محمد أمين الداهية
كنا نذكر ونطالب دائماً بإصلاح أوضاع المتعاقدين وبالذات منذ بدء اعتصامهم ثم إعلانهم الإضراب الجزئي حتى لجوؤهم إلى إعلان الإضراب الشامل والذي سرعان ما علق أو أجل إلى نهاية شهره وبالتحديد يوم 31/5/2008، حيث يأتي هذا التوقيت متزامناً مع بدء الامتحانات النهائية لطلاب جامعات الجمهورية حسب ما أكد عليه الأستاذ القدير/ محمد مدهش- رئيس مجلس التنسيق لنقابات العاملين بالجامعات الحكومية في الجمهورية اليمنية، وخلاصة مطالب مجلس التنسيق التي لم تنحصر على فئة المتعاقدين، بل أيضاً شملت الموظفين الأساسيين الذين لا يقلون معاناة عن إخوانهم المتعاقدين، وقد طالب مجلس التنسيق بسرعة إصلاح الخلل الوظيفي في جامعات الجمهورية بالنسبة للأجور وما يتبعها من بدل غلاء وتأمين صحي وبدل سكن إلى جانب تثبيت المتعاقدين وإصلاح أوضاعهم، حيث وما يتعلق بالمتعاقدين في مقدمة مطالب مجلس التنسيق، لأن كل شيء أصبح واضحاً وجلياً والجهات ذات العلاقة على إطلاع كامل بما طرحه ويطرحه مجلس التنسيق، وإلى جانب ذلك هناك شكاوى مريرة يحملها موظفو جامعة صنعاء منذ سنين وأملهم بعد الله في رئيس الجامعة أ.د/ خالد الطميم بسماع شكاواهم وحل مشاكلهم، وجوهر هذه المشاكل يتمثل بالخلل الإداري في جامعة صنعاء، وأول هذه المشكلات زعم الموظفون بضياع حقوقهم وتهميشهم بل ومحاربتهم، وقد أجريت استطلاعاً بسيطاً على مبنى رئاسة الجامعة وبعض الكليات موجهاً هذا السؤال لمختلف الإدارات والأقسام.. وأنتم تزعمون بأن حقوقكم ضائعة وأنكم مهمشون بل ومحاربون، من هي الجهة المسؤولة في الجامعة التي تعتبر سبباً في ضياع حقوق الموظفين ومحاربتهم؛ حيث وقد عبر كل عن نفسه ووجدت بأن 90% ممن التقيتهم في مبنى رئاسة الجامعة وبعض الكليات إجابتهم ودون تردد "الشؤون الإدارية هي السبب في ضياع حقوق الموظفين".
أتمنى من رئاسة الجامعة وعلى وجه الخصوص أ.د/ خالد الطميم أن يلفت النظر حول هذا الأمر وهذه الشكوى التي يجمع عليها موظفو الجامعة، أيضاً هناك خلل بالنسبة للأجور بين ما يتقاضاه موظفو الشؤون الإدارية والشؤون الأكاديمية، حيث لا اعتبار للمؤهل إطلاقاً والاعتبار الأول يرجع للانتماء، وكأن من ينتمي للشؤون الإدارية مكتوب عليهم الكد والشقاء والصراع المرير مع راتبهم الذي لا يصل إلى ربع ما يتقاضه موظفو الشؤون الأكاديمية، أليست هذه بمشكلة وتحتاج إلى شيء من الاهتمام لتحقيق الموازنة العادلة بين الموظفين بشكل عام؟!، وهناك أيضاً مشكلة يعاني منها بعض الموظفين والذين يعملون بنظام الساعة، فمثلاً الأستاذ/ خالد الأشموري الذي يعمل مدرساً في إحدى المعامل الكيميائية بجامعة صنعاء الذي يشتكي من موظفي رئاسة الجامعة الذين أهملوا أمر رئيس الجامعة بتثبيته واعتماده معيداًً، علماً أنه قد تم تثبيت واعتماد خريجين آخرين أقل نسبة وأحدث تخرجاً من الأستاذ خالد الأشموري، ألا يستحق مثل هذا الإنسان خريج كلية التربية قسم كيمياء بدرجة عالية وتقدير "امتياز" والأول على دفعته، ألا يستحق هذا الشخص التقدير من قبل موظفي رئاسة جامعة صنعاء الذين لم يعيروا مستواه ومستنداته وأمر رئيس الجامعة أي اهتمام، وعلى ضوء ذلك نناشد الأستاذ الدكتور المخضرم/ خالد الطميم رئيس جامعة صنعاء، أن ينظر بعين الاعتبار لما يعانيه موظفو الجامعة من مشاكل، حيث وثقتهم ونحن فيه كبيرة، فلم نعهده إلا الناصح الأمين الذي لا يقبل أبداً بأي خلل أو تلاعب في شؤون الجامعة والموظفين، ونحن على أمل وثقة بأن الأستاذ الدكتور/ خالد الطميم، سيعمل جاهداً على حل جميع المشاكل وستلقى جامعة صنعاء وموظفوها برئاسة الدكتور/ خالد الطميم جل الاهتمام والرعاية بأذن الله تعالى.