كشف عن وثيقة سيتم توقيعها اليوم وأكد أن الأحزاب ستقدم قوائم مقترحة لهادي وبحاح..

المشترك: "مسألة هل ستكون الكفاءات من الأحزاب أو من خارجها لم تحسم بعد"

2014-10-30 16:43:54 أخبار اليوم/ خاص

أكد الناطق الرسمي باسم تكتل أحزاب المشترك الدكتور محمد صالح القباطي، أن القوى الموقعة على اتفاق السلم والشراكة، التي اتفقت أمس على تشكيل الحكومة المقبلة من الكفاءات الوطنية، لم تحسم بعد. مسألة ما إذا كانت هذه الكفاءات ستكون من الأحزاب السياسية والمكونات الموجودة اليوم على الساحة أم من المستقلين؛ حيث التقى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء الجديد خالد بحاح، بناءً على دعوة المشترك، المكونات والأحزاب السياسية الموقعة على اتفاق الشراكة بحضور مستشاري الرئيس والمبعوث الأممي جمال بن عمر، وذلك لمناقشة وحسم موضوع تشكيل الحكومة القادمة الذي كلف بتشكيلها بحاح.

وأوضح الدكتور القباطي أنه تم استعراض كل المقترحات والخيارات المطروحة و المقدمة بهذا الخصوص خلال الاجتماع، وتم تقييهما بما في ذلك الخيار الأخير الذي هو حكومة كفاءات وطنية وتم الاتفاق بأن هذا الخيار يكون بديلا عن الصيغ التي تم طرحها في الاجتماع الذي ضم كل القوى الموقعة على اتفاق السلم والشراكة.

وحول ما إذا كانت الحكومة القادمة ستشكل من تلك الأحزاب والمكونات الموقعة على اتفاق السلم والشراكة, قال الناطق باسم المشترك: هذه التفاصيل لا زالت محل ناقش وسيتم البت فيها يوم غد "اليوم الخميس" في اجتماع آخر سيتم فيه التوقيع أيضاً على ما خلص إليه اجتماع اليوم "أمس الأربعاء", حيث تم التوافق على تشكيل الحكومة على أساس أن تكون حكومة كفاءات وطنية، هذا الأمر حسم ويفوض رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بتشكيل هذه الحكومة من الكفاءات الوطنية وفقاً لمسؤوليتهم. كما يمكن أن تكون هذه الكفاءات من مختلف الأحزاب السياسية والنخب و المستقلين يعني من جميع مكونات الشعب. وهما سوف يختاروهم على مسؤوليتهم وستلتزم الأحزاب- كل الأحزاب- بدعم هذه الحكومة التي سيشكلها رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أن اليوم سيتم التوقيع على هذه التفاصيل وسوف تتحول إلى وثيقة يوقع عليها الجميع بحيث تكون ملزمة لجميع الأطراف والمكونات السياسية الموقعة على الاتفاق.

وعن الجدوى من هذه الوثيقة سيما وأن هناك وثائق سابقة تم التوقيع والاتفاق عليه ولم يتم تنفيذها أو الالتزام بها مثل وثيقة مخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة، أفاد الدكتور القباطي أن هذه الوثيقة ستشكل مدخلاً عملياً لتشكيل الحكومة لتجاوز فراغ الموجود في اطار إدارة البلد، كون هذا الفراغ يتيح للعنف والأطراف المختلفة والمنتشرة للقيام بممارسة دور أجهزة الدولة بسبب هذا الفراغ، معتبراً تشكيل الحكومة خطوة مهمة وملحة لردم هذه الهوة.

وعن ما إذا كان الأولى أن تهتم الأحزاب بمسألة إخراج المليشيات المسلحة من العاصمة بدلاً من الانشغال بمناقشة تشكيل الحكومة، تساءل ناطق المشترك عمن سيخرجها اذا لم تكن الحكومة موجودة. وأضاف: أنا أتصور أن اتفاق السلم والشراكة هو حدد على إخراج كل هؤلاء المسلحين والمليشيات المسلحة من مختلف المحافظات وبالتالي هذه إحدى المهمات الرئيسية العاجلة للحكومة القادمة, لهذا فإنه مطلوب تشكيل حكومة الآن بشكل سريع لإدارة هذه العليمة في البلاد وبالتالي هذه المسألة تبقى مهمة والبقاء بدون حكومة معناه ترك هذا فراغ لهذه القوى لتعبث بالبلد ولذلك من المهم أن يتم حسم تشكيل الحكومة وتبدأ ممارسة مهامها وتطبيع الأوضاع بشكل عام في مختلف المحافظات عبر هذه الحكومة.

وفي رده على سؤال عما إذا كان التفويض الذي مُنح للرئيس ولرئيس الوزراء، هو تفويض مطلق دون تدخل من القوى التي فوضتهما، أكد القباطي أنه لن يكون للأحزاب تدخل. إلا أنه أشار في الوقت ذاته إلى أن الأحزاب ستقدم مقترحات بمن تراهم من ذوي الكفاءات وسيكون الاختيار أمراً متروكاً لرئيس الجمهورية ولرئيس الحكومة وهذا امر طبيعي حتى لا تكرر سلبيات الحكومات السابقة ورئيس الوزراء يختار من الكفاءات التي يريدها بحيث يكون مسؤولاً عن هذا الاختيار.

وأضاف: الاختيار المطلق لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة؛ هما اللذان يختاران من يريدان والقوائم التي ستقدمها الأحزاب ليست ملزمة لهما والأحزاب ليس لها دخل في الاختيار ومسؤولية الاختيار هي على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة, موضحاً أن الاجتماع سيتم فيه وضع ضوابط واضحة وسيتم التوافق عليها والتوقيع عليها في وثيقة متكاملة بهذا الصدد. 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد