قالوا إن تواجد الحوثيين يجعل الجامعة في مرمى القاعدة..

جامعة صنعاء.. في قبضة المليشيات

2014-11-20 09:34:01 الاقتصادي/ خاص

تواصل عناصر الحوثي المسلحة سيطرتها على جامعة صنعاء منذ سبتمبر الماضي من العام الجاري 2014م عندما سيطرت على العاصمة صنعاء وتواصل عناصر الحوثي انتهاكاتها على المواطنين في كل محافظات الجمهورية ولم تكتفِ المليشيات بالسيطرة على المحافظات بل امتد صلفها إلى الاستيلاء على المرافق التعليمية وتضييق الخناق على طلاب الجامعات وتحويلها إلى ثكنات مسلحة دون أدنى مراعاة قداسة هذه الصروح التعليمية..

اليوم جامعة صنعاء تكتظ بمسلحي الحوثي في كل كلياتها وأزقتها وساحاتها وتمارس انتهاكات متعددة ضد الطلاب لتصل إلى عملية التهديد بالتصفية الجسدية لبعض الطلاب ومضايقة الطلاب والطالبات .

وتستمر هذه الظاهرة السيئة في جامعة صنعاء في ظل غياب الدولة وغياب رئاسة الجامعة وعدم وضع حلول, فيما يستمر رفض طلاب الجامعة للتواجد الحوثي المسلح في الجامعة, معلنين بأن انتفاضتهم ستستمر في إخراج مليشيات الحوثي لتصبح جامعتهم خالية من المليشيات.

البداية مع المليشيات

" نكتفي بالصمت أمام بارود الرعب الذي يهددوننا به إذا ما حاولنا أن نوضح أن هذا انتهاك لحقي كإنسان وحقي كطالب يحاول أن يتعلم من أجل دولة مدنية.. نتألم كثيراً عندما نتفاجأ بغياب الدولة وإحلالها بمليشيات مسلحة لا تعرف معنى العلم .. أبدو كعاجز وأخاف ملء الوقت عندما أتذكر بأن وحشاً أدمياً جاء نحوي بعدته القبيحة ليهددني بالموت مع أنني أحمل قلما و"دفتر" هذا السلوك نواجهه كل يوم إذا لم أكن أنا فأخي وأختي والجريمة تبقى قائمة بإشراف رئاسة الجامعة التي تقف عاجزة عن الرد وعن حماية طلابها .. اليوم أيقنت أن الدولة غير موجودة, لذا سأعتكف الصمت عندما أمر أمام المليشيات وسأنفجر في غرفتي المكتظة بالأحلام وأنثرها على أرصفة المدينة المحتلة وسأبحث عن محاولة لانتفاضة جديدة وأعتبر نفسي شهيداً برصاصة المليشيات ليلملم أصدقائي أحلام كنت قد استودعتها في قلوبهم قبل مجيئ المليشيات وأنذر نفسي لأجلهم كي يعودون وقد تلاشت المليشيات".

الطالب نادر الصوفي تحدث كواحد من طلاب كلية الإعلام بجامعة صنعاء قال" هم يهددونا بالقتل والموت والاعتقال نحن نبادرهم فنهددهم بأننا سنشتكي بهم إلى العدالة سننشر سلوكهم المؤذي في صفحات الإعلام", مضيفاً: كنت في رفقة إحدى زميلاتي أمام مئات الطلاب فتعرضوا لنا فجأة دون احترام لحقنا كطلاب فقذفونا بألفاظ سيئة مبررين أننا نمشي مع بعض فعندما أمروني بطريقة بذيئة بالانصراف قلت لهم أنا طالب في هذه الجامعة لم أرتكب شيئاً فردوا عليّ "اذهب وإلا فرغنا قرن رصاص في جسدك" هكذا تبعه مسلح آخر بتهديد آخر " اعتبر هذا تهديد إذا فتحت فمك ولا نهم شكواك حتى إلى رئيس الجمهورية .. قال نادر هكذا أيقنت تماماً أن الدولة عاجزة عن حماية أبناءها فالتزمت الصمت لاشتداد رعبهم تجاهنا فانسحبنا منكسرين متألمين من مفاجئة ما رأيناه..

