محمد أمين الداهية
ودعت صنعاء أمس الأول الثلاثاء الشهيد البطل الذي اغتالته يد الغدر والإجرام الملازم/ إبراهيم الخاوي بموكب جنائزي مهيب، حيث كان في مقدمة المشيعين عدد من الشخصيات المرموقة والذين أبدوا استياءهم وحزنهم العميق لفقدان أحد ضباط القوات المسلحة، وتضمنت تصريحاتهم مواقف الشهيد الشجاعة وأن الشهيد الخاوي من الضباط الأفذاذ الذين لا يخشون على أنفسهم ابداً في مقارعة الظلم والظالمين، ومن المواقف العظيمة التي تشهد للبطل الشهيد بولاءه وحبه الكبير للوطن، ومقارعة الظلم والدفاع عن الحق إصابته في الحرب الأولى من قبل متمردي صعدة ورغم جسامتها إلا أنه ساعد نفسه بالتغلب على إصابته والرجوع إلى أرض المعركة في أسرع وقت، وعندما كان يطلب منه البقاء حتى تشفى إصابته ويلتئم جرحه كان جوابه دائماً وهل أتخلى وأترك اخواني في مثل هذه الظروف، لقد كان فعلاً رجلاً مقداماًبما تعنيه الكلمة وما إصابته في الحرب الاولى واستشهاده في هذه الحرب الآثمة الا دليلاً على شجاعته وإقدامه ومرابطته في الصفوف الاولى في قلب المعركة فهنيئاً لك الشهادة يا إبراهيم وإلى الفردوس الاعلى بأذن الله تعالى،،، أما المستفيدين من هذه الحرب والمتاجرين بدماء ابناء اليمن الشرفاء، فنقول لهم ، إن الله على فضحهم لقدير، وان القوات المسلحة وابناءها الأشاوس سيبذلون الغالي والنفيس من اجل تطهير هذا الوطن الحبيب من العابثين والمفسدين"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" وان التقدم الذي احرزه المقاتلون من ابناء القوات المسلحة وتصفية بعض المناطق من قوى الظلام والتمرد لدليل على نية صادقة في انهاء هذه الحرب التي ظلت اليمن وطناًَ وشعباً. وقد طرحت تساؤلات كثيرة من شخصيات مختلفة أثناء تشيع جثمان الشهيد الخاوي، حتى متى ستظل الامور على هذا الحال بين المتمردين والدولة؟ ولماذا يمنح القتله من المتمردين العفو والتكريم؟ ولماذا أصبحت حرب صعدة وكأنها حرباً مفتوحة ، فقد شارفت على عامها الخامس، وغير ذلك من التساؤلات التي تعبر عن غضب الشعب واستيائهم من هذه الحرب التي تستنزف فلذات أكبادهم ، والمستنتج من تساؤلات وآراء الشعب من جميع الطبقات الاجتماعية أنهم يناشدون الدولة ومن بأيديهم الامر أن يحسموا هذه الحرب، فالدولة قد بذلت ما بوسعها لإخماد و إطفاء نار الفتنة ، فأ صدرت العفو ووافقت على الهدنة، ونوهت وحذرت واستخدمت الوساطات وجميع هذه الوسائل باءت بالفشل، فنتمنى من القائمين على هذه الحرب، الضروس ، أن يتقوا الله وأن يحسموا أمر هذه الفتنة، لان الشعب لم يعد قادراً على تحمل مثل هذه المصائب وهو يدين ويستنكر هذه الاعمال الاجرامية التي تستهدف أبناءه الابرياء، رحم الله الخاوي ومن معه من الشهداء الابرار بإذنه تعالى، وإنا لله وإنا إليه راجعون.