أكد رفضه لنهج الحروب، ودعا للتخلي عن لغة السلاح والعمل في اطار المصلحة الوطنية للشعب اليمني..

الاشتراكي يعرض مبادرة من ست نقاط لمواجهة الأحداث الراهنة وإيقاف الحرب

2015-03-28 11:45:22 أخبار اليوم/ صنعاء

جدد الحزب الاشتراكي اليمني، رفضه لنهج الحروب، ودعا في الوقت نفسه إلى التخلي عن لغة السلاح والعمل في إطار المصلحة الوطنية للشعب اليمني، موضحا موقفه من الحرب والأحداث الراهنة في 6 نقاط.

وقال الناطق الرسمي للحزب الاشتراكي، عضو المكتب السياسي، علي الصراري، في تصريح لـ "الاشتراكي نت" إن الحزب- منذ أن نشبت هذه الأزمة- ظل يؤكد على موقفه المبدئي الراسخ والقائم على أن الحروب الداخلية، ما هي إلا استمرار في المسار المأساوي الذي اكتوت به اليمن ولا تزال تكتوي به حتى هذه اللحظة.

وطرح عدد من النقاط قال أنها تأتي في إطار دعوة الحزب الاشتراكي المتكررة لرفض الحروب، وتؤكد هذه النقاط علي " سرعة إيقاف الحرب الداخلية وسحب المسلحين والقوى العسكرية المحاربة التي تحاصر الآن عدن وتخوض حرباً غير شريفة ضد مواطنيها".

وشددت النقطة الثانية، على "إيقاف تمدد المسلحين الحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها، والخروج منها بما في ذلك العاصمة صنعاء". وطالبت الثالثة، "إيقاف الضربات الجوية لعملية "عاصفة الحزم" المتمثلة بالغارات الجوية التي تمثلها، دول التحالف في هذه الحملة".

 وعلى ضوء ذلك، أكدت النقطة الرابعة، على "العودة إلى طاولة الحوار من قبل كافة القوى السياسية بهدف الوصول إلى حل سياسي للأزمة القائمة استنادا إلى مرجعيات المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن".

وطالبت النقطة الخامسة، "الأشقاء في دول المنطقة بدعم الحوار الوطني اليمني ومساعدة اليمن على تجاوز هذه الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار، باعتباره جزء من أمن واستقرار المنطقة".

وحيا الحزب الاشتراكي، في النقطة السادسة، جماهير الشعب اليمني التي خرجت بمظاهرات واحتجاجات معبرة عن رفضها للحرب وإصرارها على التعبير عن موقفها بالوسائل السلمية.

وقال الصراري أن الحزب الاشتراكي اليمني كان ولا يزال يعبر عن رفضه القاطع والنهائي لهذه الحروب، ويرى أنها شرا محضا يصيب البلاد ومن عليها ويهدد مصيرها بصورة خطيرة.

وأضاف" مع نشوب الأزمة الأخيرة واتجاه حراب الحرب نحو المحافظات الجنوبية، ومحاولة السيطرة على تعز على طريق هذه الحملة، في عملية لم يكن خاف أهدافها، والساعية إلى إخضاع البلد بوسائل القوة القائمة في إطار فرض الغلبة الداخلية".

وأضاف "وللأسف الشديد فإن هذا التوجه نحو استخدام القوة لتحقيق مآرب سياسية قد هيأ له تحالف حرب جديد، نشأ بين جماعة "أنصار الله" الحوثيين، وبين التيار العسكري القبلي الذي يقوده الرئيس السابق علي صالح".. مشيرا إلى أن هذه الحرب بدأت بالمحاولات اليائسة لقمع الرفض الجماهيري، الذي شهدته محافظة تعز بهدف منع استخدام المحافظة نحو الجنوب الذي لا يزال يعاني حتى هذه اللحظة من الآثار الكارثية لحرب 94 اللا وطنية.

وتابع بالقول" ان توجه الجحافل المسلحة، نحو عدن، معززة بتواطؤ القوات المسلحة التي لا يزال أعوان علي صالح يسيطرون عليها في محاولة لتكرار مهزلة إخضاع صنعاء من خلال تمكين المسلحين الحوثيين من الدخول إليها بتواطؤ من تلك، فإنها بذلك كانت قد استثارت مقاومة اضطلعت بها اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي وبعض القوات الموالية للشرعية".

وأكد الصراري على أن هذه الحرب الداخلية ومحاولة التوسع والتمدد من خلالها، قد جلبت في الوقت نفسه بعض القوى الإقليمية للتدخل في الشأن اليمني من خلال قيام تحالف الدول العشر التي تشن الآن غارات جوية ضد عدد من المعسكرات والمقار الرسمية الخاضعة لأنصار الله والموالية للرئيس السابق علي صالح.

 وأضاف "المأساة التي تعيشها اليمن الآن هي نتيجة طبيعية للرهان المدمر لقوى الغلبة الداخلية". لافتا إلى أن هذه الغلبة "غدت تتجسد بمظاهر مأساوية ومؤلمة في مناطق مختلفة من اليمن، وصار الموت يهاجم المواطنين الأبرياء جراء الحروب الأرضية وجراء القصف الجوي الخارجي".

وقال الصراري، أن الحزب الاشتراكي اليمني، كان "قد نبه في أكثر من مرة إلى أن المغامرات العسكرية التي تخوضها بعض الأطراف هي مغامرات مهلكة وكارثية، وليست من أثارها، انشاء الاستقرار في البلد وإنما تهديد مصيره وكيانه السياسي الوطني وتعريض اليمن لمغادرة الخارطة السياسية لدول العالم".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد