حذَّر الدكتور/ طه علوان المحلل السياسي وأستاذ العلوم المالية والمصرفية في جامعة عدن من أن اليمن يتَّجه نحو الصوملة جراء الأزمة الحالية التي وصفها بالمعقدة والصعبة والمسدودة الأفق.
وتوقَّع علوان في تصريح لـ(أخبار اليوم) عدم نجاح مباحثات القوى السياسية مع المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر باعتبار القوى السياسية التي كانت في الحكم بموجب المبادرة الخليجية ضعيفة ولا تملك أية أوراق قوة تمكِّنها من فرض شروط تفاوضية عادلة أمام الحوثي الذي يملك القوة على الأرض.
وأفاد علوان بأن القوى السياسية جزء من المشكلة التي أوصلت الأوضاع الى الانهيار وذلك نتيجة الممحاكات السياسية ــ حد قوله ــ مشيراً إلى أنه في حال استمرت القوى السياسية في المماحكات السياسية فإنها ستوصل البلد الى الانهيار والفوضى والحروب الأهلية.
وأكد أن حل الأزمة الجارية في البلاد يكمن في التفاوض بين القوى السياسية في الشمال وعلى رأس هذه القوى جماعة الحوثي المسلحة وبين القوى السياسية في الجنوب وعلى رأسها الحراك الجنوبي من أجل تجنيب البلد الانهيار والتشظِّي إلى عدة دويلات ــ حسب تعبيره.
وقال: إنه ينبغي الاتفاق على تشكيل مجلس رئاسي يقود البلد في هذه المرحلة الاستثنائية وأن تكون كافة السلطات بالمناصفة بين الشمال والجنوب وتحت ضمانات دولية وإقليمية كاملة وأن يتابع البرنامج التنفيذي المزمَّن ممثل للدول الضامنة محايد وعلى مسافة واحدة من جميع الأطراف.
ودعا علوان مجلس التعاون الخليجي إلى مساعدة اليمنيين في الحفاظ على اليمن من التمزق والانهيار.
وحذَّر من أن اليمن في طريقها نحو الصوملة مالم يسارع المجتمع الدولي والإقليمي إلى عمل ما من شأنه إنقاذ البلاد محملاً المجتمع الدولي ودول الإقليم مسؤولية نتائج وتبعات التأخر في إنقاذ اليمن.
