اعتبر المحامي/ محمد مسعد العقلة- رئيس دائرة الحريات والحقوق في المجلس الوطني لتحرير واستقلال الجنوب- اعتبرالهجوم- الذي شنه زعيم مليشيات الحوثين عبدالملك الحوثي- ضد حزب الإصلاح- بأنه مؤشر خطير وينذر بالتصعيد خلال الأيام القادمة..
وقال العقلة- في تصريح خاص لـ"أخباراليوم"- قال إن كلمة عبدالملك الحوثي- التي ألقاها أمس- قد حملت دلالات كبيرة وتنذر بالمزيد من التصعيد قد تشهدها البلاد خلال الأيام القادمة, مؤكدا أن هجوم الحوثي على حزب الاصلاح ستكون نتائج عكسية لجماعة الحوثي وتصب في صالح حزب الاصلاح وستعيد جزءا من شعبية الإصلاح التي فقدها أثناء مشاركته في العملية السياسية خلال الفترة الماضية..
وأكد العقلة بأن ماتقوم به جماعة الحوثي من ممارسات بأنه نتاج طبيعي للسيطرة على الأرض وعلى القرار السياسي واستخدام القوة لفرض سطوتها في استبدال شرعية الدولة بشرعية المليشيات وقيامها أيضا بممارسة تقييد الحريات وإغلاق الصحف وتكتيم للأفواه وإسقاط غير مبرر للمدن والمناطق بقوة السلاح, إلا أنها لم تستطع ادارة الدولة الأمر الذي أدى انحسار شعبيتها واتساع رقعة الرفض الشعبي لتلك الممارسات..
وقال إن شعب الجنوب يرفض الاستراتيجية المتبعة من قبل مليشيات الحوثي, لافتا بأن شعب الجنوب يرى في مليشيات الحوثي بأنها تجسد الاحتلال ونهابين جدد للجنوب, داعيا قوى الحراك الجنوبي أن تتعامل مع المستجدات بحكمة وحنكة سياسية لما فيه مصلحة شعب الجنوب ونضاله من أجل حريته واستقلاله, مطالبا أيضا المكونات التي تتلقى قياداتها دعما من بعض دول الإقليم أن لا تكون أدوات تستخدم لتنفيذ أجندة ومشاريع تلك الدول أو من يمثلها وعليها أن تنتصر لإرادة شعب الجنوب التي سيكون النصر حليفها، حسب قوله..
وأشار إلى أن الوضع في الساحة اليمنية غير مطئن خاصة في ضل استمرار تمترس الأطراف المتصارعة مع ادعاء كل طرف بالشرعية, موضحاً أن الصراع يحتدم بين الرئيس هادي الذي يتمسك بالشرعية باعتباره مازال رئيسا لليمن, والحوثيين والذين ينطلقون من شرعيتهم الثورية, مؤكداً أن بقية القوى السياسية تأرجح بين الشرعيتين, موضحاً بأن ذلك سيوسع رقعة الصراع العبثي في البلاد والذي يدفع ثمنه الشعب في الشمال والجنوب وتزداد معاناته يوما بعد يوم..
واختتم العقلة تصريحه بالتأكيد على أن الصراع المحموم بين القوى السياسية قد فقدت ثقتها بالشعب والتي تسعى من خلال صراعها المحموم فرض أجندة قوى إقليمية تتصارع فيما بينها في الشمال وتعمل جاهدة على اتساع رقعة الصراع ليشمل الجنوب أيضا حتى يصل الحال إلى ماوصل إليه في سوريا أوالعراق أوليبيا.