 نادر يضيف: الكثير من الطلاب والطالبات يتعرضون لمثل هذه الانتهاكات دون أن يلتفت إلى معاناتهم أحد رغم مناشدات الطلاب رئاسة الجامعة ما يقوم به المسلحين الحوثيين مع الطلاب وتهديد حياتهم .

الطالب نادر قال: رغم الألم الذي واجهناه وما زال يتفجر في داخلنا إلا أننا في طريقنا إلى مظاهرات واحتجاجات مع زملائي الطلاب داخل الجامعة لنرفض هذا التواجد المرعب لحياتنا ومستقبلنا ، ونؤمن أننا على حق في مطالبنا رغم استمرار التهديدات والمضايقات ، ومع كل يوم تزداد الانتفاضة الطلابية ويزداد الرافضون لهذا التواجد الموحش وستبقى جامعتنا خالية من كل تهديد ومن كل مليشيات مسلحة.


المليشيات في الجامعة

"أخبار اليوم" زارت الجامعة في أكثر من كلياتها, فوجدت المسلحين الحوثيين يتمركزون في بواباتها وساحاتها يفتشون الطالب والأستاذ وحتى الضيوف من الخارج الذين يأتون لزيارة الجامعة وإجراء بعض المعاملات.. هناك تدخل واضح وإجراءات سيئة يعانيها الطلاب وحتى أساتذة الجامعة من عناصر الحوثي المسلحة .

المعسكر والمعركة

أما الطالب محمد الجابري فأكد لـ" أخبار اليوم" ظاهرة التسلح في الجامعة قائلاً: عندما آتي إلى الجامعة فأجد في بواباتها وكلياتها مسحلين قبليين كانوا أو عسكريين ، أنا أتيت إلى الجامعة أتعلم أحمل قلمي لم آتي لأبحث عن سلاح ليس إلى معركة أو معسكرات أو ميادين تدريب عسكري، فعندما آتي إلى الجامعة وأرى هذه المظاهر أمامي أبدأ بالتشاؤم حتى لو دخلت إلى قاعة المحاضرات أبدأ بالشذوذ والنظر إلى هذه الظاهرة وابتعد عن الهدف الذي أتيت من أجله وهو التعليم وهذا الظاهرة بنظري أسوأ من السيء .

ومن المشاهد الذي يحكي عنها الطالب الجابري يقول: أحياناً تحدث صدامات بين الطلاب وتكون طبيعية فتقوم الجماعات المسلحة الموجودة في الجامعة والتابعة للحوثي بتضخيم الموضوع ويجلبون أطقماً مسلحة وتطوق على الكلية أو المكان وكأن هناك اقتحام لمصنع متفجرات أو اكتشف عبوات ناسفة ويربكون الطلاب ويرعبونهم يعني شيء سيئ للغاية.

وقال الجابري: من ضمن المشاهد التي أراها في الجامعة أن جماعة الحوثي المسلحة الموجودة في جامعة صنعاء قامت باعتقال أحد الزملاء واقتادته إلى مكتبها الأمني وقامت بالتحقيق معه وذلك نتيجة أمور طبيعية كاحتكاك الطلاب فيما بينهم أو طالب يمشي مع زميلاته بينما هذا الأمر عائد على مجلس الجامعة أو عميد الكلية يعني أمور طبيعية وحلها طبيعي وليس من اختصاص جماعة الحوثي المسلحة، لكن أنك تعتقل الطالب وترعبه دون أي جريمة ارتكبها فهذا هو السيء.

وطالب الجابري بأن تضع الجامعة حلاً لهذه المهزلة والظاهرة السيئة التي تعيق الطالب الجامعي.


