نبيل مصطفى مهدي
قبل أيام وأنا أبحث في مكتبتي المتواضعة عن موضوع يتعلق بالدعاية الصهيونية وقع بين يدي تقرير ملخص أصدرته الأمم المتحدة عام 2000م، حول وضع الرجل ووضع المرأة في العالم. فقمت بقراءته للمرة الثانية.
وعند قراءتي له وجدت أن التقرير أشبه بالنكتة غير المضحكة حيث أكدت فيه أن المرأة مضطهدة في كل العالم وأن هناك امرأة تموت كل دقيقة، كما أن هناك امرأة كل 15 ثانية تتعرض للضرب كان من الممكن أن نكذب أنفسنا -نحن الرجال- ونصدق أن ما أورده التقرير يحمل بعض الحقيقة لولا التقرير الآخر الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية والتي أكدت فيه:
(1) أن الرجل أكثر عرضة للموت من المرأة نتيجة لما يتعرض له في حياته العملية وشعوره بالمسؤولية والأعباء الملقاة على عاتقه هذا بجانب الحروب العسكرية التي يخوضها الرجل والتي التهمت في القرن العشرين وحده ما يزيد على 90 مليون رجل.
(2) أن المرأة قادرة بسهولة على التخلص من الإجهاد والتوتر والضغوط سواء بالدموع أو البرود أو من خلال ما زودتها الطبيعة من قدرات وإمكانيات خاصة، على عكس الرجل الذي تتسم حياته دائماً بالتوتر والشد العصبي والجذب وهي أشياء تنتهي غالباً بإصابة الرجل بمرض من الأمراض التي احتكرها الرجال!.
ولقد ثبت أن كل 100 فرد في العالم يصاب بمرض القلب 95 منهم رجال و5 نساء فقط.
بدوري أضيف لما سبق أننا لسنا في حاجة للبحث عن أدلة بعيدة تؤكد أن المرأة أطول عمر من الرجل أو أن الرجل هو الذي تضطهده المرأة وننفي المزاعم التي أتى بها تقرير الأمم المتحدة، فيكفي جداً أن نلقي نظرة سريعة على طوابير المعاشات في مكاتب البريد أو غيرها سنجد أن طابور النساء الأرامل قد يصل طوله أكبر من طابور الرجال مرتين، ونفس الشيء ما نسمعه عن حالات الوفاة سواء عبر الشارع أو الجيران أو عبر الإعلام سنكتشف أنه من بين كل ألف حالة وفاة لرجل هناك حالة وفاة تقارب المائة للنساء أغلبهن ممن يتجاوز أعمارهن السبعين عاماً من عمرهن وأنهم يعتبرونها قد رحلت في عز شبابها.
أقوال محكمة:
- ظلت تحاورني دون أن أقنع، لكنها - حين اقتربت مني- اقتنعت بسرعة مدهشة وبسيطة.
- إذا رافقت امرأة في الظلام وأعطيتها مصباحاً لاحظ بأن معظم النور على وجهها.
- إذا وثقت بامرأة، وجلبت أقوى الجنود، ووضعت أعظم الحصون، ورسمت أذكى خطط النصر، ثق أنك ستهزم، إذا لم تعدها بنصيبها من النصر.