قال الدكتور/ ياسين سعيد نعمان- الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني- إن من مصلحة الجنوب ألا ينهار كيان الدولة وإن الجنوب سيجد نفسه مقسماً أكثر من الشمال حال انهيارها, مجدداً الطرح بأن الدولة الاتحادية من إقليمين ضرورة لوضع القضية الجنوبية في مسارها الصحيح..

وأكد نعمان أن المؤتمر العام السادس للحزب سيقر بصورة نهائية, إعادة هيكلة الحزب وفقاً لمهامه النضالية في المرحلة المقبلة, مشيراً إلى أن المجلس الوطني الحزبي هو محطة إعداد سياسي وتنظيمي لمواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة وليس بديلاً عن المؤتمر العام السادس للحزب الذي لابد من تهيئة الظروف المناسبة لانعقاده بنجاح، مشدداً على أن المؤتمر العام هو الهيئة الوحيدة التي لا يسمح لها أن تفشل لأن فشلها ستكون له انعكاسات خطيرة على حياة أي حزب..

ولفت الدكتور ياسين إلى أن الحزب يعمل في الوقت الحاضر مع كل القوى لاستعادة جوهر ومضمون العملية السياسية وأنه يرى أن مغادرة مشروع الحروب والعودة إلى مسار العملية السياسية والحفاظ على كيان الدولة وحمايته من الانهيار مسألة ذات أولوية، منوهاً إلى ما يتعرض له الحزب من الإشاعات التي لا تتوقف، وقال: الإشاعات لا تتوقف وآخرها أننا سنفصل "150" عضواً من اللجنة المركزية ممن التحقوا بالحراك ومثل هذه التسريبات السخيفة ليس لها معنى سوى الإرباك كالعادة..

وشدد الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور/ ياسين سعيد نعمان, على ضرورة الحفاظ على كيان الدولة وتجنيب اليمن الانزلاق نحو الصراع الطائفي..

 وأضاف نعمان- في كلمته خلال افتتاح فعاليات الدورة العاشرة للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني أمس في العاصمة صنعاء- أضاف: إن على كافة القوى السياسية والاجتماعية والدينية أن تتوقف عن الشحن الطائفي وتلتزم بحقيقة أن خلافها هو سياسي واقتصادي بدرجة رئيسية وأن العنفوان المذهبي أو الطائفي ليس سوى أداة شحن خبيثة.

ونبه الدكتور ياسين- بحسب كلمته المنشورة في موقع الاشتراكي نت مساء أمس السبت- نوه إلى أن الأوضاع في اليمن تتحرك على الأرض بطريقة لا تترك أمام النخب سوى أن تتفق على قواسم مشتركة في اللحظة الراهنة دون أي غطرسة أو مخاتلة من قبل أي طرف بفرض خياره على الآخرين كخيار وحيد.

وأهاب بكل "القوى السياسية في اليمن إلى إدراك أن السير في الطريق القديم نفسه وبالمنهج المتعالي ذاته على حق الشعب في تقرير خياراته السياسية كما وردت في وثيقة مخرجات الحوار الوطني سيزيد المشهد إرباكاً وسيضع البلاد كلها أمام استحقاقات شعبية لن تستطيع الدولة أن تواجهها بأدوات القوى التي كانت تعتمد عليها, ما سيؤدي بالنتيجة إلى انهيارات أكثر خطورة يسبقها تفكك اجتماعي مدعوم بحروب محلية بنكهات طائفية وجهوية ومناطقية وغيرها".

وحول القضية الجنوبية شدد الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني على أهمية التعاطي المسؤول مع القضية الجنوبية من قبل كافة القوى السياسية وفي المقدمة النخب السياسية الجنوبية بمشاريعها المتنوعة.

ودعا أمين عام الاشتراكي, جميع القوى الفاعلة في الجنوب إلى تكوين قاسم مشترك ووضع خارطة طريق واقعية وإنشاء روابط وثيقة بالعملية السياسية الجارية على صعيد البلاد كلها دون تحقق.

وشدد الدكتور ياسين على ضرورة الحفاظ على كيان الدولة باعتبار ذلك ركناً أساسياً في توفير الشروط لحل القضية الجنوبية، محذرا من أن أي انهيار للدولة في حال حدوثة سيؤدي إلى تقسيم وانهيار الجنوب أكثر من الشمال، ونبّه- في ذات الوقت- إلى أن رفض العملية السياسية من قبل القوى السياسية الجنوبية المنخرطة في الحراك السلمي سيترك الفرصة سانحة أمام مشروع العنف الذي ستتولاه قوى أخرى.

وتناول الجهود التي يقوم بها الحزب ومساهمته الفاعلة في العملية السياسية الجارية حاليا في الوطن.. مذكرا بأن الحزب كان حاضرا في الحوار الوطني برؤاه السياسية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية تجاه كل القضايا التي تم الحوار حولها.

وأضاف أمين عام الاشتراكي في كلمته: إن الحزب يعمل في الوقت الحاضر مع كل القوى لاستعادة جوهر ومضمون العملية السياسية، وبهذا الصدد حرص على الدفع لتشكيل الحكومة بعيدا عن المحاصصة الحزبية والخروج من نفق المناكفات التي تعرض لها التوافق الحكومي خلال الفترة الماضية بسبب التشوه والقصور الذي أصاب تنفيذ المبادرة وآليتها التنفيذية".

يشار إلى أن الدورة تستمر أياماً تناقش خلالها ثلاثة تقارير عن الأداء السياسي والتنظيمي والمالي مقدمة من الأمانة العامة والمكتب السياسي, وتقريراً رابعاً من الرقابة المركزية للحزب، بالإضافة إلى مناقشة التحضيرات للاجتماع الأول للمجلس الوطني للحزب "مؤتمر عام مصغر", وتحديد موعد انعقاده، فضلا عن مناقشة مقترح ببعض التعديلات المطلوبة في النظام الداخلي, بهدف ملء الشواغر وتجديد وتوسعة قوام اللجنة المركزية لاستيعاب الشباب.