;

فواصل قلم 777

2008-05-28 20:15:19

كروان عبد الهادي الشرجبي

ضياع الشباب ومن المسؤول؟!

الشباب هم قوة المجتمع وعماده وصلاح أي مجتمع مرتبط بل متوقف على صلاح شبابها فالشباب للمتجمع كمثل القلب للجسم إذا صلح صلح الجسد كله وإذا فسد وانحرف انعكس ذلك على المجتمع كله.

وهناك معوقات تعصف بمسيرة الشباب، تعوق عملهم وتهدر طاقتهم بل وتغير وجهتهم، مما يعود بالسلب عليهم وعلى مجتمعاتهم.. هذه المعوقات التي نقصدها هي عوامل الانحراف عند الشباب وقد تنوعت هذه المعوقات وتعددت مصادرها وأسبابها بحيث من أفلت من إحداها وقع في حبائل أخرى، وهنا عزيزي القارئ سوف نورد الأسباب التي تؤدي إلى انحراف الشباب هنا في اليمن تحديداً من هذه الأسباب:-

* الفراغ: ونقصد هنا بالفراغ هو عدم الاشتغال أو عدم العمل وشبابنا هنا في اليمن يجد نفسه في فراغ بسبب البطالة التي فرضتها عليه ظروف المجتمع.

إن الفراغ يعد واحداً من أسباب الانحراف لأن الشباب إذا ما اختلى بنفسه وردت عليه الأفكار والهواجس فلا يجد إلا و نفسه الأمارة قد تحركت فيتحرك لتحقيق خيالاته مما يحمله على الوقوع في المحظور.

* التفكك الأسري: الأسرة هي الحضن الذي يترعرع فيه الشباب والأسرة لها تأثيرها الواضح في صقل شخصية الشاب واكتمال شخصيته والوالدان يعتبران القدوة الفعالة في نفس الشباب فكما يعودانه يعتاد، وكما يعلمانه يتعلم وإن كانا صالحين نشأ صالحاً وإن كانا فاسدين نشأ فاسداً.

والتفكك الأسري من أكبر الأسباب التي تدفع إلى انحراف الشباب فإذا وجد الشاب أو الفتاة الأبوين دائمي الخلاف أو أن الأب لا يأبه للبيت ولتربية أولاده أو انشغال الأم بصاحباتها وشلتها التي اعتادت أن تمضغ القات معهن، وتلتهي عن بيتها وأولادها، فكل تلك الأمور تسبب القلق النفسي عند الطفل ويشب على هذا القلق ثم يتجه إلى الانحراف مثل شرب الخمور أو المخدرات لينسى مجتمعه الصغير "الأسرة" ويبحث عن رفقة تلعب خارج الأسرة يكون بها مجتمعاً آخر لعله يجد فيه ما لم يجده في أسرته وهذه الرفقة دورها في تشكيل هذا الشاب أو الفتاة وهنا يظهر سبب آخر من أسباب الانحراف وهو "الرفقة السيئة": لأن الشاب لم يجد الرفقة التي يحلم بها في إطار أسرته الصغيرة أو مجتمعه الصغيرة فإنه يبحث عنها في المجتمع الأكبر، لأن الرفقة حاجة نفسية متأصلة في النفس البشرية من يوم أن يبدأ وبفهم ما يدور حوله، فإذا أحسن اختيار الرفقة صلح حاله وإذا حصل العكس فسد حاله، ولذلك كان التوجيه النبوي في اختيار الأصدقاء والرفقاء في قوله عليه الصلاة والسلام: "مثل الجليس الصالح والجليس السوء، كحامل المسلك ونافخ الكير".

فالحذر كل الحذر من رفيق السوء فإنه يبعدك عن الفضيلة ويقربك من الرذيلة والصاحب ساحب تكمن الخطورة فيه إلى أن يجعلك تدمن التدخين أو الخمر أو المخدرات.

بل الخطورة كل الخطورة في الأفكار المنحرفة والعقائد الضالة التي تبعده عن دينه الصحيح ويتحول إلى إنسان يؤمن بكل ما هو فاسد.

ومما يزيد الطين بله الإعلام ذلك الشيء الذي لعب بعقول الناس جميعاً صغيرهم وكبيرهم فقد تنوع الإعلام بين مرأى ومسموع وكلها تقصف العقول.

الإعلام بشكل عام سلاح ذو حدين من الممكن أن يكون نافعاً و الممكن أن يكون عاملاً من عوامل الانحراف والواقع هو أن ما تعرضه وسائل الإعلام من مسلسلات عربية أو أجنبية كلها مجمعة على الانحراف، فإذا تابعت المسلسلات العربية أو الأفلام العربية لازم وأقول كلمة لازم "يعني" ضروري أن تجد الكأس "الخمر" في يد البطل والراقصات من حوله في الأفلام "نقول سينما ويعني ما حد يتفرج على حاجة غصب عنه" لكن مسلسلات التليفزيون أصبح الكأس والراقصة جزء لا يتجزأ من مكوناتها.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد