سراج الدين اليماني
إن الحديث عن الوحدة اليمنية لحديث ذو شجون وله مذاق خاص خصوصاًَ وأننا في هذه الأيام نحتفل بمنجز عظيم وهام الاوهو العيد الوطني الثامن عشر للجمهورية اليمنية لذلك فإن الكلام عن هذا اليوم يجعل الانسان يفكر في كل كلمة سيخرجها للناس وكل كلمة سيقولها في هذا المنجز التاريخي العظيم الذي حققه باني نهضة اليمن الابن البار المشير/ علي عبدالله صالح - حفظه الله تعالى - رئيس الجمهورية وأول رئيس للجمهورية بعد تحقيقه لهذا الهدف العظيم الجليل الذي انتخبه الجمهور بلا فخر من خلال العملية الديمقراطية عملية التصويت والاقتراع فكان رئيساً عن جداره وفخر فكل الانجازات العظيمة التي يشاهدها الناس بأم أعينهم من صنعه وإن لم تكن عملتها يداه وإنما بإصدار قرار ودعمه وبمتابعته على أرض الواقع وتفقده وزيارته وتمويله والاهتمام به كل هذه الأمور جعلت من ذلك المشروع أن يكون ذا حيز في الوجود تراه الأعين وتلمسه الايدي و تلهج بذكره الألسن ويفخربه أبناء اليمن أيما فخر وهم يرددون ويقولون:لولا الله ثم علي ماكان لهذا البناء أن يرى للناس وغباره عنه ينجلي، ولولا الله ثم علي لما كان لهذا الخير الحاصل في جميع أجزاء الوطن فنحن أبناء المحافظات الجنوبية لم نعرف عن المشاريع الخدمية أي أثر سوى سوق الخضار والفواكة والمباني التابعة له كانت لمواطنين استولت عليها أيادي الغدر والخيانة وسلبتها ما لكها وبعض الملاك ممن قضى نحبه بسبب ملكه الذي عارض على اغتصابه فقتل بسبب حقه لأنه أبى أن يستسلم أو بعض المشاريع التي هي من انجازات الغير أعني قد تكون من انجازات بريطانيا ومعروف ضده المشاريع ولا أحد يستطيع انكارها أمال الرفاق فهم دمروا كل جميل من المشاريع لأنهم أرادوا أن يحكموا الناس بالحديد والنار فهم يجعلون ما يخلد لهم ذكرهم سوى ما سيكتبه التاريخ بالسواد على الطروس السوداء وسوف يكون وصمة عار في جبين كل من يعتز بالماضي الأسود والبغيض و يفتخربه كما يفتخربه هؤلاء المغضوب عليهم من قبل الشعب وفي أعمالهم مضللين لأبناء الشعب بالكذب والخيانة ونهب حقوقهم ولا من أدانة ولا اداء للأمانة ولا ابراء من الذمة، فإننا اليوم نحمد الله الذي أرسل لليمن ذاك الحكيم واختاره من بين العشرين مليون لكي يحكم اليمن ووفقه للحكم واسداه خصالاً لا أظن أنها توجد في أحد من حكام العرب إلا القيل والذين يعدون بالأصابع، ووهبه صفاتاًَ حميدة جمة وكريمة قد ذكرتها في كتابي علي عبدالله صالح ومدى توافق حكمة مع حكم سلفه من السابقين، وهو مطبوع واسأل الله أن ييسر طبعه واخراجة للناس حتى يعلموا ما لهذا الرجل العظيم من الصفات والخصال والسجايا العظام وماله علينا وما علية لنا وأنه هو الذي يكاد يلفظ كل عميل ومتماوت ومتهافت على دولارات الغرب والاعداء للوطن فالوحدة خط أحمر يجب علينا أن نمسك على ايدي من أرادوا أن يخدشوه أو يسببوا فيه اعوجاجاً وأن نأمرهم بالمعروف وأن ننهاهم عن المنكر ولو حصل في ذلك بعض الشدة والغلظة حتى لايتسببون في غرق السفينة التي عليُّ ربانها ولا في خراب الديار الذي عليُّ بناها ولا في تدمير كل مابناه ذلك الهزبر فنقوم عليهم قيام الأسد المنقض على فريسته ونحن لاننقض لكي نفترسه وإنما لكي نعيده إلى حضيرة الجادة وإلى الحق ويضع نظارة بيضاء كي يرى الأمور على حقيقتها لأنه ليس تلك النظارة السوداء فعمت عليه وجعلته يحمل حقداًَ أسوداً في قلبه على وطنه المعطاء الوطن الأم فنحن لابد علينا من تجلية الأمور وبسطها أمامه حتى لا يبقى على عماه وعلى تيهه وخلاله فالوحدة شجرة ترويها دماء وتجتمع حولها اشلاء وتجعل أبناء اليمن اخلاء ولهم من الكرامة والقوة مايجعلهم يقدمون كل غال ونفيس من أجل حمايتها ولم تجعلهم يبخلون بأرواحهم وهذا أمر يعرفه الاعداء وبجلاء.
الوحدة شريان نابض في قلب كل يمني ولن ينقطع أو يقف أو يتجمد ذلك الشريان وسيستمر باستمرار بقاء الأخ الرئيس ليضع في الحسبان كل من هو عميل وجبان أن الوحدة هي الشريان وهي الروح لجسد كل أنسان يمني عربي مسلم والله الموفق.