تتواصل التظاهرات الرافضة لتواجد المسلحين ويؤكد الشارع الإبي دعمه ومساندته للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي, محملين الرئيس السابق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي "أنصار الله" تبعات ما تشهده البلاد من قصف وتدمير, مطالبين بإعادة الأسلحة المنهوبة والانسحاب الفوري من مؤسسات الدولة والعاصمة والمدن.


واحتشد الآلاف من أبناء محافظة إب صباح أمس السبت رفضا لتواجد المسلحين في المدينة ودعما لشرعية الرئيس هادي وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.

وأكد المتظاهرون رفضهم لاستمرار الانتهاكات الواسعة والتي طالت الآلاف من أبناء الشعب اليمني, معبرين عن رفضهم للحرب العدوانية الظالمة وغير المشروعة ضد الشعب اليمني في المحافظة الجنوبية والشرقية والوسط وضد الشرعية الدستورية المنتخبة.

وحمل المشاركون في التظاهرة جماعة "أنصار الله" والرئيس السابق علي عبدالله صالح تداعيات الوقوف ضد الرئيس الشرعي المنتخب وتسببهم في مطالبته لقوات التحالف العشري للتدخل في اليمن وتسببهم بإزهاق أرواح الأبرياء.

وطالبوا وحدات الجيش إعلان ولاءها للرئيس هادي وللوطن والشعب اليمني وقياداته الشرعية.

المتظاهرون جابوا عددا من شوارع محافظة إب, مؤكدين يقظتهم التامة ورصد تحركات المسلحين واستعدادهم في الانخراط في صفوف الجيش للدفاع عن الوطن تحت قيادة الرئيس هادي والحكومة اليمنية الشرعية.

استقبال أمين حركة رفض

إلى ذلك استقبل ثوار إب بحفاوة كبيرة الناشط الشبابي أحمد هزاع أمين عام حركة رفض الشبابية والذي أفرج عنه بعد اعتقال دام أكثر من 40يوما من قبل لجان الحوثيين.

وجددوا مطالبتهم للمسلحين سرعة الانسحاب من مؤسسات الدولة والعاصمة وإعادة الأسلحة المنهوبة.

واستغرب عدد من المتظاهرين حديث جماعة الحوثي والرئيس السابق عن الوطنية والخارج في الوقت الذي ارتهنوا لإيران ومشاريعها التدميرية وجيهان واحد واثنين وغيرها من الأسلحة التي تصل لليمن عبر الموانئ المختلفة.

ووصفوا تدخلات إيران بالسافرة والغير مبررة وبأنها ضد الوطن وأبناء الشعب.

تنديد بقمع الإعلام

وندد المتظاهرون بما أقدمت عليه جماعة "أنصار الله" بحق وسائل الإعلام، والقنوات والصحف التي تعرضت للاقتحام، وكذا حجب المواقع الإخبارية، واعتبروها سلوكاً هستيرياً يستهدف تكميم الأفواه وحجب الحقيقة، مؤكدين أن هذه الأعمال لن تثني اليمنيين عن ثورتهم ضد المشاريع الضيقة، واستعادة الدولة.

وأدانوا استمرار احتلال مقر مؤسسة "الشموع" وصحيفة" أخبار اليوم" وطالبوا بإعادة ما نهب منها واعتبروا ما يجري بحق الإعلام جرائم لا تسقط بالتقادم وينبغي أن يحال مرتكبوها للقضاء.

إلى ذلك قالت مصادر محلية وشهود عيان بأن مسلحي جماعة الحوثي اعتقلت الشاب والناشط بشير محمد الحاج أحد أبناء مديرية السياني عقب مسيرة أمس السبت.

وقالت بأن الشاب الحاج كان يحمل صورة الملك سلمان بن عبدالعزيز ومر على أحد نقاط الحوثيين في منطقة السياني وتم اقتياده إلى جهة مجهولة ولم يعرف مصيره حتى اللحظة.