اجلت المكونات السياسية حوارها في الموفمبيك برعاية المبعوث الأممي جمال بن عمر مساء أمس لليوم الثاني على التوالي إلى اليوم الخميس..
وعقدت المكونات السياسية مساء أمس مع بن عمر جلسة مسائية مطولة استمرت إلى ما بعد الحادية عشر قبل منتصف الليل وتوافقت المكونات على استئناف الحوار الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الخميس وسط مقاطعة مكون حزب الرشاد السلفي فيما حضر مساء أمس نزار باصهيب كممثل للحراك الجنوبي في الحوار.
وكشف مصدر كان حاضرا في الحوار لـ "أخبار اليوم" :أن أحزاب اللقاء المشترك طرحت خيارين وكلاهما يشتركان تهيئة الأجواء ونص الأول على إقناع الرئيس المستقيل هادي بالعدول عن الاستقالة والتهيئة لذلك من خلال إزالة كل الأسباب التي أدت لاستقالة الرئيس, وإن رفض الرئيس العدول عن استقالته وأصر عليها يتم تشكيل مجلس رئاسي وسيطرح على الرئيس تشكيل المجلس ولا بد أيضا من تهيئة الأجواء وأولها سحب المليشيات المسلحة من العاصمة صنعاء وبقية المحافظات"..
وأكد المصادر لـ"أخبار اليوم": أن مؤشرات نجاح الحوار ضعيفة جدا, وقال" إنه في حال تم الإعلان عن اتفاق في ظل عدم وجود ضمانات واضحة تلزم جميع الأطراف بتهيئة الأجواء وإزالة أسباب ومبررات استقالة الرئيس والحكومة لأن نفس الأسباب لن يقبل بها أي شخص يعرض عليه أن يكون رئيسا وانعدام تلك الضمانات وخاصة انسحاب المليشيات فإن أي إعلان عن اتفاق لن يكون سوى كذبة جددة تضاف إلى الاتفاقات السابقة وخديعة الهدف منها احباط الشعب"..
وتمنى المصدر من كل ممثلي القوى السياسية الحاضرة في الاجتماع أن يقرأوا جيدا ماذا يريد جمال بن عمر..
وكشف مصدر كان حاضرا في الحوار لـ "أخبار اليوم" عن خلافات بين رؤى مكوني المؤتمر الشعبي العام وحلفائه من جهة وبين مكون الحوثيين "أنصار الله" حيث يتمسك الأول بالخيار الدستوري المتمثل بالعودة إلى مجلس النواب للبت في استقالة رئيس الجمهورية وفقاً للدستور وحل أزمة الفراغ السياسي الراهنة فيما يعارض الحوثيون ذلك الخيار ويطالبون بمجلس رئاسي مكونا من 5 أعضاء مع حل مجلسي النواب والشورى واستبدالهما بهيئة وطنية جديدة من مختلف المكونات السياسية.
وأضافت المصادر إلى أن المكونات السياسية فشلت أمس لليوم الرابع على التوالي في التوافق والاتفاق إلا أن الصورة باتت واضحة بعد أن طرح كل مكون وجهة نظره على طاولة الحوار..