سراج الدين اليماني
أقول لآبائي وإخواني وأبناني من محافظة لحج بجميع مديرياتها ونواحيها وقراها لابد عليكم من الاحتكام لشرع الله عند حدوث أي طارئ تشاهده أعينكم وتسمعه آذانكم وليس فيه سروركم وقد يكون ضاراً بكم إن حالاً أو مالاً فلا تتصرفوا مثل الذين تأخذهم العواطف على حين غفلة ثم نرى عواطفكم قد جرفتكم إلى إحداث عواصف وقواصف وتمرد وخروج سافر وعلني، فهذا ليس من أخلاقكم ولا قيمكم ولا مبادئكم، وأنتم أرفع من ذلك.
أيها الأخوة الأفاضل والآباء الكرام والأبناء الأعزاء، أنا عند ما تكلمت في هذه الصحيفة الغراء في العدد الماضي وناديتكم ما كان مقصدي أن آبائي وإخواني وأبنائي هم أبناء لحج، أي: تبن، والحوطة وفقط، وإنما قصدت أبناء لحج بعامة يافع، المسمير، الحبيلين، كرش، القبيطة، المقاطرة، طور الباحة، وجميع قرى وعزل لحج، وأضف إلى ذلك أيضاً إخواني في الضالع لأنني على التقسيم القديم، فإن في الضالع لنا آباء وإخوان وأبناء وهم أول من ناصر الثورة وساعد على قيامها ودعمها بالروح والدم والمال والسلاح وهم أول من قدم الشهداء الأبطال والرجال الشجعان والنساء العاقلات اللاتي كن يحملن السلاح في المعركة وفي مساعدة الثوار حتى فتح الله على اليمن شمالاً وجنوباً بدحر المحتل من على أراضيه، فلذلك أنا مشفق عليكم من تبديد هذا الرصيد النضالي العظيم الذي كتب بحروف من نور وسطره التاريخ لكم على ألواح ودسر، وحق للجمهورية اليمنية اليوم أن تكتبه بماء العيون لا بماء الذهب فهذا الرصيد خسارة يبدده عقل خيم فيه الخيانة والانسلاخ من الوطنية، فنصيحتي لكم بعدم الانسياغ والانجرار وراء هذه الدعوات الهدامة التي تزج بكم في أتون حروب عرمرمية ضارية تحرق الأخضر واليابس، ومع من وضد من تحملون سلاحكم وعلى من تبرزون عضلاتكم التي كنا نفتخر ونتعز بها؟ على إخوانكم وأبنائكم وآبائكم الذين يكنون في قلوبهم الحب والاحترام والتقدير لكم، فنصيحتي أن تغلبوا الوازع الديني والضمير الحي وأن تغلبوا جانب دفع المفاسد وتقدموه على جلب مصالحكم.
نائب رئيس مجموعة الدعوة للوحدة والائتلاف