نفذت ناشطات حقوقيات أمس الأربعاء وقفة احتجاجية تضامنية مع النساء والأطفال المتواجدين داخل منزل الشيخ/ صادق الأحمر أثناء حصار مسلحي الحوثي له منذ مساء الثلاثاء.
وقالت الناشطة رشيدة القيلي "إن مسلحي الحوثي اعتدوا على نساء مشاركات في الوقفة وتلفظوا عليهن".
وأضافت" انتفضت بعض حرائر اليمن غيرة على محارم شيخ اليمن وتوجهنا الى هناك وكان دخولنا إلى القسم العائلي أشبه بالاقتحام، حيث خضنا معركة كلامية ساخنة مع مسلحي الحوثي فقد منعونا من الدخول وجذبونا من جلابيبنا فرفعنا أكفنا لنصفعهم إن لم يمتنعوا عن هذا الفعل المشين المستنكر في الأعراف اليمنية".
وقالت "إن أحد مسلحي الحوثي صغير السن قام بالتطاول على النساء وقام بالاعتداء على الناشطة جهاد الجفري وأسقطها أرضاً فقامت زميلة أخرى بنزع قبعته ورمتها أرضاً" ـ بحسب رواية القيلي..
وتابعت ـ في صفحتها على الفيس بوك ـ "مشينا وسط المئات من الحوثة ولجان الوساطة, ووجدت كل نساء آل الأحمر مرتديات كامل ثيابهن التي لا ترتديها النساء إلا خارج بيوتهن، وحين ترتدي المرأة جلبابها في بيتها ليلا ونهارا فمعنى ذلك أنها تنتظر خطر الموت بالاقتحام أو القصف أو تنتظر مداهمة حجرتها".
من جانب آخر روى مصدر مقرب من الشيخ/ صادق الأحمر تفاصيل مواجهات ليلة الثلاثاء بين مسلحي جماعة الحوثيين ومقاتلين قبليين يتبعون الأحمر في حي الحصبة وسط العاصمة صنعاء.
وأفاد المصدر أن المواجهات اندلعت إثر مطالبة الحوثيين الزعيم القبلي سام الأحمر بتسليم نفسه لهم، بدعوى أنه قتل عناصر من الجماعة التي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر الماضي.
ونقل المصدر أون لاين عن المصدر" إن سام الأحمر الذي تربطه صلة قرابة بصادق الأحمر رفض تسليم نفسه للجماعة، ليبدأ مسلحو الجماعة بمحاصرة منزله ليعقب ذلك هجوم مكثف بالأسلحة المتوسطة ومدافع الهاون على المنزل".
وشهد حي الحصبة معارك عنيفة استمرت لنحو ساعة وأسفرت عن سقوط ثمانية قتلى وأحد عشر جريحاً، طبقاً لإحصائية أوردتها قناة الجزيرة.
وقال المصدر إن المسلحين المهاجمين سيطروا على المنزل وأحرقوه، فيما تمكن الأحمر من الفرار واللجوء إلى منزل قريبه الزعيم القبلي صادق الأحمر القريب أيضاً من منزله, غير إن المسلحين الحوثيين اتجهوا إلى منزل صادق الأحمر وفرضوا عليه طوقاً مسلحاً، ليتمكنوا من السيطرة عليه دون مواجهات»،.
وأردف "إن المسلحين الحوثيين تمكنوا من اعتقال سام الأحمر، وعلى إثر ذلك توقفت المواجهات".
وتابع "المسلحين تمركزوا في المنزل وعبثوا بمحتوياته وأخذوا الأسلحة الشخصية لرجال القبائل المكلفين بحراسة منزل صادق الأحمر الذي رفض بدوره مغادرة المنزل".
ونقل المصدر عن لسان صادق الأحمر «لن أغادر منزلي إلا على الأكتاف».
وقال إن وساطة قبلية يقودها زعماء قبليون بينهم صالح أبو عوجاء ووليد شويط قضت بأن تسلّم جماعة الحوثيين سام الأحمر إلى أمن العاصمة صنعاء، وإعادة الأسلحة الشخصية، وخروج المسلحين الحوثيين من منزل الأحمر", مشيرا إلى أن المسلحين غادروا المنزل الواحدة بعد ظهر أمس، والجماعة سلّمت الأحمر لأمن العاصمة، غير إن إعادة الأسلحة الشخصية لحراسة منزل الأحمر لم تتم حتى هذه اللحظة».
