;

من الحكمة القضاء على عناصر التمرد والفتنة 766

2008-05-29 11:16:33

عبدالوارث النجري

بأسلوب سلس وعاطفي جداً بدأ بعض من كانوا وما زالوا يؤمنون بتلك الأفكار المستوردة التي جاء بها الصريع حسين الحوثي وكافة أسرته وصارت عذرهم وغايتهم في إعلان التمرد والعصيان على النظام والدستور والنظام الجمهوري بشكل عام، بدأ هؤلاء اليوم وبعد أن عملت تلك العناصر الإجرامية المتمردة على إفشال وعرقلة اتفاقية الدوحة وكل الجهود السلمية، وبعد أن حقق أفراد الجيش والأمن الانتصارات البطولية في أرض المعركة خلال الأسبوع المنصرم، ها هي تلك الأصوات السابقة الذكر تتحدث اليوم عن الحكمة اليمانية وتدعو عناصر التمرد للعمل بها حقناً للدماء وتقديم ما أسمته بالتنازلات مهما كانت تلك المطالب التي سيتم التنازل والتخلي عنها فليس فيه خسران، لكن هذا الخطاب الذي ظاهره الرحمة والعقلانية وباطنه اللؤم والتقية جاء متأخراً وبعد أن أدركت تلك الأصوات عزم القيادة السياسية للبلاد وكل الشرفاء من أبناء الوطن على إخماد تلك الفتنة التي أشعلها الصريع حسين الحوثي وإخوانه من بعده، واستئصال جذورها مهما كلف الثمن إلى غير رجعة ودون أي تراجع عن ذلك القرار الحكيم والذي هو بالفعل منبع الحكمة اليمانية، لهذا عمدت تلك الأصوات على مخاطبة عناصر التمرد في صعدة وبني حشيش بالرجوع إلى الحكمة اليمانية بدلاً من المواجهة المسلحة مع قوات الجيش والأمن، مهما كان حجم تلك التنازلات، وكأنها في هذا الوقت بالذات ومن خلال ذلك الخطاب الإعلامي تذكر عناصر التمرد بالتقية وضرورة العمل بها بهدف إيقاف ذلك التقدم الملحوظ للجيش في مناطق تواجد ميليشيات عناصر التمرد.

لقد سعت تلك الأصوات التي عادت إلى رشدها ربما مؤخراً من خلال ذلك الخطاب لإظهار تلك العناصر الإجرامية المتمردة في بعض مديريات صعدة وكأنها تدافع وتقاتل عن حقوق وحريات سلبت من قبل الدولة، حين تقول في خطابها مهما كان حجم التنازلات، في الوقت الذي صار يعلم الجميع بأن تلك العناصر الإجرامية المخربة في محافظة صعدة ومن إليهم من اتباع الفكر الحوثي الاثنا عشري ليس لديهم أي مشروع أو مطلب حق سوى مشروع الفكر الاثنا عشري وأهدافه ومخططاته التي تأتي في إطار مشروع فارسي توسعي كبير على مستوى المنطقة بشكل عام وليس اليمن فحسب، ولو كان هؤلاء الناصحون الذين غيروا مواقفهم السابقة "120" درجة بهدف التقية، لو كانوا صادقين في خطابهم الأخير الذي حمل عنوان الحكمة اليمانية لما ذكروا التنازلات، فبالله عليكم أي تنازلات سيقدمها قاتل ومخرب ومجرم وخارج عن النظام والقانون، حين يعلن تسليم نفسه لولي أمره والنظام والدولة؟! أم أن من سيقدم حينها العفو والتنازلات هي الدولة والنظام حين تقبل استسلامه وقد تصدر العفو عنه كما سبق وأن قامت أكثر من مرة بذلك ولكن دون فائدة؟! فالدولة هي من سبق وأن قدم التنازلات تلو التنازلات منذ مصرع المتمرد حسين الحوثي وحتى اليوم، ووصلت تنازلات الدولة إلى محاورة تلك العناصر الإجرامية المتمردة وتوقيع الاتفاقيات معها والسماح لتدخل الوساطات الأجنبية في الشأن اليمني، وكل ذلك ليس بسبب عجز الدولة في القضاء على تلك الشرذمة المتمردة في جبال محافظة صعدة، لا والله بل كان الهدف من ذلك كله هو حقن الدماء التي كانت تلك العناصر هي السباقة في سفكها ونقض العهود والتعهدات الخطية المتكررة من قبلها، بل وكانت تلك العناصر خلال السنوات الأربع الماضية هي من يستهدف المواطنين الأبرياء العزل من أبناء مديريات محافظة صعدة وغيرهم من المحافظات الأخرى الذين كانوا يعملون هناك، الدولة سبق وأن عرضت على تلك العناصر أن تؤسس لها حزباً خاصاً بها وتعمل في إطار النظام والقانون والدستور مثلها مثل منتسبي بقية الأحزاب السياسية الأخرى المتواجدة على الساحة، لهذا ولكل ما سبق نريد أن نقول لتلك الأصوات التي تحدثت مؤخراً عن الحكمة اليمانية بأن من الحكمة والصواب هو استئصال تلك العناصر الإجرامية المتمردة ليس في صعدة فقط، بل وفي جميع محافظات الجمهورية وأينماوجدت وذلك الفكر الاثنا عشري الدخيل على بلادنا، ومن الحكمة إخماد الفتنة وذلك من خلال اجتثاث عناصرها وأسبابها ومن يقف وراءها، ونؤكد لتلك الأصوات بأن الجيش وأفراد الأمن والقيادة السياسية وكافة أبناء الشعب صاروا اليوم على رأي واحد وإجماع بضرورة استئصال عناصر التمرد وتطهير البلاد منهم ومن جرائمهم واستكمال الحسم العسكري باعتبار أي تراجع عنه خيانة وطنية وجرم عظيم بحق كافة الشهداء الذين سقطوا في صعدة من أفراد الأمن والجيش والمواطنين العزل من أبناء مديريات محافظة صعدة وغيرهم، والنصر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين وللثورة والجمهورية والوحدة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد