا مناص من قيام دولة الجنوب طال الزمن أو قَصُر وطرَح الجفري خيار "الكونفدرالية" مع الشمال، وقال في حوار أجرته معه قناة روسيا اليوم (RT) في برنامج "قصارى القول": إن الدولة في اليمن غائبة ومن الصعب أن تقوم دولة في اليمن على المستقبل المنظور..
وأوضح الجفري أن ثورة الجنوب ستستمر سواءً حدث شيءٌ في صنعاء أو لم يحدث, لا ننكر أن هذا قد يكون أفاد إلى حدٍ ما حركتنا لكن في الوقت نفسه نحن كنا سنستمر؛ لأن هناك تصميماً شعبياً جنوبياً، وقال: ساحاتنا في عدن والمكلا نؤكد لهم أنهم على الخط الصحيح المؤدي بعد زمن طال أو قَصُر إلى بناء الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
وأضاف رئيس حزب الرابطة قائلاً: "الاستقلال حق سواءً حق قانوني أو دولي أو إنساني سنأخذه بطريقة او بأخرى، ولكن لا شك أن نحسب حساباتنا لمدى تجاوب العالم معنا والإقليم بالذات, هذا شيء مهم، ولذلك إن الوضع الاقليمي والدولي لم يكن مناسباً لدعم قضيتنا والوقوف مع قضيتنا كما هو مناسب اليوم".
ولفت الجفري قائلاً: "من الصعب في المستقبل المنظور أن تقوم دولة في اليمن الشقيق فعلاً .. دولة مدنية من الصعب قيامها, هذا واحد، الثاني أن الموقع الذي يحتله الجنوب العربي سواءً على البحر المفتوح أومضيق باب المندب أو جزيرة سقطرة وجزر عبده كوري التي هي من الناحية الغربية تشرف على القرن الافريقي أيضاً على المدخل الشمالي للمحيط الهندي، هذا موقع يملك تحكُّماً في كثير من الأماكن وكما تعلم أن البحار والمحيطات هي مفاتيح للإمبراطوريات وبالتالي فالعالم كله يحتاج للتعاون معنا؛ لأننا لنا مصالح مع العالم وللعالم مصالح معنا.
وأضاف الجفري: "لا أعتقد أن الإخوان الحوثيين يفكرون في السيطرة على باب المندب، وأعتقد أنهم سيخسرون كثيراً وأعتقد أنهم أعقل من أن يتعرضوا لهذا وإن تعرضوا لهذا بالنسبة لنا كجنوب فنحن لن نسكت، تلك أرضنا وتلك مياهنا الاقليمية ومؤتمنين أيضاً دولياً لممر دولي مائي مهما كان.. في حدودنا أو في أرضنا نعم! لكن هناك اتفاقات دولية, هناك قوانين دولية تحكم هذه العلاقات .. الأخ قائد المنطقة اللواء الصبيحي أرسل أربع كتائب أول أمس إلى المنطقة هناك" باب المندب" لتحافظ عليها وأظننا قادرين على الحفاظ عليها.
وأردف الجفري بالقول: نحن لسنا متهورين ولا متطرفين لنعلن شيئاً لا نستطيع حمايته أو ليثير غبار حروب داخلية بيننا وبين إخواننا في اليمن الشقيق، نحن نفضِّل أن نعطي فرصة لإخواننا في اليمن الشقيق حتى يتعقَّلوا ويعلموا أنه لا مناص من قيام دولة في الجنوب وبالتالي يتم بناء دولتنا وتحقيق استقلالنا وتحرير أراضينا باتفاق, ذلك أفضل لنا ولهم وللحاضر ولبناء علاقات مستقبلية متميزة معهم ومع دول الجزيرة، لتكون حتى كونفدرالية لأن الكونفدرالية هي دول ذات سيادة قائمة بذاتها تعمل اتفاقيات تعاونية بينهم، مثل مجلس التعاون دول الخليج، لكن إذا استمر البعض من أهلنا في اليمن الشقيق يُصر على أن نكون أتباعاً أو نكون ضمن دولة اليمن سيرتكب خطأً على المستوى المتوسط والبعيد؛ لأننا لن نسمح بهذا فقط وسنضطر أن نعلن دولة من طرف واحد ونكون قادرين إن شاء الله على حمايتها وإقامتها وإدارتها.
وأكد رئيس حزب الرابطة أن من شاركوا في مؤتمر الحوار الوطني هم من الجزء القليل في الجنوب وقال: "وأوكد القليل في الجنوب الذي يرى استمرار الوحدة مع إخواننا في اليمن وبالتالي لا يمثِّل الرأي العام في الجنوب وهم يعلمون ذلك".