طالب الشيخ عبدالحكيم الحسني- عضو الهيئة الشرعية الجنوبية في خطبتي صلاة الجمعة امس في ساحة العروض بخور مكسر محافظة عدنـ طالب المعتصمين بالصمود حتى الانتصار.
وقال الحسني" أيها الثوار إنكم بهذا الصمود تهزمون أقواماً وتنتصرون لشعبكم", مشيراً إلى أن الاعتصام رسالة حية للجميع وافشل كل المراهنات والمؤامرات, لافتاً إلى أن الاعتصام المفتوح هو ترجمة للتصعيد الثوري وهو اعتصام نوعي من حيث انضمام كافة شرائح المجتمع من موظفين وطلاب ونقابات وان الاعتصام بحاجة إلى برامج تنظيمي لنجاحة".
وحذر من إسقاط الاعتصام من خلال الانجرار إلى العنف, منوها إلى أن استخدام العنف في ظل عدم وجود قيادة موحدة ينذر بما هو اعظم وما حصل في ليبيا ليس ببعيد على أن يكون سيناريوهاً يتكرر في الجنوب".
وقال الحسني "علينا أن نعلم بأن 30نوفمبر ليس نهاية الاعتصام والثورة ينبغي أن يكون لها في هذا التأريخ انطلاقة جديدة وقيادة سياسية موحدة", محذراً أيضاً من خطورة المرحلة التي تمر بها الثورة من أي انكسار وإلا فسوف ينعكس سلباً على ثورة الجنوب".
وشدد على ضرورة أن تتفاهم وتتفق كافة مكونات الحراك الجنوبي على قيادة موحدة, وقال" من يريد أن يحتكر شعب الجنوب في مكون أو شخص أو يعيد إذكاء صراع الماضي فهو واهم وينبغي أن يكون الجميع شركاء حقيقين في الثورة والقيادة".
وأضاف عضو الهيئة الشرعية الجنوبية" نحن نحتاج إلى أناس يريدون وطناً لا أناس يريدون مناصب, فالمرحلة الراهنة التي نحن فيها هي مرحلة نكون أو لا نكون وعلينا أن نكلل كل الجهود بوحدة الصف الجنوبي والمضي في التصعيد الثوري".
وتابع الحسني خطبته قائلا" شعبنا سوف ينتصر اذا تمسك بالله ووحد صفوفه من خلال التنسيق بين المكونات والتعاون وترك صراع الماضي للوصول إلى حامل سياسي للثورة الجنوبية خاصة وان هناك الكثير من الدول تطالب الجنوبين بتوحيد صفوفهم تحت قيادة موحدة".
وخاطب الحسني الجنوبيين المتواجدين في صنعاء بالقول" إننا نقول لإخواننا الذين يتواجدون في صنعاء والذين يعتقدون أن حل قضيتنا سوف يأتي من صنعاء فهم واهمون, فصنعاء فشلت في إقامة دولة مدنية وما عليكم إلا أن تاتوا إلى شعبكم وتنتصروا له, وانه بقدر ما يوجه اللوم للجنوبيين في صنعاء بقدر ما أوجه اللوم إلى القيادات الجنوبية التي لم توحد صفوفها حتى الآن", مطالباً الجميع بالحفاظ على سلمية الاعتصام والمضي في التصعيد الثوري".
وعقب صلاة الجمعة تظاهر المصلون وقاموا بتسليم المفوضية السامية لشئون اللاجئين للأمم المتحدة بعدن رسالة بشان مطالب شعب الجنوب بتقرير مصيره واستعادة دولته..
