عاد القيادي الجنوبي حسن باعوم- رئيس المجلس الثوري الأعلى لتحرير واستقلال الجنوب ومرافقوه- إلى محافظة حضرموت وذلك بعد أن منعهم أفراد نقطة العلم الأمنية بين محافظتي أبين وعدن, امس من الوصول إلى عدن برفقة مسلحين لا يحملون تصاريح رسمية لحمل السلاح..

وكان باعوم قادماً إلى عدن للمشاركة في احتفال معتصمي الحراك بالذكرى 47 للاستقلال الوطني والذي سيقام الأحد القادم.

وقال مصدر أمني في نقطة العلم لـ "أخبار اليوم " إن أفراد النقطة قد طلبوا من باعوم الدخول إلى عدن شريطة أن يسلم مرافقيه السلاح ويضعوه في النقطة حتى عودتهم إلا أن باعوم ومرافقيه رفضوا الإجراء وقرروا العودة إلى المكلا دون أن يعترضهم الأمن .

وأفاد المصدر أن أفراد الأمن لم يمنعوا باعوم من الدخول وسبق وان دخل إلى محافظة عدن اكثر من مرة بمعية مرافقيه الذين يحملون السلاح المرخص.

وعبر المعتصمون في ساحة الحرية عن سخطهم إزاء الإجراءات التعسفية التي طالت باعوم ومرافقوه والتي أدت إلى عدم وصولهم إلى عدن , معتبرين ذلك انتهاكاً لحرياتهم. 

إلى ذلك نفذ معظم موظفي المرافق الحكومية امس وقفات احتجاجية أمام مرافقهم وذلك تأييداً للمعتصمين والتصعيد الثوري الذي اعلنه مجلس التنسيق لاتحادات نقابات عمال الجنوب .

وقام بعض موظفي المرافق الحكومية برفع العلم الجنوبي على سطح المباني الحكومية منها شركة النفط ومؤسسة المياه والموانئ.

وفي وسياق متصل سلّم ممثلو قوى الثورة الجنوبية واتحاد نقابات عمال عدن صباح امس المسئولين في قنصليتي جمهورية الصين الشعبية وجمهورية روسيا الاتحادية , رسالة  خاصة لمجلس الأمن الدولي طالبوا فيها بضرورة الوقوف مع قضية شعب الجنوب بالإضافة إلى مطالبتهم بضرورة أن يعقد مجلس الأمن جلسة طارئة استثنائية للوقوف مع خيار شعب الجنوب في استعادة دولته كاملة السيادة.

وقال مصدر مشارك في الوفد لـ "أخبار اليوم" انهم سلّموا القنصل الروسي والقنصل الصيني رسائل خاصة لرؤساء تلك الدول العظمى، مطالبين إياهم بإيصال رسالتهم لحكوماتهم وشعوبهم من أجل الوقوف إلى جانب أبناء الشعب الجنوبي.

وقد حصلت "أخبار اليوم" على الرسالة التي وجهت إلى رؤساء الدول العظمى وتطالب بدعم هذه الدول للشعب الجنوب في استعادة دولته وبسط سيادته على كامل ترابه الوطني..

وجاء الرسالة: ندعوكم إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحميل النظام تبعات إقدامه على أي إجراء غير قانوني أو إنساني أو استخدام القوة وأدوات القمع جراء ما سيقدم عليه شعب من تصعيد سلمي يستعيد فيه جزءاً من حقوقه في السيادة وإدارة شئون مؤسساته المستقلة والتي ستشمل وفقاً للرسالة: "استعادة المؤسسات العامة الجنوبية التي تقع تحت سيطرة نظام صنعاء، طرد أدوات القمع التابع للنظام ، استعادة مؤسسات الأمن والجيش والمعسكرات الجنوبية ، استبعاد جميع القيادات التابعة للنظام ، استعادة المرتفعات الاقتصادية الجنوبية ، السيطرة السلمية على منابع النفط الجنوبية ووقف استنزاف الثروة النفطية وعمل الشركات ، إغلاق الحدود والمنافذ البرية مع الشمال ، تكليف الشعب الجنوبي قواه السياسية في تنظيم و إدارة المؤسسات والمرتفعات عبر كفاءات متخصصة جنوبية .

 واعلنوا في ختام رسالتهم أن شعب الجنوب سوف يقدم على خطوات إجرائية تصعيدية ستشمل كل الأرض الجنوبية والمصالح الدولية العاملة, مطالبين الدول العظمى بأن يقفوا مع شعب الجنوب إزاء أي خطوات قمعية أو استفزازية قد يوجهونها بقوة وبوسائل غير سلمية.

إلى ذلك أعلنت اللجنة المشتركة الموحدة للمجلس الأعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب أسماء قيادات الهيئات القيادية للمجلس الموحد.

 وواصلت اللجنة اجتماعاتها لاستكمال وإنجاز مهامها وفقاً ووثيقة المبادئ المقرة والمتصلة بشأن استكمال دمج الهيئات القيادية للمجلس الموحد..