ساحة حرب ومعتقل

يؤكد الطالب ماهر منصر أن هذه الظاهرة السيئة والسلبية تتنافي مع منطق القانون والمدنية والوجه الحضاري لأي دولة ما بالك أن تكون هذه الظاهرة في أهم صرح تعليمي في البلد بالتأكيد هذا منافي لمنطق العقل فعندما يأتي الطالب إلى الجامعة لكي يتخلص من كل التراكمات السيئة التي علقت بذهنه وينطلق بكل إيجابية إلى المستقبل فيصطدم بمليشيات مسلحة أمامه تحكم قبضتها على الحرم الجامعي وكأنه دخل إلى ساحة حرب أو معتقل كارثة بكل المعايير والأوصاف أن يتحكم الجاهل بقوة البندقية على حامل القلب والكتاب ويسعى إلى فرض آراءه وأفكاره الهدامة على حساب أفكار المستقبل والعلم والثقافة.

وجود الحوثي يعني القاعدة

الطالب عاصم الصبري أشار إلى نقطة خطيرة حيث وجّه رسالة إلى الحوثيين "يجب أن يدرك مسلحو الحوثي بأن الجامعة هي قاعدة حضارية ومكان تعليم وليس ثكنة عسكرية ، فوجودهم يجعل الجامعة في مرمى القاعدة وهذا سيجعل الجامعة الوحيدة الحكومية في صنعاء هدفاً للقاعدة وطلاب جامعة صنعاء سيكونون أيضاً في مرمى القاعدة بالتالي يجب أن يخرجوا قبل أن يعرضوا الطلاب والجامعة للخطر.

وأضاف الصبري بأن وجود العسكر داخل الجامعة هو انتهاك التعليم وتدنيس الحرم الجامعي المقدس ، يجب أن يغيب السلاح ويحضر القلم والكتاب والدفتر، فالمجتمع يبنى من داخل الجامعة، بالتالي نحن نرفض تواجد أي مسلح داخل الجامعة ، فالجامعة هي مدنيـة وتعتبر جسر العبور إلى الدولة الحضارية المدنية المتطورة.

وذكر الصبري : أن حرية الطالب ورفض قبول رأي الطالب، سيؤثر على الحرية في الجامعة ، بالتالي يجب أن يدرك المسلح أن حرية القول والفعل مكفولة بالدستور ، وهي أساس الحياه ، ولكن وجود المسلح هو سيكون قاطع الطريق على الطالب الجامعي في كل شيء يريد الوصول إليه

الناصري يستنكر

أدان القطاع الطلابي لحزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في أمانة العاصمة اقتحام عناصر تابعة لجماعة الحوثي المسلحة جامعة صنعاء وإعلان حل الاتحاد العام لطلاب اليمن.

وفي بيان صحافي سابق, أشار القطاع إلى أن الحوثيين اقتحموا مقرات الاتحاد في الكليات وسيطروا عليها، فيما استخدموا بعضاً منها كسكن لعناصرهم، دون وجود أي تحرك مسؤول من الجهات المختصة في رئاسة الجمعة لإيقاف تلك الممارسات, مطالبين بحل لهذه المشكلة التي تهدد عملية التعليم في جامعة صنعاء وانتشارها في كل الجامعات .


اقتحام وسيطرة

في نهاية شهر أكتوبر الماضي اقتحمت عناصر مسلحة تابعة للحوثي مكتب اتحاد طلاب اليمن بكلية التربية بجامعة صنعاء كما اعتقلت رئيس فرع اتحاد الطلاب اليمن في كلية التربية علي ناصر أحمد أثناء تواجده في الكلية واقتادته إلى مكتب الأمن التابع لهم والتحقيق معه.

وبحسب رئيس اتحاد الطلاب في كلية التربية علي ناصر أن عناصر تابعة لمسلحي الحوثي صادرت مفاتيح مكتب الاتحاد أثناء التحقيق معه وتم إجباره على التوقيع والالتزام بعدم الحديث مع الطلاب والسمح له بحضور المحاضرات فقط دون التدخل في قضايا الطلاب .

