أكدت مصادر محلية في محافظة عدن أن عدداً من مديريات وأحياء مدينة عدن شهدت مواجهات عنيفة بين مسلحي اللجان الشعبية الجنوبية التابعة للرئيس عبدربه منصور هادي، ومسلحي لجان جماعة الحوثي "أنصار الله" المسنودين بقوات عسكرية وأمنية المتواجدة داخل المدينة.
وذكرت المصادر أن اللجان الشعبية الجنوبية وعدداً من شباب محافظة عدن شنوا- مساء أمس- هجوماً مسلحاً على قوات الجيش والحوثي المتمركزة في مطار عدن الدولي وخاضت مواجهات عنيفة، موضحة أن اللجان الجنوبية وشباب عدن تمكنوا من التقدم صوب المطار، في حين تحدثت معلومات- لم يتسن لـ "أخبار اليوم" التأكد منها- عن اقتراب اللجان الجنوبية من حسم المعركة عقب فرار عدد من الجنود باتجاه معسكر بدر الذي يتواجد فيه عدد من الضباط والأفراد الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح ويساندون اللجان التابعة لجماعة الحوثي. كما تحدثت تلك المعلومات أن اللجان الجنوبية أصبحت مسيطرة على مطار عدن.
وفي سياق متصل ذاته أكدت مصادر إعلامية بمحافظة عدن, تمكن اللجان الشعبية الجنوبية- مساء أمس السبت- من التصدي لقوة موالية لجماعة الحوثي قادمة من منطقة صبر المدخل الشمالي لمدينة عدن؛ حيث تصدى أفراد اللجان الشعبية الجنوبية تصدوا لتلك القوة أثناء تقدمها باتجاه عدن بالقرب من جولة المجسم بحي دار سعد. وسمع دوي عدة انفجارات مساء أمس في الطريق المؤدية إلى مديرية الشيخ عثمان حيث يعتقد أن شباب عدن تمكنوا من إعطاب دبابة. كما سمع أصوات لاشتباكات مسلحة بالأسلحة الرشاشة في مناطق متفرقة من مديرية خور مكسر وسط المدينة، كما شهدت مدينة كريتر اشتباكات عنيفة.
وتشير مصادر محلية أن هذه المواجهات قد خلفت قتلى وجرحى من الطرفين ولا يوجد إحصائية أولية دقيقة لهذه المواجهات، مكتفية بالإشارة إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، مؤكدة أن الخسائر في صفوف القوات الموالية لجماعة الحوثي ليست بسيطة، إلا أنها سرعان ما تعزز الجبهات بخلايا نائمة تمكنت من التسلل إلى عدن خلال التوترات التي صاحبت تمرد العميد السقاف على قرار رئيس الجمهورية.
من جانبه قال مدير الصحة بمحافظة مدينة عدن أمس السبت، إن عدد القتلى في المدينة خلال الثلاثة الأيام الماضية، بلغوا نحو 61 قتيلاً من جميع الأطراف.
وأضاف الخضر لصور- في تصريحات صحفية لوسائل الإعلام- إن عدد الجرحى وصل إلى خمسمائة جريح على الأقل.
وقال إن مستشفيات المدينة استنفرت طاقاتها لاستقبال ضحايا المعارك.
وخلال الأيام الماضية شهدت المدينة انتشاراً للجثث على نطاق أوسع، إثر حرب شوارع بين اللجان الشعبية وقوات الجيش توالي الرئيس عبدربه منصور هادي من جهة، وبين قوات الأمن الخاصة وقوات من الجيش من جهة أخرى.