ودعت اللجنة في بيان صحفي شعب الجنوب إلى رص الصفوف في والصمود في الميادين, مشيدة باستمرار المعتصمين في ساحة الحرية في خور مكسر بمدينة عدن وساحة القرار قرارنا في المكلا بمحافظة حضرموت منذ يوم 14 أكتوبر الماضي.

وحيّا البيان أبناء الجنوب الذين يقدمون الدعم المعنوي والمالي للاعتصام ، ومن يقدمون التبرعات المالية ، وكذلك تحويلات أبناء الجنوب في المهجر لهذا الاعتصام ، وأشادت اللجنة بمواقف مؤسسات المجتمع المدني والنقابات العامة التي التحمت بجماهير شعب ونصبت لها خيام في ساحات الاعتصام مجددها موقفها تجاه تحرير واستقلال الجنوب وتحيه لأجمل لوحه رسمها طلاب المدراس وهيئاتها التدريسية برفع علم الجنوب على المدارس وترديد النشيد الوطني الجنوبي فيها .

وتقدمت بالتهاني إلى الجنوبيين في الداخل والخارج و إلى علي سالم البيض بمناسبة الذكرى الـ 47 لعيد الاستقلال الأول 30 من نوفمبر الخالدة .

وعقدت اللجنة المشتركة الموحدة للمجلس الأعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب اجتماعاً عصر يوم 24 من نوفمبر الجاري بالعاصمة عدن ، وذلك للوقوف أمام ما تبقى من تنفيذ وثيقة المبادئ ( لدمج المجلسين السابقين ) وما تضمنته تلك الوثيقة التي أكدت فقراتها على استكمال إجراءات دمج وتشكيل الهيئات القيادية المختلفة للمجلس .

وفي هذا الاجتماع تم التوافق على تسمية الهيئات القيادية التالية:( هيئات رئاسة المجلس وقيادتها العامة، المكتب التنفيذي ، المجلس الاستشاري، الجمعية الوطنية ).

ووقف الاجتماع أمام جملة من القرارات التي اتخذتها اللجنة اعتباراً من اجتماع يوم 19 أكتوبر 2014م الذي تم فيه التوافق على تسمية المجلس بعد الاندماج

"المجلس الأعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب وشرعية الرئيس علي سالم البيض ، والزعيم حسن احمد باعوم رئيس المجلس وقايد الثورة ، ود/ صالح يحيى سعيد نائباً أول لرئيس المجلس " الذي صدر به بلاغ الصحفي سابقاً وتم الإشهار بذلك .

كما أن اللجنة قد توافقت خلال الجلسات السابقة على تسمية عدد من رؤساء الهيئات في القيادة العامة للمجلس وهم :( المحامي علي هيثم الغريب- رئيس الهيئة السياسية، فؤاد راشد- أمين السر، علي عمر باثواب- رئيس الهيئة المالية، احمد سالم فضل- الناطق الرسمي، خالد عبدالله الفياضي- رئيس هيئة شئون المحافظات، السفير قاسم عسكر- رئيس المكتب التنفيذي، احمد بأهدى- نائب رئيس المكتب التنفيذي، عبدالناصر الشيخ- رئيس المجلس الاستشاري

وتم التوافق على تسمية رؤساء المحافظات حسب الآاتي :

رئيس مجلس العاصمة عدن لمجلس الحراك السابق

رئيس مجلس م/حضرموت لمجلس الثورة السابق

رئيس مجلس م/ المهرة لمجلس الحراك السابق

رئيس مجلس م/ لحج لمجلس الثورة السابق

رئيس مجلس م/ أبين لمجلس الثورة السابق

رئيس مجلس م/ شبوه لمجلس الثورة السابق

رئيس مجلس م/ الضالع لمجلس الثورة السابق

رئيس مجلس سقطرى لمجلس الحراك السابق

كما وقفت اللجنة أمام استكمال إعادة دمج هيأتي المجلسين السابقين بكافة شخوصها ووفقاً لمخرجات المؤتمرين المنعقدين بتاريخ ( 30سبتمبر 2012م مؤتمر مجلس الحراك ، وتاريخ14سبتمبر 2013م مؤتمر مجلس الثورة ) وعدد من الأعضاء من رئاسة المجلس قبل المؤتمرين على أن يتم ترتيب جميع الأعضاء في هيئات المجلس وفق الهيكل الجديد بعد التدقيق ومراجعة الأسماء من قبل رؤساء المحافظات لكافة القوائم بما فيها الأسماء التي سقطت من الكشف المنشور سابقاً وتوسيع حصة المرأة من القطاع واتحاد نساء الجنوب .

وأكدت اللجنة انه سيتم النشر تابعاً لكافة القوائم .

وأشار البيان - تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- إلى أن اللجنة في اجتماع متواصل حتى تنجز كافة المهام المكلفة بها.