وأضاف علي ناصر بأن عناصر الحوثي سبق وأن اعتقلته قبل أسبوع من اعتقاله في المرة الثانية وتم أخذه إلى أحد مراكزهم في حي الجراف وطلبوا منه المشاركة في أعمال الاتحاد في الكلية .

الحوثي يسلح طلابه

تؤكد معلومات بأن عدداً كبيراً من الطلاب في جامعة صنعاء التابعين لجماعة الحوثي يشاركون في عملية اقتحام وانتهاكات تطال الحرم الجامعي في مختلف كلياتها, حيث يقومون بمهام اقتحام وإغلاق مكاتب الاتحاد في كليات مختلفة كالشريعة والهندسة وغيرها من الكليات دون أي رادع ودون أي محاسبة من قبل رئاسة الجامعة .

اختفاء الداخلية في الجامعة!

لم يعد حرس المنشآت التابع لوزارة الداخلية في محيط وحرم جامعة صنعاء متواجدين فقد اختفوا تماماً ، استبدلوا بمسلحي عناصر الحوثي في بوابات ومداخل الجامعة وكلياتها المختلفة بلباسهم المدني.. السكن الجامعي للطلاب يشرف عليه اليوم مسلحو الحوثي بمعرفة ودراية إدارة جامعة صنعاء .


ابتزاز المليشيات

إحدى الطالبات في جامعة صنعاء الملقبة بالرفيقة- فضلت عدم ذكر اسمها لدواعٍ أمنية وأيضاً حتى لا تخيف عائلتها خاصة وأن المسلحين المسيطرين على الجامعة من جماعة الحوثي المسلحة المعروفة ببطشها- تقول الرفيقة: كعادتي وفي لباسي المعروف لا أحد يعترضني لا في الشارع ولا في الجامعة لكن بعد سيطرة مسلحي الحوثي على العاصمة صنعاء وسيطرتهم على جامعة صنعاء ، ذات يوم تفاجأت بمجموعة مسلحة من الحوثيين في بوابة الجامعة وبشكل مخيف ومرعب فعندما مريت أمامهم دعاني أحد الحراس "تعالي يا بنت أيش لابسة ؟ وبطريقة غير أخلاقية فقلت له هذه أخلاق دواعش فذهبت.

 وأضافت الرفيقة: في يوم ثاني مريت على بوابة الجامعة فاعترضني أحد حراس الحوثيين في البوابة وحدثني بلغة جافة وعنيفة فقال لي إذا لم تغيري ملابسك هذه القصيرة فسنخلعها منك فقالت الرفيقة فارتعبت لسماع هذا الكلام لأني لم أتوقع هذا الكلام وهذه الأخلاق, مضيفة وفي هذه المرة أوقفوها المسلحون الحوثيون داخل الجامعة وسألوها عن لبسها العباءة القصيرة فقالت رديت عليهم أنت لست ولي أمري حتى تسألني, فخافت حينها فعندما أصروا عدم دخولي فحاولت أن أوضح لهم أني في الجامعة ولست في مكان آخر وأنا طالبة. وأخيراً سمحوا لها بالمرور بعد أن أكثروا عليها النصائح والتهديدات بعدم ارتداء هذه الملابس القصيرة مع أنها محتشمة وطبيعية.

وتحكي الرفيقة لـلصحيفة في المرة الثانية من اعتراض المسلحين الحوثيين لي في الجامعة : لقد سار أحد المسلحين خلفي وباشراني بألفاظ وقحة وجارحة وتهديد تمزيق ملابسها عندما تأكدوا بأنها لم تعمل بنصيحتهم في المرة الأولى. وتضيف الرفيقة: كان مجيئي الأيام ما بعد التهديد غير طبيعي وأحمل الكثير من الخوف, لكنها تقول تعديت مرحلة الخوف وبعدها خرج الزملاء في مظاهرات لرفض تواجد الحوثي وذلك بعد تزايد الشكاوي من الطلاب وهنا تقلصت عملية مضايقتهم لنا .

