تبنى تنظيم أنصار الشريعة في محافظة البيضاء, التفجير والهجوم الذي شنه مسلحون- مساء أمس الثلاثاء- واستهدف تجمعات لمليشيا جماعة الحوثي المتواجدين في مدينة البيضاء وسط اليمن.
وذكر التنظيم- في بيان نشره على موقعه على تويتر- أن عناصر التنظيم نفذوا- عند الساعة الخامسة من مساء أمس- هجوماً مزدوجاً على تجمع للحوثيين في الملعب الرياضي بمدينة البيضاء.
وقال التنظيم: إنه عند الساعة الخامسة من مساء الثلاثاء, هجم عناصر التنظيم على مبنى يتجمع فيه الحوثيون داخل الملعب الذي يقع بالقرب من معسكر قوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي سابقاً"- ويعد أكبر تجمع للحوثيين في مدينة البيضاء- بسيارة مفخخة، موضحاً أن مجموعة من الانغماسيين اقتحموا- بعد الانفجار- المبنى وفتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة على من تبقى من الجرحى داخل المبنى.
وأشار التنظيم إلى أن مجموعة الانغماسيين انتقلوا بعد ذلك للمبنى المجاور داخل الملعب وفتحوا نيران أسلحتهم على من بداخله من الحوثيين وأوقعوهم بين قتيل وجريح، مؤكداَ أن الهجوم بالسيارة المفخخة- الذي اتبعه عملية اقتحام- سقط خلاله عشرات القتلى الجرحى في صفوف الحوثيين وانسحاب المهاجمين بسلام..
وفي سياق متصل أكدت مصادر محلية في منطقة رداع أن هجوماً انتحارياً نفذه شخص بحزام ناسف استهدف تجمعاً لمليشيا الحوثي في منطقة الزاهر، حيث أوضحت المصادر أن الهجوم استهدف مجاميع من الحوثيين الذين كانوا يتمركزون في مدرسة الروضة بمديرية الزاهر، مؤكدة سقوط عدد من القتلى والجرحى يفوقون عدد من سقطوا في الهجوم السابق الذي استهدف الحوثيين في الملعب, حيث توقعت المصادر سقوط أكثر من ٣٠ قتيلاً من الحوثيين في الهجوم الذي استهدف تجمع الحوثيين في المدرسة، مشيرة إلى أن مليشيا الحوثي طوقت منطقتي الحادثين ومنعت من اقتراب أي شخص وقامت بنقل عشرات الجثث والجرحى إلى مستشفيي القوسي والزهراء, عوضاً عن من تم نقلهم إلى ذمار وصنعاء.
وتفيد المصادر أن قيادة جماعة الحوثي طلبت من قيادة اللواء "١٣٩" في البيضاء بتزويدها بصور جنود قتلى ممن قتلوا خلال الثلاث السنوات الأخيرة وذلك لنشر صورهم على أنهم قتلوا خلال المواجهات الأخيرة التي تشهدها مناطق البيضاء ورداع.
المصادر ذاتها ذكرت أن مجموعة من مسلحي القبائل كانوا قد نفذوا- فجر الثلاثاء- أربع هجمات متزامنة على أربعة مواقع للحوثيين بمنطقة المناسح بقيفة رداع مما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين, حيث تم استهداف تجمعات ومواقع للحوثيين في مدرسة الفتح بالمناسح، والتبة المجاورة للمدرسة والمركز الطبي، وعدد من المنازل التي احتلها الحوثيون، والمدرسة والمركز الطبي اتخذهما الحوثيون ثكنات لهم.