والصحيفة ماثلة للطبع أكدت مصادر محلية بمدينة رداع أن سكان المدينة سمعوا- في وقت متأخر من مساء أمس السبت- دوي انفجارين هزا المدينة، موضحة أن الانفجارين استهدفا منزلي كل من "شريف الجوفي، وحسين بجير" عضوا المجلس المحلي برداع..
وذكرت المصادر أن منطقة قريبة من قرية "خبزة" بقيفة رداع شهدت- مساء أمس- اشتباكات مسلحة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مسلحين حوثيين ومسلحي القبائل.
منعت جماعة الحوثيين, الفريق الصحفي والحقوقي من الدخول إلى قرية خبزة بقيفة رداع التي شهدت أعنف المواجهات والاشتباكات بين أبناء قبيلة خبزة والحوثيين استمرت أسبوعاً كاملاً وسقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
وذلك بعد أن توصل الطرفان- الحوثيون من جهة وأبناء قبيلة خبزة بقيفة رداع من جهة أخرى- توصلا إلى اتفاق ينهي كل مظاهر التوتر ويوقف المواجهات ويعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي.
ورفض أبناء قبيلة خبزة, العودة إلى منازلهم التي يسيطر عليها الحوثيون منذ عشرة أيام، إلا مع فريق إعلامي وحقوقي مستقل يرصد ويوثق ما أسموها الانتهاكات التي طالت ممتلكاتهم ومنازلهم ونقلها للعالم، وناشد أهالي خبزة, جميع الوسائل الإعلامية والملحية والدولية والمنظمات الحقوقية بإرسال مندوبين لهم للاطلاع على حجم الكارثة الإنسانية في منطقتهم ورصد الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الحوثي في حقهم.
في حين عرض الحوثيون- من خلال لجنة الوساطة- على أهالي قرية خبزة تعويض جميع المتضررين وإعادة بناء المنازل المهدمة وترميم المتضرر منها بشرط أن يعودوا فوراً مع عوائلهم ونسائهم وأطفالهم لممارسة حياتهم الطبيعية، وعدم السماح لأي وسائل إعلامية أو صحفية أو المنظمات الحقوقية أو الناشطين للوصول إلى القرية إلا من كان من طرفهم وعدم نشر أي صور لما حدث في المنطقة، وهو ما رفضه جميع أبناء القبيلة.
وبحسب مصادر في لجنة الوساطة القبلية فإن الحوثيين لا يزالون يتمركزون في القرية عبر نقاط تفتيش على مداخل القرية للتأكد من هوية كل من يدخل إلى القرية.
وبحسب المصدر فإن اللجنة انتشلت جثة أحد أبناء القبيلة ويدعى حزام علي محمد الخبزي- 28 عاماً الذي عثر عليه مقتولاً داخل منزله منذ خمسة أيام- وقد بدأت الجثة تتحلل، وبحسب المصدر فإن المقتول يعاني من أمراض نفسية.
وقال أحد أبناء قبيلة خبزة ممن تمكن من الدخول إلى القرية مع لجنة الوساطة: إن القرية دمرت بالكامل وأحرقت آبار المياه ونهبت جميع المنازل والممتلكات وقتلت جميع الحيوانات من الأبقار والأغنام والحمير وحتى الكلاب.
وأضاف المصدر: إن القرية أصبحت تنذر بكارثة إنسانية وبيئية محققة في ظل تناثر الأشلاء وميتة المواشي والحيوانات.
مصادر خاصة أكدت للصحيفة أن الاشتباكات تجددت بين الطرفين قبل قليل- من لحظة كتابة الخبر مساء أمس- وذلك بعد أن تأكد أبناء قبيلة خبزة أن جميع ممتلكاتهم قد نهبت ومزارعهم أتلفت وآبارهم حرقت.