طلاب الحوثي وتكوين عصاباته

الطالب محمد البريهي أكد بأن ظاهرة وجود مسلحي الحوثي في الجامعة أمر سيئ للغاية وظاهرة تعدت الحدود على مبادئ وأهداف التعليم وأصبحت تشكل خطراً يهدد الطلاب والتعليم في جامعة صنعاء.

 يقول البريهي: من المظاهر السيئة التي جلبها لنا مسلحو الحوثي إلى الجامعة أنهم استبدلوا جميع الحرس المدني الخص بالجامعة واستبدلوهم بمسلحي حوثيين وبطريقة استفزازية واستعراضية تدعو للقوة والعنجهية وفرض القوة على الطلاب .

ويتابع البريهي: أن من المظاهر القبيحة التي يمارسها الحوثيون في جامعة صنعاء أنهم يقومون بمراقبة الطلاب الذين يمشون مع زميلاتهم خارج الكلية في مكان عام ويعقلوهم ويأخذوهم أمام الطلاب ويدخلوهم إلى مكاتبهم الأمنية ويحققون معهم ويجبرونهم على التوقيع والالتزام بعدم السير أو الحديث مع زميلته حتى ولو في الجامعة أمر في غاية الخطورة عندما يتعدى على حقوقك في صرح تعليمي وليس في مكان آخر .

ولفت البريهي إلى أن هناك ظاهرة أخرى يقدم عليها مسلحو الحوثي وهي التبجح بالقوة وبكلمة "أنصار الله" حيث لو حدثت مشكلة مع طالب يجلبون له مسلحي وطلاب تابعين من الحوثي ويهددونه ويقومون بتكوين عصابات من الطلاب أنفسهم وبالتالي يضيقون على الطلاب والطالبات ولا يستطيعون تقديم الشكاوي لأن الشكاوي تقدم لمسلحي الحوثي في الجامعة أو الكلية .. ويتخوف البريهي من استمرار هذه الظاهرة ويدعو رئاسة الجامعة إلى وضع حل لهذه المعضلة المهددة لحياة الطلاب ومستقبلهم والتي قال بأنها ستوسع الحقد والكراهية بين الطلاب .

حادثة أخرى

الصحيفة التقت ببعض الطالبات في السكن الجامعي الخاص بالبنات وقبل الحديث معهن خافت الطالبات وأكدت بعدم ذكر أسماءهن حتى لا يتعرضن للمضايقات من مسلحي الحوثي.

 تقول الطالبة "م.ر": تعرضت أني وبعض زميلاتي لثلاثة من قبل مسلحي الحوثي لابسين مدني إلى مضايقات فقط لأننا نتحدث بشكل عادي وضحكنا بينما كنا نناقش بعض الأمور الخاصة بمحاضراتنا فقاموا بشتمنا وقذفنا بألفاظ غير أخلاقية مطالبين منا الصمت أثناء مشينا في الطريق إلى المحاضرة فاستغربنا لحديثهم فعندما حاولنا الحديث معهم فمجرد أن بدأنا بالحديث لهم تابعوا إساءتهم لنا فدفعنا ذلك إلى الانصراف ونحن متألمات مما حدث لنا وعندما شكونا هذا الموضوع لعمادة الكلية تفاجئنا بصريح العبارة يقول لنا أحد الأساتذة" أيش نفعل يا بناتي هذا وضع الجامعة قد رفعنا بكل شكاوي الطلاب إلى إدارة الجامعة لكن دون جدوى وسنكرر رفع هذه الشكاوي إلى رئاسة الجامعة وإن شاء الله يستجيبون ونحل هذه المشكلة السيئة التي تؤرقنا نحن الأساتذة أيضاً".

أكثر من 6 طالبات توجهت إلى مراسل "أخبار اليوم" وأكدت نفس ما أكدته الطالبة "م.ر "وأضفن: لم نخاف على أنفسنا مثل هذه المرحلة التي دخل فيها مسلحو الحوثي الجامعة ،وتساءلت الطالبات: أين الدولة وأين رئاسة الجامعة مما يحدث رغم أننا وصلنا شكاوينا إلى رئاسة الجامعة؟!.

