دعا رئيس الجمهورية/ عبد ربه منصور هادي- أمس الثلاثاء- إلى نقل الحوار الوطني إلى مقر مجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاصمة السعودية الرياض، في حال لم يتم الاتفاق على نقله إلى مدينتي تعز أو عدن.
وأكد هادي أن الاعتراف بالشرعية يتطلب العمل بصورة ايجابية إلى جانب القيادة الشرعية ورفع الإقامة الجبرية عن رئيس حكومة الكفاءات خالد محفوظ بحاح والوزراء الذين معه وبقية المسؤولين والمعتقلين السياسيين والناشطين.
وطالب الرئيس اليمني, سفراء الدول المشرفة على تنفيذ المبادرة الخليجية وسفير الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي, طالبهم أن يباشروا عملهم من العاصمة الاقتصادية عدن, داعيا إلى عودة الحوار إلى خارج صنعاء بموجب قرار مجلس الأمن.
جاء ذلك خلال لقائه أمس بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن قيادات السلطة المحلية والتنفيذية والمشائخ والأعيان ووجهاء يافع.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية من فرعها في عدن- الخارجة عن سيطرة الحوثيين- نقلت عن هادي قوله "إذا كانت مدينة تعز أو مدينة عدن يرفضهما بعض المتحاورين ولكون مستشار الأمين العام المساعد ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر- المكلف بذلك- نقترح عليه- بصفتنا رئيسا للجمهورية ورئيسا للحوار الوطني- نقل الحوار إلى مقر مجلس التعاون الخليجي باعتباره صاحب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في الرياض."
وناشد هادي مجلس التعاون, مواصلة دوره من خلال عقد مؤتمر يدعى إليه كافة الأطراف اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن واستقرار اليمن ووحدته "تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي يهدف إلى المحافظة على أمن واستقرار اليمن ووحدته في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وعدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري ورفض شرعنته."
وأكد على ضرورة العمل على تنفيذ الملحق الأمني لاتفاق السلم والشراكة الذي أصبح جزءاً من الاتفاقية, بما فيها عودة الأسلحة والمعدات إلى الدولة وبسط نفوذها على كافة الأراضي اليمنية والخروج باليمن من المأزق إلى بر الأمان وبما يكفل عودة الأمور إلى نصابها."
حديث الرئيس هادي جاء متزامناً مع انتهاء مهلة الأسبوعين التي حددها مجلس الأمن الدولي للحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء بسحب قواتهم من المؤسسات الحكومية.
وفي هذا السياق أكد العميد/ عبدالله الناخبي, أن لقاء وجهاء يافع يأتي في سياق تأكيد قبائل يافع بوقوفها مع شرعية الرئيس هادي، وكذا تأكيداً على جاهزية أبناء يافع كغيرها من قبائل الجنوب للتصدي لأي تمدد حوثي تجاه الجنوب.
وأوضح الناخبي- في تصريح خاص لـ "أخبار اليوم"- أن على كل الشرفاء في اليمن مواجهة الثورة المضادة التي يقودها زعيم جماعة الحوثي المسلحة ضد ثورة فبراير الشبابية الشعبية السلمية
وعبّر أبناء يافع عن سعادتهم لخروج الرئيس من صنعاء ووصوله بالسلامة إلى عدن.. مؤكدين وقوفهم الكامل مع الشرعية الدستورية التي يمثلها الرئيس هادي
وأعلنوا باسم أبناء يافع في داخل الوطن وخارجه مساندتهم لكل الخطوات التي اتخذها الرئيس بصفته رئيسا شرعيا لليمن, كونه منتخبا انتخابا من قبل الشعب اليمني.
وأكدوا على ضرورة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.. داعيين دول مجلس التعاون الخليجي إلى الوقوف مع شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وتقديم الدعم الكامل حتى يتمكن من إخراج البلد من أزمتها الحالية إلى بر الأمان .
وعبّر أبناء يافع عن رفضهم لانقلاب الحوثيين على الشرعية الدستورية وعلى مخرجات الحوار الوطني الذي أجمع عليه كافة أبناء اليمن.