عميد كلية الإعلام: لم يكن لرئاسة جامعة صنعاء أي موقف رافض لتواجد المسلحين في أروقة جامعة صنعاء

د/ محمد شكري- عميد كلية العلوم بجامعة صنعاء- أكد في حديثه لـ"أخبار اليوم" أن موقف رئاسة الجامعة من تواجد المسلحين في جامعة صنعاء غائبٌ ولم يكن لرئاسة الجامعة أي موقف بالنسبة لقضية تواجد المسحلين داخل أروقة جامعة صنعاء, أما بالنسبة لنا كأعضاء هيئة التدريس فموقفنا وضاح وهو رفضنا القاطع لأي كيان مسلح داخل الجامعة أياً كان مصدره ونحن نناضل منذ 2007م من أجل أن يكون هناك حرس مدني لجامعة صنعاء بعيداً عن العسكرة واليوم نحن نرفض أي تواجد مسلح داخل الجامعة مهما كان هذا الكيان المسلح وقد أعلنا صراحة رفضنا لهذه الظاهرة السيئة ليس موقفاً من أحد وإنما من أجل تمدين هذه الجامعة. .

رئاسة جامعة صنعاء لم تستجب!!

زرنا مكتب رئيس جامعة صنعاء ومكتب النائب ليجيب على تساؤلات الصحيفة حول ظاهرة تسلح الجامعة وسيطرة مسلحي الحوثي على الجامعة, لكن لم يكونوا في مكاتبهم، ثم حاولنا الاتصال برئيس الجامعة لكنه هاتفه مغلق.. لذا لم نحصل على موقف رئاسة الجامعة من تواجد مسلحي الحوثي وشكاوي الطلاب .

أساتذة يفضلون الصمت

التقينا بخمسة أساتذة من جامعة صنعاء يتوزعون على كليات" التجارة والطب ، والشريعة" حاولنا أخذ رأيهم في القضية لكنهم أصروا على عدم الحديث واكتفوا بــ "البلاد كلها مسلحة" وبعضم قال : نبني دولة وبعدين نوصل شكاوى الطلاب". أما آخر فقال: اذهب إلى رئاسة الجامعة هم المعنيون وهم يعرفون كل ما يحدث لكنهم صامتون.

 أساتذة هذه الكليات قالوا لي بالحرف: رجاء انشر ما قلنا لكم في الصحيفة لكن لا تذكر أسماءنا ليس خوفاً ولكن لأن القضية أكبر من أن نرفعها لدولة غائبة!!.

أما أساتذة أخرون فاعتذروا عن الحديث وأكدوا أنهم يمكنهم الرد ولكن في يوم آخر رغم إلحاحنا بأننا لن نأخذ كثيراً من وقتهم. أما رئيس الجامعة لم نتمكن من اللقاء به بسبب أنه غير موجود في مكتبه.

فروع اتحاد الطلاب مغلق

زارت صحيفة "أخبار اليوم" معظم مكاتب اتحاد طلاب اليمن في جامعة صنعاء فوجدناها مغلقة تماماً, فأوضح لنا الطلاب بأن الاتحاد تم السيطرة عليه من قبل مليشيات الحوثي ومصادرة مفاتيح المكاتب ومنع رؤساء الاتحاد من مزاولة العمل واستقبال شكاوى الطلاب، موضحين بأن ثمة انتخابات قادمة ستقيمها مليشيات الحوثي باختيار لجان تحضيرية لبدء انتخابات جديدة مع إحلال إدارة الاتحاد القديم..

وتشير معلومات إلى أن عناصر الحوثي تدعم طلابها في الكليات بالتقدم إلى الانتخابات والتحالف مع المؤتمر الشعبي العام مع سعيها لتهميش بقية الأحزاب في الجامعة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد